«فيسبوك» يغلق 200 حساب فلسطيني لتمجيدها الشهيد «يحيى عياش»

الخميس 19 يناير 2017 12:01 م

قامت شركة «فيسبوك» في الفترة الأخيرة بإغلاق 200 حساب لمستخدمين فلسطينيين، بعد اتهامهم بتمجيد الشهيد «يحيى عياش»، الملقب بـ«المهندس».

وأفاد موقع «المصدر» الإسرائيلي، المقرب من وزارة الخارجية في تل أبيب، أن الشهيد كان مسؤولا عن قتل وجرح عشرات الإسرائيليين في عمليات خطط لها، مشددا على أن إدارة «فيسبوك» قامت بحذف المنشورات التي مجدته بتهمة التحريض.

هذا، وتبذل جهات إسرائيلية مسؤولة جهودا مكثفة ضد نشر مواد تعتبرها «تحريضية» في مواقع التواصل الاجتماعي، وبواسطة وسائل قانونية وقضائية أيضا.

وكانت مصادر إسرائيلية رسمية رفيعة، أفادت بأن وزيرة القضاء الإسرائيلية «أييلت شاكيد»، من حزب «البيت اليهودي» اليميني المتطرف، كشفت النقاب مؤخرا عن أنه تمت الموافقة على 71% من بين نحو 1755 طلبا قدمتها «إسرائيل» لإزالة نشرات تحريضية في الإنترنت بشكل كامل.

وقام وزير الأمن الداخلي «جغلعاد أردان»، والوزيرة «شاكيد» بتقديم مشروع قانون حول التحريض في الشبكة العنكبوتية.

ووفق مشروع القانون، فإنه بوسع المحكمة الإسرائيلية إصدار أمر إلى «فيسبوك»، و«تويتر» أو «غوغل»، لإزالة محتويات تحريضية من المواقع المذكورة في ظروف معينة، وتمت المصادقة على مشروع القانون في القراءة الأولى في الكنيست في بداية يناير/كانون الثاني الجاري.

واتهم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي صفحات «فيسبوك» بأنها منصة للتحريض على الإرهاب، وهاجم مؤسس الموقع «مارك زوكربيرغ»، قائلا: «إن دم ضحايا الإرهاب يلطخ أيدي «زوكربيرغ».

وكان هذا التصريح إيذانا لحملة إرهابية عنيفة واسعة النطاق ضد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، على كل المستويات الرسمية والشعبية من داخل «إسرائيل»، ومن أصدقائها في الخارج.

واستغلت تل أبيب في حملتها هذه ما يقوم به تنظيم «الدولة الإسلامية» من نشر لفكره وتحريضه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة من «إسرائيل» لتجنيد أوسع جبهة عالمية ضد ما يسمي «التحريض على الإرهاب» بغض النظر عن كونه إرهابا أو مقاومة وعن دوافعه وعن أهدافه وعن طبيعة المستهدفين.

وتدير «إسرائيل» ماكينة قوية جدا ضد ما تسميه بالتحريض عبر منصة «فيسبوك»، بينما تتجاهل التحريض الإسرائيلي عبر نفس المنصة وكيف يستخدمها الإسرائيليون للتحريض على قتل الفلسطينيين والتنكيل بهم والتحريض على كراهيتهم ونبذهم، بما في ذلك بعض ما يكتبه رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» شخصيا أو وزير الدفاع «أفيغدور ليبرمان» ووزيرة التربية «ميري ريغيف»، أو الحاخام العسكري الأكبر للجيش «ايال كريم»، الذي تم تعيينه مؤخرا، وكان قد أصدر فتاوى عنصرية وفتوى ضد النساء.

ووفق تقارير إعلامية إسرائيلية، فقد زار مدراء كبار في «فيسبوك»، «إسرائيل» أكثر من مرة في الأشهر الأخيرة، واجتمعوا مع وزير الأمن ومع جهات أمنية إسرائيلية، كما اجتمع «نتنياهو» مؤخرا في نيويورك بمؤسس «فيسبوك»، اليهودي الأمريكي «مارك زوكربيرغ».

ويعتبر الإسرائيليون الأكثر معرفة في استخدام منصة الشكاوى التي يتيحها الموقع، وهم الأكثر استخداما لها فيما يتعلق بالتحريض الفلسطيني، وحيث يقف وراء ذلك عمل منظم كبير يقف تديره مؤسسات مدنية.

يذكر أن الشهيد «يحيى عياش» كان مناضلا وقياديا فلسطينيا، ومن أبرز قادة «كتائب الشهيد عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» الذي تم اغتياله من قبل جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشاباك»، في 5 يناير/كانون الثاني عام 1996، وكان في الثلاثين من عمره.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فلسطين إسرائيل يحيى عياش فيسبوك حماس مارك زوكربيرغ

مقطع صوتي يوثق آخر مكالمة للقيادي الفلسطيني الشهيد يحيي عياش