عقب ضغط تركي.. المعارضة السورية توافق على المشاركة في مفاوضات «أستانة»

السبت 14 يناير 2017 09:01 ص

وافقت الفصائل العسكرية المسلحة التابعة للمعارضة السورية على الذهاب إلى المفاوضات المقرر عقدها برعاية روسية - تركية في العاصمة الكازاخية الأستانة.

وأعلنت المعارضة سحب شروطها المسبقة الخاصة بتثبيت وقف إطلاق النار أو باعتبار القرارات الأممية مرجعية للمفاوضات المقرر عقدها في ٢٣ من الشهر الجاري.

وقال مصدر من المعارضة السورية رفض الكشف عن اسمه، «الفصائل المجتمعة وافقت على الذهاب إلى الأستانة بدون قيد او شرط، وسحبت كل شروطها السابقة»

وأكد أن «أغلب هذه الفصائل هي فصائل الشمال»، وفقا لـ«القدس العربي».

وأشار إلى أن «تركيا وافقت على عدم حضور الهيئة العليا للمفاوضات والتي يترأسها الدكتور رياض حجاب مقابل استثناء روسيا لحضور قوات سورية الديمقراطية المحسوبة على الأكراد».

وتابع «الشخصيات السورية السياسية التي حضرت اجتماع انقرة حضرت بصفتها الشخصية وليس الاعتبارية خاصة أعضاء الائتلاف السوري المعارض وغيرهم من الشخصيات السياسية».

وكشف المصدر أن «رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان ظهر فجأة مساء الخميس في اجتماعات أنقرة وقال للفصائل المجتمعة: نحن ملتزمون مع الروس ويجب تسمية وفد المعارضة إلى الأستانة بسرعة». وأضاف المصدر «من الواضح أنه مارس عليهم ضغوطا للموافقة».

ورأى المصدر «أن الروس لا يريدون التعامل مع الائتلاف او الهيئة العليا للمفاوضات لأن الإسلاميين هم المسيطرون على هذه المؤسسات، حسب تعبير الروس، رغم أن أغلب الفصائل العسكرية التي وافقت على الذهاب الى الأستانة هي فصائل إسلامية».

من جانبه، قال مصدر معارض آخر حضر اجتماعات أنقرة «لم يسمح بالحديث خلال الاجتماعات إلا لمن يوافق الهوى التركي بالذهاب إلى الأستانة، وفي بداية الاجتماعات حدث انقسام في الموقف بين فصائل تؤيد الذهاب بالكامل وبين ثلاثة عشر فصيلا رفضت الذهاب في البداية ثم بعد الضغوط اشترطت وقفا حقيقيا لإطلاق النار مع نشر مراقبين وتسمية المناطق المشمولة بوقف إطلاق النار، ثم بدأت حملة التأييد للذهاب الى الأستانة دون قيد أو شرط من فصائل محسوبة على تركيا مثل الفصائل التركمانية وفيلق الشام ومن مشايخ مثل مطيع البطين، وسياسيين وإعلاميين».

وأضاف المصدر «وأمام تصعيد الموقفين بدأ اللعب على المكشوف عندها هدد أبو معاذ رحال وياسر عبد الرحيم فصائل الشمال خصوصا وجميع الفصائل عموما بإغلاق الحدود وكافة المعابر ومنها معبر باب الهوى وإغلاق مكاتب الفصائل وتجميد نشاطاتها في تركيا، الأمر الذي أوقع فصائل الشمال في حرج وتخبط كبير وجعل ميزان القرار يميل الى تأييد الذهاب الى الأستانة».

وكانت فصائل المعارضة المسلحة الموقعة على اتفاق أنقرة،أعلنت تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات أستانة، أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل.
وذكرت الفصائل في بيان مشترك، أن «إحداث النظام وحلفائه لأي تغييرات في السيطرة على الأرض، هو إخلال ببند جوهري في الاتفاق، ويعتبر الاتفاق بحكم المنتهي ما لم تتم إعادة الأمور فوراً، وعلى مسؤولية الضامن، إلى وضعها قبل توقيع الاتفاق».

ويتوقع أن تمهد مفاوضات آستانة لانعقاد مفاوضات «جنيف» في ٨ الشهر المقبل بين ممثلي الحكومة و «وفد موحد» من المعارضة تلعب «الهيئة التفاوضية العليا» دوراً قيادياً فيه، لبحث خريطة طريق تشمل مجلساً عسكرياً مشتركاً برئاسة شخصية مقبولة تنظم السلاح وتوحّد البندقية ضد الإرهاب و «حكومة وفاق وطني» برئاسة شخصية مقبولة تمهّد لدستور جديد تجرى بموجبه انتخابات محلية وبرلمانية مبكرة و «ربما» رئاسية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المعارضة السورية مفاوضات الأستانة تركيا روسيا سوريا وقف إطلاق النار