أعلنت حركة «أحرار الشام» الإسلامية، اليوم الأربعاء، عن موقفها النهائي من المشاركة في المفاوضات المُزمع عقدها في أستانا بين المعارضة السورية، ونظام «بشار الأسد»، مشيرةً أنها لن تشارك فيها، وذلك بحسب بيان للحركة.
وأشارت الحركة إلى أنه بعد تدارس الموقف حيال حضور المؤتمر من عدمه، فإن مجلس «شورى الحركة» قرر عدم المشاركة في المؤتمر لـ«عدم تحقق وقف إطلاق النار وانطلاق حملة همجية قوية ضد أهلنا في وادي بردى، وتسويق العدو الروسي نفسه على أنه طرف ضامن في الاتفاق، في حين أن طائراته ما زالت تقطر دماً من دماء شعبنا الصامد، والوضع العسكري الداخلي الذي سيلقي بظلاله على المؤتمر».
واختتمت حركة أحرار الشام أسباب عدم مشاركتها في مفاوضات أستانة ذاكرة أن «محاولة منع الصدام الداخلي بين المؤيدين والمعارضين للمؤتمر، فيكون موقف الحركة سداً أمام التخوين والتكفير لمن ذهب، وسداً أمام عزل فتح الشام ومن رفض المؤتمر، وهذا لا يتحقق إلا بموقف عدم الذهاب».
إلا أن الحركة اعتبرت في بيانها أن الخلاف الذي حصل بين الفصائل بخصوص أستانا هو نوع من «الخلاف السائغ»، مشيرةً إلى أنها لا «تخون أي فصيل ترجَحَ عنده الذهاب والمشاركة، ولا نعتبر ذلك سبباً للعداء، والاختلاف فضلاً عن التكفير والقتال».
وأضافت الحركة أنها رغم عدم مشاركتها في المؤتمر، إلا أنها تؤيد الفصائل الذاهبة إليه إن «توصلوا إلى نتائج طيبة فيها مصلحة الأمة والتخفيف عنها»، بحسب تعبير البيان.
وشددت الحركة في بيانها على أن الوقت الحالي هو «أوان العمل السياسي”، مشيرةً أن «ساحات الجهاد تنادي أسود الإسلام وأبطال الشام كي يتابعوا مسيرة إخوانهم الشهداء».
