الملك «سلمان» والرئيس السوداني يوقعان على منحة سعودية

الاثنين 23 يناير 2017 04:01 ص

عقد الملك «سلمان بن عبدالعزيز» الاثنين جلسة مباحثات مع الرئيس السوداني «عمر البشير»، الذي يزور المملكة حاليا، حيث استعرضا خلالها سبل تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات، بالإضافة إلى حضور التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن منحة المملكة لتمويل مشروع توفير مياه الشرب.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن العاهل السعودي «سلمان بن عبدالعزيز» أجرى في قصر اليمامة في العاصمة السعودية الرياض، جلسة مباحثات مع «البشير» استعرضا خلالها العلاقات الأخوية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات.

وأضافت أن الملك «سلمان» و«البشير»، حضرا عقب المباحثات التوقيع على مذكرة تفاهم إطارية بشأن منحة المملكة لتمويل مشروع توفير مياه الشرب في المناطق الريفية.

وحضر جلسة المباحثات وتوقيع مذكرة التفاهم، وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، ووزير المالية «محمد الجدعان»، وسفير المملكة لدى السودان «علي بن حسن جعفر».

وشارك فيها من الجانب السوداني، وزير الدولة برئاسة الجمهورية «فضل عبدالله فضل»، ومدير الإدارة السياسية والإعلام «عبدالملك محمد البرير»، ووزير الدولة مدير مكتب الرئيس الفريق «طه عثمان الحسين»، وسفير السودان لدى المملكة عبدالباسط بدوي السنوسي».

وتأتي زيارة «البشير» إلى المملكة بعد أيام من رفع بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان، من قبل الولايات المتحدة، والتي تمت بوساطة سعودية.

ورحبت الحكومة السودانية بتلك الخطوة، معتبرة أنها تمثل تطوراً إيجابياً هاماً في مسيرة العلاقات الثنائية بين السودان والولايات المتحدة.

وأصدر الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» أمرا تنفيذيا قضى برفع العقوبات الاقتصادية والتجارية المفروضة على السودان.

وفي وقت سابق، كشف وزير الخارجية السوداني السابق مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف وسفير السودان لدى سويسرا الدكتور «مصطفى عثمان إسماعيل»، أن الملك «سلمان بن عبد العزيز» تدخل لرفع العقوبات الأمريكية بطلب من الرئيس «البشير».

وأوضح «إسماعيل» أن «الدور السعودي جاء في إطار العلاقات التاريخية والاستراتيجية المتميزة بين البلدين، والتفاهم التام بين القيادتين إزاء قضايا المنطقة وتحدياتها، إذ تحدث الرئيس البشير لأخيه الملك سلمان عن الأذى والصعوبات التي يواجهها السودان نتيجة العقوبات الأمريكية، وطلب منه أن تتدخل المملكة لرفع هذه العقوبات واستجاب الملك سلمان على الفور».

وظهرت حكومة البشير في العامين الماضيين كحليف وثيق لدول الخليج بعد سنوات من التوتر كان سببه تقاربها مع طهران.

ومنذ عام 2014، اتخذت السودان عدة خطوات لتحجيم علاقتها مع إيران انتهت بقطع العلاقات الدبلوماسية رسميا مطلع العام الماضي، تضامنا مع السعودية في مواجهة المخططات الإيرانية لزعزعة استقرار المنطقة، حسب الخارجية السودانية آنذاك.

ومنذ مارس/آذار 2015، يشارك السودان في التحالف العربي الذي تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين المدعومين من طهران في اليمن.

وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات اقتصادية على السودان عام 1997، بدعوى رعايته للإرهاب، وتم تشدديها في العامين 2005 و2006 بسبب الحرب الأهلية في دارفور.

ولم تفلح جهود الحكومة السودانية في استقطاب موارد للنقد الاجنبي، في ظل ضعف الصادرات السودانية التي بلغت في الربع الاول من العام الجاري 676 مليون دولار، بنسبة تراجع بلغت 32.4% عن ذات الفترة من العام الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السودان السعودية العلاقات السعودية السودانية