لو كان روتينك اليومي واجبا في الكلية، لعاد إليك مليئا بالعلامات الحمراء، ولنلت درجة سيئة، لكن المشكلة أن هذا لا يحدث، وأنت تستمر كل يوم في تكرار أخطاء اليوم السابق، لأن أحداً لا يصححها لك. لهذا، نجمع لك في هذا المقال أهم 13 خطأ ترتكبه منذ اللحظة التي تستيقظ فيها:

6:30 صباحاً: ضغط زر الغفوة على منبه الهاتف

لا شئ أكثر لذة من ضغط زر الغفوة في منبه هاتفك المحمول، والحصول على بضع دقائق من الراحة الإضافية، قبل أن يدق المنبه مرة أخرى، لكن خبير النوم «تيموثي مورجينثالر» علق على الأمر قائلاً: «إن معظم خبراء النوم لا يعتقدون أن زر الغفوة فكرة جيدة».

السبب يعود بشكل جزئي، إلى دخولك في دورة نوم جديدة إذا عدت للنوم العميق، وبالتأكيد لن تستطيع إتمام هذه الدورة، وبالتالي سوف تصحو متعكرا وغير مرتاح، بدل من الاستيقاظ منتعشا، وهناك خطوة لتفادي الأمر: احسب الوقت الذي تحتاجه للنوم، ونم بشكل باكر.

7:00 صباحا: تفقد بريدك الإلكتروني بمجرد الاستيقاظ

إذا نمت بالقرب من هاتفك، مثلما يفعل معظم الناس حاليا، فإنك تجد نفسك عندما تصحو، تتفقد الرسائل بدون تفكير، لكن عليك ألا تفعل هذا، كما تنصحك «جولي مورجينستيرن» مؤلفة كتاب «لا تتحقق من بريدك الإلكتروني في الصباح أبداً»، مبررة الأمر قائلة إنك لن تكون بحال جيد أبدا.

فهذه الطلبات والمقاطعات، والمفاجآت غير المتوقعة ورسائل التذكير والمشاكل، غير منتهية، ولهذا نصحت أن تنتظر لساعة كاملة قبل أن تتفقد بريدك الوارد، مضيفة أن معظم الأشياء يمكنها أن تنتظر.

7:45 صباحاً: شرب القهوة أثناء استعدادك للعمل

إذا كنت تعتقد أنك لن تستطيع الذهاب إلى عملك بدون كوب القهوة فأنت مخطئ، فجسدك ينتج كميات أكبر من هرمون التوتر «الكورتيزول» بشكل طبيعي، والذي ينظم طاقتك بين الساعة الثامنة والتاسعة صباحاً، ولهذا فإن أفضل وقت تختاره لشرب القهوة هو بعد الساعة 9:30 صباحاً.

إذا شربت الكافايين قبل ذلك الوقت، فإن جسدك سوف يضبط نفسه على إنتاج كورتيزول أقل في الصباح الباكر، ما يعني أنه سيولد الكسل الذي تخاف منه.

8:00 صباحاً: عدم تناول الإفطار

اختصاصية التغذية، «ليزا ديفازيو»، قالت إن الوجبة الأولى في يومك تقوم بتحفيز عملية التمثيل الغذائي الخاصة بك، كما تقوم بتجديد مخزون مستويات السكر في الدم، حتى تتمكن من التركيز وتكون منتجا لبقية اليوم، وبدونها، ستشعر بأنك سريع الانفعال وتجد التركيز صعبا.

«ديفازيو» نصحت بتناول وجبات إفطار سهلة، مثالية لبدء يوم العمل، مثل الشوفان الغني بالألياف والعصائر الغنية بالبروتين.

9:45 صباحا: الذهاب للعمل متأخرا

وجدت دراسة قامت بها صحيفة «هافينغتون بوست»، أن رؤساء العمل يرون الموظفين الذين يذهبون للعمل متأخرين، معدومي الضمير، ويميلون لإعطائهم درجات تقييم أقل، حتى لو كان هؤلاء الموظفون يغادرون متأخراً، ومع إن هذا لا يبدو عدلاً، إلا إنه الواقع.

9:50 صباحا: قيامك بالوظائف السهلة أولاً

اختلفت نتائج الأبحاث فيما إن كانت قوة الإرادة والتحكم تقل بمرور اليوم أم لا، لكن، حتى إن كنت تعتقد أنك تستطيع استدعاء قوتك العقلية في أي وقت ترغب فيه، إلا إنه من الأفضل أن تنجز المهام الصعبة أولاً، فأنت لا تعرف ما سيطرأ فيما بعد.

بعض الناس يسمون هذه الاستراتيجية «أكل الضفدع»، مستندين في تشبيههم هذا على مقولة لـ«مارك توين» تقول: «كُل ضفدعة حية على الصباح، كأول شئ، لن يحدث لك شئ أسوأ من هذا بقية اليوم».

