النظام السوري يعارض مشاركة السعودية وقطر في محادثات أستانة

الأربعاء 18 يناير 2017 11:01 ص

أعلن «فيصل المقداد» نائب وزير خارجية النظام السوري رفض الحكومة السورية مشاركة السعودية وقطر في محادثات أستانة المقرر عقدها في 23 يناير/كانون الثاني الجاري بشأن الأزمة السورية.

وقال في تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، إنه يمكن دراسة مشاركة البلدين في المحادثات في حال توقفتا عن دعم ما أسماه «الإرهاب».

وحول المشاركة الأمريكية في أستانة، قال «المقداد» إن كل من يريد العمل بإخلاص لحل الأزمة في سوريا يمكن أن يشارك في المحادثات، مشيرا إلى أنه عليه أيضا أن يحترم سيادة سوريا ويحارب الإرهاب ويلغي المقاطعة.

ورأى «المقداد» أن على واشنطن منع دعم الجماعات الإرهابية المسلحة والضغط على تركيا لإغلاق حدودها مع سوريا، مضيفا أن على واشنطن أيضا معاقبة كل من يمول ويسلح الإرهاب بما في ذلك السعودية وقطر.

من جهة أخرى، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني «علي شمخاني» إن بلاده وروسيا وتركيا لن توجه دعوة مشتركة إلى الولايات المتحدة للمشاركة في المحادثات.

وأضاف «شمخاني» في تصريحات نقلتها وكالات أنباء إيرانية، اليوم الأربعاء، أن الدول الثلاث لن توجه دعوة مشتركة لواشنطن بالنظر إلى معارضة إيران أن تكون الولايات المتحدة طرفا في المحادثات المرتقبة في عاصمة كازاخستان، الاثنين المقبل، وهو ما يتعارض مع تصريحات تركية وروسية تؤكد ضرورة مشاركة الأمريكيين في اجتماعات أستانة.

وقال المسؤول الإيراني إنه لن يكون للولايات المتحدة أي دور في المحادثات، وإن هناك احتمالا لأن تدعو كازاخستان الولايات المتحدة للحضور بصفة مراقب.

وكان وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» قال، أمس الثلاثاء، إن بلاده تعارض مشاركة واشنطن في المحادثات، مضيفا أنه لم يتم توجيه الدعوة لها.

وفي ذات السياق، قال الرئيس الإيراني «حسن روحاني» ردا على سؤال بشأن مشاركة الولايات المتحدة والسعودية، إن بعض الدول لن تشارك في المحادثات المقررة في أستانة لأن دورها كان مدمرا، ولأنها تساعد الإرهابيين.

وفي طهران أيضا، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» إنه ينبغي الإبقاء على محادثات أستانة في الإطار الثلاثي (الروسي التركي الإيراني)، مضيفا أن توسيع المشاركة ينذر بفشل المحادثات.

كما قال إنه يجب النظر في مشاركة دول أخرى بعد تحقيق نتائج في هذه المرحلة.

وتتعارض مواقف مسؤولي إيران والنظام السوري مع تصريحات صدرت عن تركيا وروسيا بضرورة دعوة الولايات المتحدة إلى اجتماعات أستانة التي من المقرر أن يشارك فيها وفد يمثل المعارضة السورية ووفد آخر يمثل النظام السوري.

وأكد وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، أمس الثلاثاء، أن من الضروري مشاركة واشنطن في المحادثات المقررة بالعاصمة الكزاخية، وقال إن من الصواب دعوة إدارة الرئيس المنتخب «دونالد ترامب» لهذا اللقاء.

وقال «لافروف» إن المحادثات تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، والسعي للتوصل إلى حل سياسي للنزاع.

وكان وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» قال إن بلاده وروسيا اتفقتا على ضرورة مشاركة واشنطن في محادثات أستانة.

واختارت المعارضة السورية رئيس المكتب السياسي لفصيل «جيش الإسلام»، «محمد علوش» لقيادة وفدها إلى أستانة، وأكدت أن المفاوضات ستركز على الجانب العسكري وتثبيت وقف إطلاق النار.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، عن مصدر مقرب من محادثات أستانة أنه من المتوقع أن يتم خلال المفاوضات التوقيع على وثيقة لتثبت وقف إطلاق النار في كافة أنحاء سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية قطر سوريا إيران روسيا تركيا أمريكا فيصل المقداد النظام الإرهاب مفاوضات أستانة