للمرة الأولى.. التحالف الدولي يشن 4 غارات على مدينة الباب السورية دعما لتركيا

الأربعاء 18 يناير 2017 06:01 ص

شن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق، الثلاثاء، للمرة الأولى، اربع غارات في شمال سوريا دعما للعملية العسكرية التي تشنها تركيا لاستعادة مدينة الباب السورية.

وهي المرة الأولى التي يعلن فيها التحالف عن شن غارات عسكرية دعما للعملية التركية في شمال سوريا، على الرغم من أنه اعرب عن تأييده لانقره عندما شنت هذه العملية في أغسطس/آب الماضي.

وقال الكولونيل «جون دوريان» المتحدث العسكري باسم التحالف في مؤتمر صحفي عبر الفيديو من بغداد «لقد رصدنا أهدافا قرب مدينة الباب بالتعاون مع تركيا (..) ونحن نتوقع مواصلة هذا النوع من الغارات».

وأوضح أن التحالف شن حتى الآن ما مجموعه أربع غارات في منطقة الباب.

وفي مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، أكدت تركيا على حقها في إغلاق قاعدة إنجرليك الجوية التي تستخدمها قوات التحالف لضرب التنظيمات الجهادية في سوريا، وذلك بعد تصاعد التوتر بين أنقرة وواشنطن .

وتشارك تركيا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا وتسمح للطائرات الغربية باستخدام قاعدة إنجرليك في جنوب البلاد لانطلاق عملياتها.

وأتى تهديد تركيا باغلاق قاعدتها الجوية أمام طيران التحالف غداة تصريح وزير خارجيتها «مولود جاويش أوغلو» أن أنقرة لم تتلق أي دعم من الولايات المتحدة في جهودها لانتزاع مدينة الباب من أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية». 

ويحاصر مقاتلون من المعارضة السورية تدعمهم قوات تركية منذ أسابيع البلدة في إطار عملية «درع الفرات» التي بدأتها تركيا قبل نحو أربعة أشهر لإخراج عناصر التنظيم المتشدد ومقاتلين أكراد من المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا.

وضربت الطائرات الحربية التركية مئات الأهداف التابعة لـ«الدولة الإسلامية» في الأسابيع الأخيرة.

كما تحاول فصائل مسلحة يهيمن عليها الأكراد انتزاع السيطرة على الباب من التنظيم المتشدد.

وتركيا مصممة على منع وحدات حماية الشعب الكردية من ربط مناطق تسيطر عليها على طول الحدود التركية خشية أن يزيد ذلك النزعة الإنفصالية بين أكراد تركيا.

ونشرت تركيا مدافع ودبابات إضافية، على حدودها مع سوريا، وسط معارك ضارية تدور مع عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، في مسعى لإنهاء السيطرة على مدينة الباب.

ويأتي هذا الانتشار الجديد في وقت تضيّق القوات التركية وفصائل سورية مشاركة في عملية «درع الفرات» الخناق على مدينة الباب.

وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، قال السبت إن «العملية في الباب شارفت على الانتهاء»، مؤكداً أن القوات التركية ستتجه لاحقاً الى مدينة منبج شرقاً حيث «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة من واشنطن.

يذكر أن تركيا تنفذ شمالي سوريا، منذ 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عملية «درع الفرات» العسكرية، التي تجري بمشاركة القوات البرية والدبابات وسلاح المدفعية، بغطاء من سلاح الجو التركي، من أجل تطهير المنطقة المحاذية للأراضي التركية من تنظيم «الدولة الإسلامية».

ونجحت العملية، في تحرير مدينة جرابلس (شمال سوريا) ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقا تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس واعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية».

 

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

التحالف الدولي مدينة الباب السورية الدولة الإسلامية تركيا