11:00 صباحا: محاولة تفريغ بريدك الوارد

كل شخص يتعامل مع بريده الإلكتروني بشكل مختلف، إذا كنت من النوع الذي يحتاج إلى صندوق بريد فارغ تماماً كي يشعر بالراحة والنظام، فنحن نتفهم ذلك، لكن عليك أن تفكر أولاً فيما هو مهم وما هو عاجل للغاية، كما تنصحك خبيرة إدارة الوقت، «لورا فانديركام».

الخبيرة قالت إنها ضد محاولة مراجعة كل رسالة في البريد الإلكتروني، حيث إن هذا قد يأخذ وقتاً طويلاً وطاقة يفضل أن تنفق على المهام الأخرى.

12:30 مساء: تناول الغداء على مكتبك أثناء العمل

أول شيء عليك أن تعلمه، أن هذا ليس منظرا لطيفا، أما ثاني شيء، فهو أن الأبحاث أشارت إلى أن أخذ الوقت لتجهيز وتناول وجباتك مع زملائك، يسهل الترابط بين الفريق ويحسن الأداء، ثالث شيء، هو أن أخذ استراحة يزيد الإنتاجية الخاصة بك ويعيد لك حيويتك.

1:30 مساء: الاستماع للموسيقى أثناء العمل

بالرغم من أنك قد تشعر، أنك تصبح أكثر إنتاجية عندما تستمع إلى الموسيقى، إلا إن الأمر قد لا يكون هكذا. موقع «بيزنس إنسايدر» كان قد تحدث سابقاً مع عالم الأعصاب والموسيقي «دانييل ليفيتين»، والذي قام بمجموعة من الأبحاث التي أشارت في معظم الحالات، إن الأداء في المهام الفكرية مثل القراءة أو الكتابة، ينخفض عندما تستمع إلى الموسيقى.

الاستثناء، هو عندما تؤدي مهاماً تكرارية أو رتيبة، مثل العمل على خط تجميع في مصنع، أو القيادة لفترات طويلة من الزمن.

5:30 مساء: تفويت ميعاد الصالة الرياضية

عندما نعود من العمل، يكون كل ما نرغب فيه هو ارتداء ملابس النوم، والاتصال بمطعم للوجبات السريعة، ومشاهدة المسلسلات قبل أن نغفو، لكن، إذا قمت بالذهاب إلى الصالة الرياضية قبل ذلك، فإن جسدك وعقلك سيكونان ممتنين لك جدا، وذلك بسبب الفوائد الكثيرة المحتملة للنشاط البدني، مثل تقليل التوتر والاكتئاب، وتقوية العظام، مع تقليل خطورة الإصابة بأمراض القلب، وتسهيل خسارة الوزن.

إعطاء محاضرة لنفسك بخصوص الفوائد الصحية للذهاب للصالة الرياضية لن يكون مفيداً، بقدر ما تكون العملية في اتخاذ القرار، ضع لنفسك موعداً، والتزم به، وسيكون شعورك وأنت تتنفس بانتعاش، وتسمع الموسيقى وتضرب الأرض بقدميك، كافيا لدفعك.

8:30 مساء: تناول العشاء متأخرا جدا

تناول الطعام متأخراً جداً يؤثر على جودة نومك، وقدرتك على الحفاظ على وزن صحي، ومن الأفضل عموماً أن تحاول التوقف عن الأكل، بما فيها الوجبات الخفيفة، قبل ثلاث ساعات من الذهاب للسرير، أما إذا سيطر عليك الجوع في هذا الوقت، فإن أحد الاستراتيجيات الناجحة، هو في محاولة أكل المزيد من الكالوريهات في وقت أبكر خلال اليوم، وبالتالي تفقد الوزن.

9:00 مساء: قضاء ساعات على السوشيال ميديا كل ليلة

تصفح فيسبوك، أو إنستجرام، بعد يوم مرهق ومستهلك يبدو مريحاً، لكنه ليس كذلك في الحقيقة، فقد أشارت الأبحاث إلى كون الاستخدام السلبي لفيسبوك، أي مشاهدة آخر تحديثات الناس دون إرسال أي منشور أو رسالة، قد يضعنا في مزاج سيء، وهو الشيء الذي يرجح عودته إلى غيرتنا من رحلات وصور من نتابعهم.

11:00 تفقد بريدك الإلكتروني قبل النوم

استخدام أي نوع من التكنولوجيا الرقمية في ساعات ما قبل النوم، قد يضر بجودة نومك، فالضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة قد يتداخل مع إنتاج هرمون النوم «الميلاتونين»، فيصبح الحصول على النوم صعبا، إذا كان لديك مشكلة في التوقف عن هذه العادة، اشغل هذا الوقت بروتين معين تكون له الأولوية، مثل الذهاب للصالة الرياضية، أو الاتصال بصديق، أو قراءة بضعة فصول من رواية.