نقل «عاكف» إلى العناية المركزة.. و«أبو الفتوح»: من الخسة موته بسبب غياب الرعاية

الاثنين 16 يناير 2017 04:01 ص

نقلت إدارة مستشفى قصر العيني، بالقاهرة، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين «محمد مهدي عاكف»، إلى العناية المركزة، إثر تدهور شديد أصاب حالته الصحية.

وقالت مصادر طبية، ومقربون من الأسرة، إن «عاكف» يعاني من تدهور شديد في حالته الصحية، وقد يدخل في غيبوبة في أي وقت.

وكانت «علياء» ابنة «عاكف» قد أكدت منع السلطات الامنية، الأدوية اللازمة عن والدها  في محبسه،  قائلة في تدوينة على حسابها الشخصي بموقع «فيسبوك»: «وهل منع الأدوية عن الأستاذ عاكف داخل عنبر المعتقلين -مستشفى القصر العيني- إلا جريمة قتل ممنهجة؟».

وأضافت: «اللهم انتقم من كل من رضي هذا الفعل ومن أعان عليه».

ونقلت إدارة منطقة سجون طرة، عاكف، إلى مستشفى قصر العيني نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد تراجع شديد في حالته  الصحية، نظراً لمعاناته من مرض السرطان، الذي داهمته الإصاية به داخل السجن، بالإضافة لمعاناته من انسداد القنوات المرارية. 

فيما أكد محامي الجماعة «عبد المنعم عبد المقصود»، أن هناك حالة من التعنت ضد «عاكف» الذي تجاوز عمره 90 عاماً، لافتا إلى «أن الإمكانيات المتوفرة في عنبر المعتقلين بالقصر العيني ضعيفة للغاية، في حين أن حالة المرشد السابق تحتاج إلى رعاية دقيقة».

وأمس، التقى وفد حقوقي نسائي بـ«محمد فائق» رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، لمطالبته بالتدخل لإنقاذ حياة «عاكف».

فيما دشنت أسرته حملة تدوين للمطالبة بالإفراج الصحي عنه، مؤكدة تدهور صحته بشكل أصبح يهدد حياته.

بينما غرد «عبد المنعم أبو الفتوح» رئيس حزب «مصر القوية» والقيادي الإخوان السابق، عبر صفحته بموقع «تويتر» قائلا: «العار يلاحق كل من شارك ولو بالصمت فى استمرار سجن رجال مسنين كمهدى عاكف و(محمود) الخضيري ورشاد بيومي وغيرهم».

وأضاف: «من الخسة موتهم بسبب غياب الرعاية المناسبة».

وفي 26 ديسمبر/ كانون أول الماضي، كشفت جماعة الإخوان، عن تعرض مرشدها السابق للموت بسبب مرضه، مطالبة بالإفراج عنه، وفق بيان صادر وقتها دون أن تعلق عليه السلطات المصرية للآن.

و«عاكف» محبوس على ذمة قضية واحدة وهي أحداث مكتب الإرشاد (وقعت في صيف 2013 عقب اتشباكات بين مناصرين للجماعة ومعارضين لها)، وحصل على حكم بالمؤبد (255 عاما) ألغته محكمة النقض (أعلى محكمة طعون في البلاد) في يناير/ كانون الثاني 2015، وتعاد محاكمته من جديد.

وبعد القبض عليه عقب الانقلاب العسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في 3 يوليو/ تموز 2013، تم نقله إلى مستشفي المعادي العسكري بالقاهرة في سبتمبر/أيلول من العام ذاته، مع تدهور صحته وعاد لسجنه في 25 يونيو/ حزيران 2015 ومنذ هذه الفترة وهو يتنقل بين محبسه ومستشفي القصر العيني الحكومي التي يتواجد بها عنبر خاصة بالسجناء للمتابعة الطبية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مهدي عاكف مرشد الإخوان تدهور في الصحة اعتقال منع الأدوية عبد المنعم أبو الفتوح