أعلنت اللجنة العليا للجماهير العربية في (إسرائيل) عن إضراب شامل في القرى والمدن العربية بدءاً من غد، ولمدة 3 أيام، مع إعلان الحداد احتجاجاً على استشهاد فلسطيني وهدم منازل في بلدة أم الحيران في النقب، اليوم الأربعاء.
فيما تُواصل السلطات (الإسرائيلية) منذ ساعات الصباح، عمليات الهدم لمنازل الفلسطينين في البلدة وسط حراسة قوات كبيرة للشرطة.
وإثر المواجهات التي اندلعت بين الفلسطينين والشرطة (الإسرائيلية) منذ صباح الأربعاء، استشهد فلسطيني، وقتل شرطي (إسرائيلي).
وقال الشيخ «كمال خطيب»، رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة الفلسطينية: «قررت لجنة المتابعة الإعلان عن الإضراب الشامل غدًا والحداد لمدة 3 أيام».
وفي تصريح إلى وكالة «الأناضول» أشار، رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة الفلسطينية، إلى أن اللجنة قررت أن تخصيص أول حصتين في المدارس للنشاطات التربوية التي «تُطلع الطلاب على حقيقة ما يجري».
وأضاف «خطيب»: «سيتم عقد اجتماع موسع للجنة المتابعة العليا غدًا لإقرار سلسلة من الخطوات ولكن تم إقرار تنظيم مظاهرة في مدينة قلنسوة (شمال) يوم السبت، ومسيرة بالسيارات من قلنسوة إلى مقر الحكومة (الإسرائيلية) في القدس يوم الاثنين» .
وعقد اجتماع للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في أم الحيران، الأربعاء، بعد أن أعلنت الشرطة (الإسرائيلية)، أن العربي الذي قتلته حاول تنفيذ عملية دهس وهو ما بادر إلى نفيه أهل الشهيد والقيادات السياسية ومؤسسة حقوقية.
واعتبر رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة أن رئيس الوزراء (الإسرائيلي)، «بنيامين نتنياهو»، «يعلن بشكل شخصي الحرب على داخلنا الفلسطيني منذ صدور قرار المحكمة العليا (الإسرائيلية) بإخلاء مستعمرة عامونا»، في إشارة إلى بؤرة استيطانية مقامة على أراض فلسطينية خاصة في وسط الضفة الغربية.
وقال «خطيب»: «من الواضح أن نتنياهو غير مقتنع بقرار إخلاء عامونا، وردًا على ذلك توعد بالتعامل بيد من حديد مع المواطنين العرب».
وأضاف رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة: «هذا ما يجري فعلا سواء من خلال هدم 11 منزلا في قلنسوة قبل أيام وما جرى اليوم في أم الحيران، وسابقًا بإخراج الحركة الإسلامية عن القانوني (الإسرائيلي) وملاحقة حزب التجمع والنائب باسل غطاس، وما جرى بالأمس مع الشيخ رائد صلاح بتعريض سلامته للخطر بالإفراج عنه في الشارع» .
واختتم الشيخ «خطيب» كلماته بالقول: «هذا وضع جديد يريد نتنياهو فرضه على المواطنين العرب وبدأ بتنفيذه فعلاً» .
