«أبو الفتوح»: أداء «السيسي» كفيل بإسقاطه.. وسأترشح للرئاسة بشرط

الجمعة 27 يناير 2017 09:01 ص

ندد الدكتور «عبد المنعم أبو الفتوح»، رئيس حزب «مصر القوية» المعارض، والمرشح السابق في انتخابات الرئاسة، بالأوضاع الراهنة في بلده، معتبرا أن «مصر تعيش جمهورية الذعر».

وشدد في الوقت نفسه على أن ثورة 25 يناير/ كانون ثان 2011 «باقية وستسترد عافيتها»، مستشهدا بالاحتجاجات على محاولة النظام الحاكم التفريط في جزيرتي «تيران وصنافير» للسعودية.

وحذر «أبو الفتوح»، من أن يتحول «الغضب الشعبي المكتوم إلى فوضى أو ثورة جياع»، معتبرا أنه «من الأفضل للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن يرحل عن السلطة، بعد أن فشل في إدارة البلد، ما أفقده شعبيته». كما شدد في الوقت نفسه أن خلافه مع «السيسي» ليس شخصي وأنه لن يتردد في لقاء الرئيس المصري إذا طلب ذلك، بحسب وكالة أنباء «الأناضول».

واعتبر «أبو الفتوح» أن «أداء السيسي كفيل بإسقاطه إذا أجريت انتخابات رئاسية حقيقية عام 2018»، لكنه استبعد إجراء انتخابات حقيقية، في ظل الحصار السياسي والأمني والإعلامي، وندد في الشأن الخارجي بتوتر علاقات مصر مع دول عربية وإسلامية، مثل قطر والسعودية وتركيا.

وأطاحت ثورة يناير بالرئيس المصري المخلوع، «حسني مبارك» (1981 – 2011)، ثم أجريت في العام التالي انتخابات رئاسية نافس فيها «أبو الفتوح»، وفاز بها «محمد مرسي»، الذي استمر في الحكم عاما واحدا، ثم أطاح به الجيش، عندما كان «السيسي» وزيرا للدفاع، في انقلاب عسكري 3 يوليو/تموز 2013.

وقال رئيس حزب «مصر القوية» إن «ثورة يناير ثورة عظيمة علينا أن نفخر بها، بعيدا عن التعثر الذي تسبب فيه النظام الحاكم بأجهزته المختلفة الفاسدة والمفسدة، فالثورة وضعت أبناءها على بداية المسار الديمقراطي».

وردا على سؤال بشأن إن كانت مصر، كما يردد البعض، بحاجة إلى ثورة جديدة، أجاب رئيس حزب «مصر القوية» بأن «الشعب المصري صبور، لكنه لا يرضى بالذل والإهانة».

وأوضح، أن «البعض يقول إن ثورة يناير ماتت، والشعب لم يعد يحركه أي شي، لكن كل ذلك بهتان يُراد به نشر مزيد من اليأس والإحباط الذي هو رصيد للفاشية والديكتاتورية التي تحكم الوطن، وما رأيناه من انتفاضة الشعب في قضية تفريط السلطة المصرية في جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية يؤكد أن هذا الصمت هو غضب من الأوضاع الراهنة».

ورغم اعتبار السياسي المصري أن «السيسي» بلغ الرئاسة عبر انقلاب، إلا أنه شارك في اجتماع للسلطة الجديدة بعيد الإطاحة بـ«مرسي».

وعن هذا الوضع قال «أبو الفتوح»: «منذ 3 يوليو/ تموز 2013 أعلنت موقفي بأن ما حدث انقلاب.. نحن نفرق بين مظاهرات 30 يونيو/ حزيران من العام نفسه، التي شاركنا فيها للضغط على الرئيس مرسي لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وبين ماحدث في 3 يوليو/ تموز ».

