خبير أفغاني: أياد خفية وراء تفجير قندهار لاستعداء الخليج

الأربعاء 11 يناير 2017 12:01 م

رأى خبير أفغاني أن تفجير قندهار الذي أسفر عن مقتل 5 من الدبلوماسيين الإماراتيين في أفغانستان تقف وراءه «أياد خفية» تهدف إلى ضرب العلاقة بين أفغانستان ودول الخليج.

وارتفع عدد قتلى الهجوم الانتحاري المزدوج الذي وقع في العاصمة الأفغانية كابول أمس الثلاثاء، إلى 45 قتيلاً.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الصحة الأفغانية، فإنّ 36 من القتلى هم من موظفي حفظ الأمن بالبرلمان الأفغاني، وفق «الأناضول».

وأثار الهجوم تساؤولات حول مَنْ يقف وراءه خصوصاً أنه لم يتبنه أحد حتى عصر اليوم الأربعاء، كما نفت حركة طالبان صلتها به.

ووقع التفجير أمس بالتزامن مع افتتاح وفد إمارتي لمشاريع إنسانية وتعليمية وتنموية في أفغانستان بتمويل من الإمارات، وفي أثناء اجتماع بين والي قندهار، والسفير الإماراتي لدى كابل، «محمد عبد الله الكعبي».

وفي تصريح إلى الوكالة المذكورة، اليوم الأربعاء، قال الدكتور «رحمت الله زاهد»، أستاذ السياسة بجامعة السلام الافغانية في كابل، إن التفجير الذي وقع في قندهار «استهدف تشويه وتعطيل مشاريع تنموية كانت تُفتتح» في أفغانستان. 

واستبعد «زاهد» قيام طالبان بهذا التفجير، وأرجع ذلك إلى عدة أسباب؛ على رأسها العلاقة الجيدة بين طالبان والإمارات؛ كما أن «طالبان ليس من أولوياتها ضرب العلاقة مع دول الخليج وعلى رأسها الإمارات والسعودية».

ووصف «زاهد» القائمين على هذا التفجير بـ«الأيادي الخفية التي تستعدي دول الخليج» على أفغانستان، وتهدف إلى ضرب العلاقة بينهما؛ وأضاف: «هناك دول (لم يُذكر اسمها) لا تريد أن تكون هناك روابط قوية بين أفغانستان والخارج؛ حتى لا يتدخل الخارج في تطوير مشاريع كبيرة تفيد الداخل الأفغاني».

من جانبه، رجح الكاتب السعودي والباحث في العلاقات الدولية، «عبد الله الشمري»، أن «تفجير قندهار يأتي في سياق سلسلة من الحوادث الإرهابية في بلد غير مستقر رغم الجهود الدولية والإقليمية لمساعدته».

وشدد في تصريح على أن دولًا خليجية وإقليمية تبذل جهودًا سياسية واقتصادية وإنسانية لمساعدة الشعب الأفغاني، والدبلوماسيون الإمارتيون الذي استشهدوا كانوا برفقة السفير في مهمة رسمية إنسانية لصالح الشعب الافغاني حيث كان يجرى افتتاح مشروع يشمل إنشاء دار ايتام، ولا شك أن الحادث سيؤثر نفسيًا مؤقتًا على المُتحمسين للمشاريع الإنسانية في أفغانستان. 

وأشار «الشمري» إلى أن «دولة الإمارات اصبحت نشطة كثيرًا خلال السنوات الماضية وهي تدفع ثمن هذا النشاط السياسي خارج الحدود لكن المؤكد أن مثل هذا الحادث لن يثنيها عن الاستمرار في لعب دور مؤثر» في هذا المضمار.

يُشار إلى أن أفغانستان تأتي على رأس الدول التي تتلقى مساعدات خارجية من الإمارات؛ حيث تعطي حكومة الإمارات اهتماماً خاصاً بها من خلال مشاريع تعليمية وتنموية وإغاثية.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

خبير أفغاني أيا أجنبية تفجير قندهار