«لافروف»: بإمكان إدارة «ترامب» حضور مفاوضات أستانة رغم اعتراض إيران

الأربعاء 18 يناير 2017 11:01 ص

أكد وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» أن موسكو لا تعارض مشاركة «محمد علوش»، رئيس الجناح السياسي لـ«جيش الإسلام»، في مفاوضات أستانة للسلام في سوريا.

وقال «لافروف»، اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي في موسكو مع نظيره النمساوي «سباستيان كورتس»، إن جميع الفصائل السورية المسلحة، التي انضمت للهدنة في سوريا، مدعوة للانضمام إلى المفاوضات في أستانة.

جاء تأكيد «لافروف» ردا على سؤال حول موقف موسكو من مشاركة «جيش الإسلام» في المفاوضات، علما بأنه سبق لروسيا أن دعت إلى إدراج هذا التنظيم على قائمة المنظمات الإرهابية لـ«الأمم المتحدة».

وأضاف «لافروف»: «سيمثل وفد المعارضة السورية (إلى مفاوضات أستانة) أولئك الذين وقعوا على اتفاق الهدنة في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي».

وتابع: «يشارك جيش الإسلام في تلك الاتفاقات (الهدنة والمفاوضات)، ومهما كان موقف العديد من الدول من هذا الفصيل، فإنه ليس مدرجا على قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية، ونحن ندعم هذه المقاربة، نظرا لما عبر عنه جيش الإسلام من الاستعداد للتوقيع، بجانب فصائل أخرى من المعارضة السورية المسلحة، على اتفاقية حول بدء المفاوضات مع الحكومة السورية».

واستطرد: «يمكن لكل فصيل، غير مرتبط بداعش أو جبهة النصرة، الانضمام إلى اتفاق 29 ديسمبر/كانون الأول، ونحن ندعو كافة الفصائل لذلك».

كما أكد «لافروف» أنه سيكون بإمكان ممثلين عن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة «دونالد ترامب»، حضور المفاوضات في أستانة المقررة في 23 يناير/كانون الثاني الجاري.

وحول اعتراض إيران على مشاركة واشنطن في مفاوضات أستانة، قال «لافروف»: «سأقول بصراحة، صيغة الدعوات التي نوجهها تسمح بضمان حضور جميع الأطراف التي سبق لنا أن ذكرناها في تصريحاتنا العلنية، بمن فيهم ممثلو الولايات المتحدة».

وشدد على أن الدعوة لخوض المفاوضات، موجهة إلى ممثلي الحكومة السورية والفصائل المسلحة الموقعة على اتفاق الهدنة.

الخلاف الروسي الإيراني

وظهرت بوادر خلاف بين روسيا وإيران بشأن مشاركة الولايات المتحدة في مفاوضات أستانة بين النظام السوري والمعارضة المسلحة؛ فبينما قال وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» إنه من الضروري أن تشارك واشنطن في محادثات أستانة، بين نظيره الإيراني «محمد جواد ظريف» أن بلاده تعارض وجود أمريكا في هذه المحادثات.

وأضاف «لافروف» أن بلاده تتوقع مشاركة إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» في محادثات أستانة لبحث الأزمة السورية، مشيرا إلى أنه في حال مشاركتها، سيكون هذا أول اتصال رسمي مع إدارة «ترامب».

وأوضح أن المفاوضات بين ممثلي النظام السوري ومعارضيه تهدف إلى تثبيت الهدنة في سوريا ومحاولة التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع.

ووجهت دعوة إلى فريق «ترامب» للمشاركة في المحادثات، لكنه لم يرد رسميا على الدعوة بعد، فيما وأعلن فريقه، السبت الماضي أنه تلقى دعوة للمشاركة في محادثات السلام حول سوريا، لكنه لم يرد عليها بعد.

من جهته، حث وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» الإدارة الأمريكية الجديدة على المشاركة في محادثات السلام المقررة في أستانة، مشددا على عدم وجود بديل للحل السلمي في سوريا.

وفي طهران، أعلن وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، أمس الثلاثاء، أن بلاده تعارض وجود الولايات المتحدة في محادثات أستانة، وقال: «لم نوجه الدعوة لهم ونعارض مشاركتهم في المحادثات».

من جهته، رأى الرئيس الإيراني «حسن روحاني» أن قبول المعارضة السورية المشاركة في اجتماع أستانة خطوة أولى ناجحة. 

وقال في مؤتمر صحفي عقده في طهران، أمس الثلاثاء: «الأمر المهم هو أن المجموعات (المعارضة) الناشطة في سوريا قبلت دعوة الدول الثلاث (روسيا وإيران وتركيا) للتفاوض في أستانة».

وفي حال كللت هذه المفاوضات بالنجاح، فإنها قد تفتح الباب أمام مفاوضات برعاية «الأمم المتحدة» في 8 فبراير/شباط المقبل في جنيف.

وفي كازاخستان، سيتولى قيادة وفدي النظام السوري والمعارضة الأشخاص أنفسهم الذين تولوا ذلك في مباحثات جنيف السابقة، حيث سيقود السفير السوري في «الأمم المتحدة، «بشار الجعفري» فريق النظام، بحسب صحيفة «الوطن» المقربة من النظام، في حين سيقود «محمد علوش» رئيس المكتب السياسي لـ«جيش الإسلام وفد المعارضة.

وسيتشكل وفد المعارضة من 8 أعضاء مع 9 مستشارين من الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة، حسبما أفاد «أسامة أبو زيد» مستشار الفصائل المعارضة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا إيران تركيا أمريكا لافروف ظريف ترامب محمد علوش مفاوضات أستانا