وتابع: «حين شاركت في اجتماع 5 يوليو/ تموز (2013) كنت أعرف أنه لقاء مع الرئيس المعين (عدلي منصور) من قادة الانقلاب.. كان هدفي أن أقول في مواجهته إنه لا مشروعية له ولا لما حدث بعد 30 يونيو، إلا بإجراء استفتاء شعبي على ما أعلنه وزير الدفاع آنذاك الفريق عبد الفتاح السيسي (الإطاحة بمرسي)، وإذا لم تفعلوا فإذا أنتم سلطة غير مشروعة».

واعتبر أن «هناك أطرافا كارهة للتيار الثالث الذي لا يرتبط بجماعة الإخوان (المنتمي إليها مرسي) ولا بالنظام العميق تحاول تشويه مواقف هذا التيار، الذي أشرف أني أمثله، ولن أتردد في لقاء أي مصري مهما كانت درجة خلافي معه».

وبالنسبة لرفضه حضور لقاءات «السيسي» عام 2015 مع رؤساء الأحزاب السياسية، أجاب: «لم يكن اعتذراي من باب العنترية أو الانتهازية، فأنا أمارس السياسة بشرف.. قلت لهم إنه سيكون مجرد لقاء إعلامي، وأنا لا أشارك في لقاءات إعلامية كي نلتقط صورا.. لن أتردد في لقاء السيسي إذا طلب اللقاء بي، حتى أبلغه بالبلاء الذي حدث في مصر، وهو أحد أسبابه، فهذا حقه علينا وواجبي تجاهه».

وتابع بقوله: «كما كنت أعارض مبارك، أعارض سياسات السيسي وليس شخصه، في حزب مصر القوية نختلف مع إدارة السيسي للوطن ومصادرته للحريات والاعتداء على شرفاء الوطن حتى بلغ الأمر حد وضع أمثال محمد علي بشر (وزير سابق)، ومحمد أبو تريكة (لاعب كرة قدم دولي معتزل)، وأبو العلا ماضي (رئيس حزب الوسط) على قائمة الإرهابيين».

السياسي المصري وصف «قائمة الإرهابيين» بأنها «كارثة، وليس فيها أي احترام للدستور.. المواطن ينام ويستيقظ فيجد اسمه في قائمة الإرهابيين دون أن يرتكب حتى مخالفة لقواعد المرور.. هذا فضلا عن الزج بآلاف المصريين في المعتقلات لتصفية خصومات سياسية، وسن قوانين مثل قانون الكيانان الإرهابية.. كل ذلك بهدف نشر الذعر في المجتمع حتى أصبحنا نعيش في جمهورية الذعر».

وردا على سؤال بشأن إن كان هناك من يستطيع منافسة «السيسي» إذا خاض الانتخابات، أجاب رئيس حزب «مصر القوية»: «بالتأكيد يوجد كثيرون.. أداء السيسي كفيل بإسقاطه، سواء بسياساته التي تنتهك الدستور والحريات، أو إدارة المجموعة الاقتصادية الفاشلة للبلد، أو الحكومة التي تحولت إلى سكرتارية خاصة للرئيس».

وعما إذا كان يعتزم الترشح لتلك الانتخابات، أجاب: «عندما توجد انتخابات حقيقية بلا تزوير، فلن أتردد في الترشح إذا كان ذلك يخدم الوطن.. أمتنعت عن الترشح في الانتخابات الماضية؛ لأنها لم تكن انتخابات.. الوضع الحالي ليس أجواء انتخابات، ولا تمارس فيه السياسة بشكل حقيقي، وإنما يُمنع الناس من التعبير عن رأيهم ويحاصرون سياسيا وأمنيا وإعلاميا».

  كلمات مفتاحية

عبد المنعم أبو الفتوح محمد مرسي عبدالفتاح السيسي الإخوان الانقلاب العسكري بمصر

بعد اعتقال «أبو الفتوح».. صدمة على «تويتر» رغم توقع التنكيل

مطالبات بالإفراج عن «أبو الفتوح».. واستنكار أممي لـ«الاعتقالات»