التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في وادي بردى بوساطة وفد ألماني

الخميس 19 يناير 2017 03:01 ص

تمكن وفد ألماني من التوصل لوقف لإطلاق النار بعد مباحثات مع قوات النظام والوفد الممثل للمعارضة السورية في وادي بردى بريف دمشق، بعد أن كثف النظام بمساندة ميليشيات حزب الله من عملياته العسكرية في المنطقة.

 ونقلت وسائل إعلام سورية أهم بنود الاتفاق عن تنسيقية دوما، وهي دخول فوري لورشات إصلاح لنبع عين الفيج، وعودة المهجرين إلى قراهم، وكذلك وقف الأعمال العسكرية في وادي بردى، وخروج الراغبين من مقاتلي المعارضة من وادي بردى».

وكانت قوات النظام السوري قد حاصرت إثر معارك مستمرة منذ نحو شهر منطقة وادي بردى قرب دمشق، والتي تعد خزان المياه المغذي للعاصمة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.

وقال مدير المرصد السوري «رامي عبد الرحمن»: «بعد تقدم من الجهة الشمالية الأربعاء، حاصرت قوات النظام والمسلحون الموالون لها وعلى رأسهم حزب الله اليوم منطقة وادي بردى».

وأشار إلى أن قوات النظام حاصرت المنطقة «بعدما تمكنت من الفصل بينها وبين مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في القلمون».

وأوضح «عبد الرحمن»، أن «قوات النظام عادة ما تلجأ إلى استراتيجية الحصار لتفضي في النهاية إلى اتفاقات تسوية مع الفصائل في المناطق المحاصرة، على غرار ما حصل في مناطق عدة قرب دمشق وفي مدينة حلب».

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري في سوريا، لم تتوقف المعارك المستمرة بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة والفصائل المعارضة من جهة ثانية في وادي بردى منذ 20 أكتوبر/كانون الأول.

وتخلل المعارك اغتيال رئيس لجنة التفاوض في المنطقة اللواء المتقاعد «أحمد الغضبان» قبل أيام، ما أدى إلى تدهور الوضع الميداني مجددا بعد إعلان التوصل إلى اتفاق يتيح دخول فرق الصيانة لاصلاح الاضرار اللاحقة بمصادر المياه في بلدة عين الفيجة، مقابل وقف العمليات العسكرية وخروج المقاتلين الراغبين في مغادرة الوادي.

وتضم منطقة وادي بردى، خصوصا بلدة عين الفيجة، المصادر الرئيسية التي ترفد دمشق بالمياه المنقطعة عن العاصمة بصورة تامة منذ 22 أكتوبر/كانون الأول جراء المعارك.

ووفق «عبد الرحمن»، «تهدف قوات النظام إلى السيطرة على وادي بردى إن كان عبر عملية عسكرية أو عبر تسوية وضمان عودة المياه إلى دمشق.

  كلمات مفتاحية

سوريا واردى بردى وقف إطلاق النار