سوريا.. «جيش خالد بن الوليد» في درعا يدعو كل المحامين للتوبة خلال 10 أيام

الأربعاء 18 يناير 2017 07:01 ص

أصدر «جيش خالد بن الوليد» التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف درعا الغربي، جنوبي سوريا، مساء أمس الثلاثاء، بيانا دعا من خلاله الحقوقيين في المناطق الخاضعة لسيطرته للرجوع إلى مكاتب الدعوة التابعة له من أجل الاستتابة.

وجاء في بيان الجيش أنه: «كل من درس في كلية الحقوق أو يحمل شهادة محاماة الحضور إلى مكتب الدعوة والمساجد من أجل الإستتابة في مدة أقصاها 10 أيام ابتداء من تاريخ صدور هذا البيان»، فيما لم يتطرق البيان إلى من يخالف هذا القرار ولا حتى العقوبة التي تترتب على ذلك.

من جهته، قال الناشط الإعلامي «وسام الأمير» من ريف درعا إن تنظيم «الدولة الإسلامية» ممثلا بـ«جيش خالد بن الوليد» استند في بيانه على فتوى أصدرها التنظيم تقضي بتكفير كل من المحاميين ودراسة الحقوق لأنه يعتبرها شركا كونها تعتمد على قوانين وضعية دون أن تستند إلى الأمور الدينية.

وأشار «الأمير» إلى إن التنظيم أصدر البيان ليكون بمثابة حجة لاعتقال الحقوقيين في المناطق الخاضعة لسيطرته وذلك تخوفا منهم ومن ارتباطاتهم مع الفعاليات المدنية في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.

ويشن «جيش خالد بن الوليد» التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية» حملة إعدامات ميدانية بحق المدنيين بتهم مختلفة حيث أعدم 5 أشخاص قبل عدة أيام بتهم منها سب الذات الإلهية والإفساد في الأرض إضافة للعمل بالسحر وغيرها من الأعمال.

وكانت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» قالت في يونيو/حزيران من العام الماضي، إن «لواء شهداء اليرموك» و«حركة المثنى» و«جماعة المجاهدين» المتواجدين في حوض اليرموك عند المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والجولان، قاموا بالاندماج الكامل فيما بينهم وتشكيل فصيل جديد تحت مسمى «جيش خالد بن الوليد».

وأشارت الوكالة إلى أن الإعلان يأتي لتوحيد الصفوف وحشد القوى مع إدراج الولايات المتحدة «لواء شهداء اليرموك» على لائحة الإرهاب.

وكانت واشنطن أدرجت «لواء شهداء اليرموك» المتهم بمبايعته تنظيم «الدولة الإسلامية» على لائحتها السوداء للتنظيمات الإرهابية

وأكد بيان أصدرته الخارجية الأمريكية في وقت سابق، أن القرار يحظر على أي مواطن أمريكي تقديم دعم مادي أو موارد لأعضاء «لواء شهداء اليرموك» أو الدخول معهم في تعاملات مالية، بالإضافة إلى تجميد أي ممتلكات ومصالح للتنظيم في الولايات المتحدة.

الجدير بالذكر أن «لواء شهداء اليرموك» تأسس في عام 2012، على شكل كتيبة لا يتجاوز عددها 100 عنصر، وذاع سيطها عندما اختطف 21 جنديا فلبينيا من قوات حفظ السلام الأممية في أوائل مارس/آذار 2013.

ويتواجد «لواء شهداء اليرموك» في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الجنوبي الغربي، في حين خاضت الفصائل الثورية قبل أشهر معارك عنيفة مع اللواء المتحالف مع «حركة المثنى» الإسلامية على خلفية اتهامهم بمبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية».

  كلمات مفتاحية

سوريا درعا الدولة الإسلامية المحامين التوبة جيش خالد بن الوليد

أجندات متضاربة لمستقـبل درعا

المعارضة السورية تسيطر على أخر مواقع النظام على أطراف حي المنشية في درعا