قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الوزارة لم تتلق بعد أي خطط أو توجيهات من البيت الأبيض تتعلق بإقامة مناطق آمنة في سوريا، في وقت تحدثت مصادر أن الرئيس «دونالد ترامب» يتجه لذلك.
وأضاف المتحدث في تصريحات نقلتها فضائية «الجزيرة» أنه «لا يمكننا التحقق من صحة الوثيقة المنشورة على أحد المواقع على الإنترنت».
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن أمرا تنفيذيا ثالثا يجري إعداده لتوقيع «ترامب» عليه خلال أيام يوجه بتعليق برنامج اللاجئين بشكل كامل لمدة أربعة أشهر في محاولة لإعادة تقييم المناطق التي يمثل استقبال لاجئين منها خطرا على الأمن القومي الأمريكي.
ويتضمن القرار التنفيذي تعليقا لبرنامج قبول اللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى، ويوجه وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية من أجل وضع خطة لتنفيذ «منطقة آمنة» داخل سوريا من أجل احتواء أزمة اللاجئين مع استمرار النزاع.
فيما نقلت وكالة «رويترز» أمس عن مصادر، أن «دونالد ترامب»، أوصى وزارتي الخارجية والدفاع «البنتاغون» في حكومته، بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين في سوريا والدول المجاورة.
وطلب «ترامب» من الوزارتين وضع خطة، في غضون 90 يوما، لتوفير تلك المناطق الآمنة في سوريا والمناطق المحيطة للنازحين السوريين لحين تسوية أوضاعهم، مثل العودة إلى بلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث محتمل.
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، الأربعاء، إن «ترامب» بصدد «تمهيد الأرض لتصعيد التدخل الأمريكي في سوريا عن طريق الإيعاز إلى وزارتي الدفاع والخارجية بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين الهاربين من الصراع في سوريا».
ونقلت الصحيفة، عن مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي، لم تسمها، القول إن الأخير يرى أن «المناطق الآمنة قد تكون بديلاً لقبول الولايات المتحدة لهم كلاجئين».
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع إصدار تلك الأوامر، الخميس، وفق التوقيت المحلي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري، لم تكشف هويته، القول إن هذه الخطوة «تعني الدفع بمزيد من القوات الجوية والبرية الأمريكية، حيث ستكون الحاجة إليها ماسة لإنشاء هذه المناطق».
وفي حال اتخذ «ترامب» الخطوة، فسيصبح وعداً آخر للرئيس الجديد ينفذه، وآخر للرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» يكسره.
وواجه مقترح المناطق الآمنة في سوريا، الذي قدمته تركيا، معارضة شديدة من الرئيس الأمريكي السابق بدعوى أنها تزيد من عمق التدخل الأمريكي في سوريا.
