«أبو تريكة» سيسلك الطرق القانونية في مواجهة تصنيفه «إرهابيا»

الخميس 19 يناير 2017 11:01 ص

قال مصدر من أسرة نجم الكرة المصري، «محمد أبو تريكة»، إن الأخير سيسلك الطرق القانونية في مواجهة تصنيفه «إرهابيا» من قبل قضاء بلاده، لافتا إلى أن «أبو تريكة» سبق أن تلقى عروض إقامة خليجية لكنه رفضها وأصر على البقاء في مصر.

جاء ذلك في تعقيب منه على الحكم الصادر، قبل أيام، من الدائرة السادسة شمال بمحكمة جنايات القاهرة، بإدراج «أبو تريكة» لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق على قائمة الإرهابيين.

و حسب صحيفة «العربي الجديد»، قال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن «أمير القلوب»، كما يحلو لجماهير الكرة المصرية أن تلقبه، مستمر في أسلوبه المتكرر في التعامل مع مثل تلك «الإجراءات التعسفية»، التي لا يجد لها مبررا.

وأضاف: «أبو تريكة ملتزم الصمت، وسيسلك الطرق القانونية في التعامل مع هذا القرار الذي لم يتم إخطاره به بالشكل القانوني، وعلم به من وسائل الإعلام، في مخالفة صريحة للقانون».

وكشف المصدر أن «أبو تريكة عُرضت عليه أكثر من مرة الإقامة في عدد من دول الخليج بمميزات كبيرة، عبْر دعوات من كبار المسؤولين هناك، إلا أنه دائما ما كان يرفض هذه الدعوات، ويصر على البقاء في مصر، تقديرا لملايين المصريين الذين يعشقونه».

كانت الدائرة الأولى في محكمة القضاء الإداري المصري، بمجلس الدولة، قضت في 10 يناير/كانون الثاني الحالي، بقبول استشكال «أبو تريكة»، الذي يطالب فيه بالاستمرار في تنفيذ الحكم الصادر ببطلان التحفظ على أمواله، عقب امتناع لجنة التحفظ عن تنفيذ الحكم، وألزمت المحكمة «لجنة إدارة أموال جماعة الإخوان المسلمين» التابعة لوزارة العدل بالتنفيذ.

وأثار إدراج «أبو تريكة» ضمن قائمة طويلة من المصريين ضمت أكثر من 1500 اسماً، بينهم الرئيس «محمد مرسي»، في قائمة المصنفين بـ«الإرهاب»، جدلا واسعا في مصر والعالم؛ حيث يحظى اللاعب السابق بسمعة طيبة وجماهيرية كبيرة.

وفي هذا الصدد، تصدر وسم «#أبو_تريكة_مش_مجرم» موقع «تويتر» أمس الأربعاء.

وجاءت تعليقات المشاركين مؤيدة بشكل كبير للاعب، معبرين عن غضبهم مما يحدث له، ومؤكدين أنه كان صانع السعادة والفرحة والبهجة للمصريين.

ولم يعلق «أبو تريكة» على القرار حتى الآن، رغم أنه كان متواجدا في الدوحة، أمس الأربعاء، في تغطية تلفزيونية طويلة لمباراة الغابون وبوركينا فاسو في بطولة أمم أفريقيا.

وفي سياق متصل، قال «عمرو عبد السلام»، الخبير القانوني المصري، إن القرار الصادر بإدراج «أبو تريكة» على قائمة الكيانات والشخصيات الإرهابية» هو قرار مبدئي قابل للطعن عليه أمام محكمة النقض.

وقال إن القرار الصادر من محكمة الجنايات لا يترتب عليه القبض عليه أو حبسه احتياطيا عقب عودته إلى أرض الوطن؛ لأن المادة 7 من القانون رقم 8 لسنة 2015 الخاص بشأن «تنظيم الكيانات والشخصيات الإرهابية» نصت على عدة آثار قانونية تترتب على صدور القرار وردت على سبيل الحصر وهي: المنع من التصرف في أمواله وممتلكاته السائلة أو المنقولة، وإدراجه على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول، وسحب جواز السفر الخاص به أو إلغائه ومنعه من إصدار جواز سفر جديد، وفقدانه لشرط حسن السمعة والسيرة اللازمة لتولي الوظائف العامة أو النيابية.

وأوضح «عبد السلام» أن تلك الآثار القانونية محددة المدة بما لا يتجاوز الثلاث سنوات حتى يصدر حكم جنائي نهائي وبات من القضاء باعتبار الشخص المندرج على قوائم الإرهاب مدان فعليا في إحدى القضايا المتعلقة بالإرهاب، وإلا وجب رفع اسمه من على قائمة الكيانات الإرهابية ما لم تصدر محكمة الجنايات قرارا آخر عقب انتهاء مدة الثلاث سنوات بإدراجه على القوائم الإرهابية لمدة مماثلة.

  كلمات مفتاحية

مصر أبو تريكة الإرهاب

هكذا دعم أبوتريكة ملف مصر للفوز بتنظيم كان 2019