أنقرة تطالب الإدارة الأمريكية الجديدة بوقف دعمها لـ«ب ي د» وتسليم «كولن»

الاثنين 23 يناير 2017 05:01 ص

قال المتحدث باسم الحكومة التركية، «نعمان قورتلموش»، أن بلاده تطالب الإدارة الأمريكية الجديدة بإعادة النظر في علاقة الولايات المتحدة بتنظيم (ب ي د) (الذراع السوري لتنظيم بي كا كا)، وقطع الدعم الذي تقدمه واشنطن للتنظيم بحجة محاربته الدولة الإسلامية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده «قورتلموش»، اليوم الاثنين، عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء، بالعاصمة أنقرة.

وأضاف «قورتلموش» أن أنقرة تطالب الإدارة الأمريكية الجديدة أيضاً، بإعادة فتح الله كولن زعيم تنظيم الكيان الموازي وبمحاولة تلافي الأخطاء التي وقعت فيها الإدارة السابقة بقيادة باراك أوباما.

وأشار «قورتلموش» إلى أن مدى تجاوب الإدارة الأمريكية الجديدة مع المطالب التركية سيوضح نيتها بخصوص طريقة تعاملها مع تركيا.

وبخصوص التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان مؤخرا، قال «قورتلموش» إن الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية سيجرى بعد 60 يوماً من تاريخ تصديق رئيس الجمهورية على التعديلات ونشرها بالجريدة الرسمية.

وبخصوص لجنة متابعة القرارات المتخذة خلال فترة حالة الطوارئ، قال «قورتلموش» إن مهمة اللجنة هي التحقيق في الشكاوى والاعتراضات المقدمة من المؤسسات والجمعيات والأوقاف التي تم إغلاقها، وشكاوى من تمت إقالتهم أو إبعادهم عن العمل بموجب قرارت اتخذت خلال فترة حالة الطوارئ.

وأضاف أن اللجنة مكونة من 7 أشخاص، ويمكن تمديد فترة عملها من قبل مجلس الوزراء حسب الضرورة، مشيرا إلى أنه تقرر أيضا تقليص مدة الاحتجاز من 30 يوماً إلى 7 أيام فقط.

وبخصوص مباحثات الأستانة التي انطلقت اليوم في العاصمة الكازاخستانية، بين المعارضة السورية والنظام، بمشاركة وفود من تركيا وإيران وروسيا والأمم المتحدة، أعرب قورتلموش عن أمله في نجاح المباحثات وأن تؤدي إلى التوصل لحل دائم وعادل يساعد في إرساء السلام في سوريا.

وفيما يتعلق بمصادقة (إسرائيل) على بناء 560 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات تقع بالقدس الشرقية المحتلة، أكد المسؤول التركي على أن القرار الإسرائيلي يتعارض مع كل قرارات الأمم المتحدة، ويخالف كل الأعراف الدولية ويعرقل مسيرة السلام بين الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.

وأشار إلى أن تركيا تدين بشدة مثل تلك الممارسات وتدعو الحكومة الإسرائيلية إلى اتباع القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة.

وغضبت أنقرة بسبب دعم واشنطن لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية التي ظهرت كشريك أساسي للولايات المتحدة في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

ولا تخفي أنقرة خشتيها من استغلال «الحزب الديمقراطي»، التي تقول إنه الجناح السوري لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور في تركيا، الحرب الحالية في سوريا في تنفيذ مشروعه لقيام دولة كردية في شمال سوريا، على غرار الإقليم الكردي في شمال العراق.

وتنتقد أنقرة بشدة الدعم الأمريكي، خلال الأشهر الماضية، لـ«وحدات الحماية الشعبية»، الجناح العسكري لـ«حزب الاتحاد الديموقراطي»، ومساعدتها على تعزيز تواجدها في شمال سوريا، وتوسيع المناطق التي تسيطر عليها.

كما تطلب أنقرة من واشنطن تسليم «كولن» المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي بموجب اتفاقية إعادة المجرمين المبرمة بين الجانبين عام 1979.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع المنظمة المذكورة، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

  كلمات مفتاحية

تركيا أمريكا كولن تنظيم ب ي د