تقرير دولي يتهم «التحالف» والحوثيين بارتكاب انتهاكات ترتقي لجرائم حرب

الثلاثاء 31 يناير 2017 07:01 ص

اتهم تقرير دولي، التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن، وجماغعة «أنصار الله» (الحوثيين)، بارتكاب جرائم وانتهاكات، يمكن أن ترتقي إلى جرائم حرب.

وقال تحقيق أجرته الأمم المتحدة، حول 10 غارات جوية شنها «التحالف العربي»، إلى أن غالبية هذه الهجمات لم تستهدف أهدافا عسكرية مشروعة، ويمكن أن ترقى إلى جرائم حرب.

والغارات العشر التي حقق فيها خبراء الأمم المتحدة حصلت بين مارس/ آذار، وأكتوبر/ تشرين الأول 2016، وتسببت بمقتل ما لا يقل عن 292 مدنيا بينهم 100 طفل وامرأة على الاقل، بحسب التقرير.

وقالت مجموعة الخبراء في تقريرها أنه «في ثمان من التحقيقات العشر، لم تجد المجموعة اي دليل على ان الغارات استهدفت أهدافا عسكرية مشروعة».

واضافت أنه «بالنسبة إلى التحقيقات العشرة بأسرها، فان المجموعة تعتبر أنه من شبه المؤكد أن التحالف لم يحترم متطلبات القانون الدولي الانساني فيما خص التكافؤ والاجراءات الاحتياطية».

وأكد التقرير أن «المجموعة تعتبر أن بعض الهجمات يمكن أن تشكل جرائم حرب».

ورأى الخبراء في تقريرهم أن الانتهاكات «واسعة بما يكفي للتدليل إما على عملية غير فعالة لتحديد الأهداف، وإما على سياسة أوسع لتدمير البنى التحتية المدنية».

وبحسب الأمم المتحدة قتل حوالى 10 الاف مدني منذ بدأ التحالف العربي تدخله في اليمن ضد الانقلابيين الحوثيين.

وحذر الخبراء في تقريرهم من أن الجهات الداعمة للتحالف، يمكن بدورها أن تتعرض لعقوبات أممية.

وتقدم الولايات المتحدة إلى التحالف دعما لوجستيا واستخباريا.

وبحسب التقرير فان ضباطا فرنسيين وبريطانيين وماليزيين يعملون أيضا في مقر قيادة عمليات التحالف في الرياض.

وتنفي الرياض الاتهامات الموجهة إليها باستهداف المدنيين في اليمن عمدا، وتؤكد أن إيران تمد الحوثيين الزيديين بالسلاح بهدف توسيع نفوذها في المنطقة، وهو ما تنفيه طهران.

وفي هذا الصدد قال الخبراء في تقريرهم أنهم «لم يجدوا ما يكفي من العناصر التي تؤكد حصول إمداد مباشر وواسع النطاق بالسلاح» من ايران للحوثيين، ولكنهم وجدوا «مؤشرات» على أن الحوثيين تزودوا بأسلحة مضادة للدروع إيرانية الصنع.

كذلك اتهم التحقيق الذي تسلمه مجلس الأمن الجمعة، المتمردين الحوثيين بتعذيب سجناء وإساءة معاملتهم، في انتهاكات يمكن اعتبارها أيضا جرائم حرب، بحسب «فرانس برس».

وتقود السعودية تحالفا عربيا ضد جماعة «أنصار الله» وقوات الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، منذ 26 مارس/ آذار 2015، حيث تقوم بقصف أهداف عسكرية تابعة للحوثيين وحلفائها في كافة أنحاء اليمن بهدف، إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي «عبد ربه منصور هادي» إلى الحكم.

  كلمات مفتاحية

التحالف الحوثيين السعودية جرائم حرب الأمم المتحدة