ورثة «زها حديد» يختلفون على فائض ثروتها المقدرة بـ70 مليون جنيه أسترليني

الثلاثاء 17 يناير 2017 06:01 ص

نشرت جريدة «ديلي تلغراف»، اليوم الثلاثاء، مقالاً تناول ثروة المهندسة المعمارية العراقية «زها حديد» مؤكداً أنها: «تركت وراءها ثروة تقدر بسبعين مليون جنيه إسترليني».

وأضاف  الكاتب «باتيرك فوستر» أن: «الوصية التي تركتها المعمارية زها حديد التي توفيت العام الماضي كشفت عن أنها تركت ثروة تقدر قيمتها بسبعين جنيه إسترليني» ، بحسب «بي بي سي» عربي.

وأكد «فوستر» أن «ديد»، العراقية المولد، التي توفيت جراء نوبة قلبية في الخامسة والستين في مستشفى بميامي، تركت شركاتها وأغلبية مؤسساتها، لعائلتها.

وأردف صاحب المقال أن «حديد لم تكن متزوجة وليس لها أولاد، لذا خصصت نحو نصف مليون جنيه إسترليني لشريكها في العمل (باتريك شوماخر)، كما تركت لابنة أخيها (تالا) وابن أخيها (نيك ويلميز) نحو 100 ألف جنيه إسترليني لكل منهما، وتركت باقي ثروتها لتدار من قبل 4 أوصياء من بينهم (رنا حديد وشوماخر والفنان بريان كلارك واللورد بوللمبو)».

واختتمت الراحلة وصيتها بالتأكيد على أنه في حالة وجود فائض من أموالها فيجب أن يترك لمؤسستها الخيرية، مما سبب خلافاً بين الورثة على المؤسسات الخيرية.

وتوفيت الخميس 31 من مارس/أذار الماضي المهندسة المعمارية العراقية-البريطانية «زها حديد» عن 65 عاما، إثر إصابتها بأزمة قلبية في مستشفى بميامي في الولايات المتحدة.

وقال مكتبها في لندن -في بيان- إن «زها توفيت بشكل مفاجئ في ميامي هذا الصباح، بعد معاناتها من التهاب رئوي أصيبت به قبل أيام، وتعرضت لأزمة قلبية مفاجئة أثناء علاجها في المستشفى».

وأضاف البيان أن «زها حديد كانت تعد إلى حد كبير أهم مهندسة معمارية في العالم، وكانت تهتم بالعلاقات بين الهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية والجيولوجيا، وأدخلتها في ممارسة مهنتها مع تكنولوجيا خلاقة، وترجمت في أغلب الأحيان عبر أشكال هندسية غير متوقعة ودينامية».

وانتمت المعمارية ذات الشهرة العالمية إلى عائلة عريقة من الموصل في العراق حيث إنها كانت الإبنة الوحيدة للسياسي والاقتصادي العراقي المعروف «محمد حديد» الذي شغل عدة مناصب وزارية رفيعة بين عامي 1946 حتى سنة 1960 ثم استقال من منصبة ليعود لمزاولة النشاط السياسي حيث شكل الحزب الديمقراطي التقدمي وأصدر جريدة «البيان».

وقد كانت أول امراة تحصل على الميدالية الذهبية من المعهد الملكي للدراسات المعمارية عن مجمل أعمالها.

وتمتعت «حديد» بشهرة واسعة في الأوساط المعمارية الغربية، حيث حصلت على جوائز وأوسمة عديدة خلال

وحصلت عام 2012 على لقب «سيدة» وهو أرفع لقب تمنحه ملكة بريطانيا، إضافة إلى العديد من الجوائز.

وكانت «زها حديد» أول امرأة تنال سنة 2004 جائزة «بريتزكر»، التي تعد بمثابة «نوبل» الهندسة المعمارية، وفي عام 2015، باتت المهندسة العراقية-البريطانية أول امرأة أيضا تنال الميدالية الذهبية الملكية للهندسة المعمارية، بعد «جان نوفيل» و«فرانك غيري» و«أوسكار نييماير».

ونالت زها حديد عام 2010 جائزة «ستيرلينغ» البريطانية، وهي إحدى أهم الجوائز العالمية في مجال الهندسة، كما مُنحت وسام الشرف الفرنسي في الفنون والآداب برتبة «كوموندور»، وسمتها اليونيسكو «فنانة للسلام»، وفي العام نفسه، اختارتها مجلة «تايم» من بين الشخصيات المئة الأكثر نفوذا في العالم.

كما شاركت في تصميم بعض أشهر البنايات في العالم مثل مركز الرياضات المائية الذي احتضن منافسات دورة الألعاب الأولمبية عام 2012 في لندن كما صممت بنايات في مدن عديدة منها مثل دار الأوبرا في كارديف، وفي برلين وهونغ كونغ. وصممت «حديد» أيضا جسرا في سرقسطة بإسبانيا ومتحفا في غلاسكو، ودار الأوبرا في غوانزهو ووانجو في الصين.

  كلمات مفتاحية

زها حديد خلاف فائض ثروة