(إسرائيل) تطلق سراح الشيخ «رائد صلاح» وتجبره على ركوب حافلة متوجهة لأم الفحم

الثلاثاء 17 يناير 2017 06:01 ص

قالت مصلحة السجون الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، إنها أفرجت عن الشيخ «رائد صلاح»، دون أن تحدد المكان الذي أفرج عنه، واكتفت بالقول إن الشيخ «رائد صلاح» لا يتواجد داخل أسوار سجونها.

وبحسب المعلومات الواردة عن مكان تواجد الشيخ «صلاح»، فقد أطلقت مصلحة السجون الإسرائيلية، سراحه إلى إحدى محطات الحافلات في منطقة نائية، وهو في حافلة رقم 565 المتجهة إلى منطقة الشمال حيث تقع مدينة أم الفحم.

وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية قد أعلنت أنها أفرجت عن الشيخ «صلاح»، فجر اليوم، غير أن العشرات الذين وصلوا إلى سجن رامون بالنقب فوجئوا بأن مصلحة السجون أخبرتهم بعدم تواجده بين أسوارها.

وقال المحامي «خالد زبارقة»، إن «مصلحة السجون أخبرتنا أنه أطلق سراحه، ولم تخبرنا أين يتواجد، والأمور غريبة بعض الشيء».

وانتظر رئيس لجنة الحريات، الشيخ «كمال خطيب»، وأفراد من عائلة الشيخ «صلاح» والعديد من الأهالي، خارج سجن إيشل بحثا عن مكان تواجد الشيخ «صلاح».

وأضاف الشيخ «خطيب» أن «الحكومة الإسرائيلية تتصرف كعصابة، وليس كحكومة لها أجهزة ومؤسسات. بدل أن يتم إطلاق سراح الشيخ رائد من مكان سجنه في نفحة، وقد ذهبت الوفود ولجنة الحريات لاستقباله، تبين أنه غير موجود في نفحة، انتقلنا إلى بئر السبع، تبين أنه غير موجود هناك، مصلحة السجون أكدت أنه قد أطلق سراحه منذ الساعة 6:30. وفي الساعة 9:15 تبين لنا أن الشرطة قد أنزلت الشيخ رائد في محطة حافلات الكاستينا قرب كريات ملاخي وتركته لوحده، ومن هناك استقل حافلة 'إيجد' باتجاه تل أبيب، وهذا آخر ما نعلمه».

وأكد أن هذا التصرف عنصري وغير مسؤول. نحن نحمل الحكومة الإسرائيلية أي اعتداء يقع على الشيخ رائد صلاح باعتبار أن النقطة الموجود فيها منطقة يهودية، وهو شخصية معروفة، ويمكن أن يعتدي عليه العنصريون اليهود، لذلك الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة عن تصرفهم».

من جانبه، وقع وزير الداخلية الإسرائيلي، «آرييه درعي»، أمرا يحظر على الشيخ «صلاح» السفر خارج البلاد.

وقال «درعي» إنه اقتنع بأن مغادرة «صلاح» البلاد قد تمس بأمن (إسرائيل).

وأشارت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إلى أن مفعول أمر حظر المغادرة يسري لمدة 6 أشهر.

وكانت «المحكمة العليا الإسرائيلية»، أعلى هيئة قضائية هناك، قضت في 18 أبريل/نيسان الماضي، بسجن الشيخ «صلاح»، لمدة 9 أشهر، بتهمة «التحريض على العنف» خلال خطبة ألقاها بمدينة القدس الشرقية قبل 9 سنوات.

ونسبت النيابة العامة «الإسرائيلية» إلى الشيخ «صلاح» قوله في تلك الخطبة التي ألقاها في حي وادي الجوز بالقدس يوم 16 فبراير/شباط 2007: «المؤسسة الإسرائيلية تريد بناء الهيكل من أجل استخدامه كبيت صلاة لله، كم هي وقحة، وكم هي كاذبة، لا يمكن أن يتم بناء بيت صلاة لله، ودماؤنا ما زالت على ملابس وأبواب وطعام وشراب جنرالات إرهابيين».

وبحسب الآلية المعمول بها في «إسرائيل»، فإنه بعد صدور الحكم بحق المتهم، تعطيه تاريخًا محددًا، ليأتي بنفسه إلى الجهات المعنية، ليبدأ تنفيذ الحكم الصادر بحقه.

 

 

  كلمات مفتاحية

رائد صلاح مصلحة السجون الإسرائيلية أم الفحم وزير الداخلية الإسرائيلي

«رائد صلاح»: جربنا المعتقل وخرجنا منه أكثر صلابة

منع دخول الشيخ «رائد صلاح» إلى القدس لمدة 6 أشهر إضافية