السلطة الفلسطينية تعتقل موالين لـ«دحلان» وتحظر أنشطة ممولة من الإمارات

الثلاثاء 31 يناير 2017 11:01 ص

شنت الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية حملة اعتقالات ضد طلبة «جامعة النجاح» في نابلس، بتهمة ترويج «حملة بطانيات» تحمل شعار «خير الإمارات في القدس الشريف»، ونسبت لهم تهم ترويج أنشطة لتيار النائب «محمد دحلان» القيادي المفصول من حركة «فتح» الذي يعمل مستشارا لولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد».

وقامت السلطة الفلسطينية مؤخرا، بحظر أنشطة الحملة اجتماعية الممولة من دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي قام بتنفيذها طلبة من جامعات بالضفة الغربية.

وقد أفاد مصدر مطلع أن هذه البطانيات هي منحة من دولة الإمارات للجنة الوطنية لتعزيز صمود المقدسيين، حيث قامت اللجنة بتوزيع عشرات الآلاف من هذه البطانيات في كافة مناطق القدس وضواحيها وعلى التجمعات البدوية.

وقامت اللجنة بتوفير كمية إضافية من البطانيات نتيجة للمناشدات التي تلقتها اللجنة حول حاجة بعض المناطق المهمشة في الضفة لهذه البطانيات لمواجهة برد الشتاء القارس.

وأضاف المصدر، أن المفاجأة كانت مساء الأربعاء الماضي عندما اعترضت قوة مشتركة من جهاز الأمن الوقائي وجيش الاحتلال الإسرائيلي عند مفرق سعير الشاحنات المحملة بالبطانيات والمتجهة إلى يطا، وأجبرتها على التوجه إلى مقر الأمن الوقائي حيث تمت مصادرة 4 آلاف حرام، ورغم إبراز سائقي الشاحنات الأوراق القانونية للحمولة، إلا أن أحد ضباط الشرطة الإسرائيلية أفاد أن هناك تنسيق أمني بين الطرفين بخصوص هذه الشحنة يقضي بتسليمها إلى الأمن الوقائي بغض النظر عن قانونيتها.

وذكر المصدر، أنه بالرغم من ذلك فقد تم توزيع عدة آلاف من هذه البطانيات في رام الله ونابلس، وعلى إثر ذلك قامت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بشن حملة اعتقالات في صفوف الناشطين من الشباب والكوادر القريبة من «دحلان»، منوها أن اللجنة كانت على استعداد لتزويد جهاز الأمن الوقائي بما يحتاجه من بطانيات لإفراده دون الحاجة إلى عمل تنسيق أمني مع قوات الاحتلال  للاستيلاء على البطانيات.

من جهة أخرى، قالت مصادر في السلطة الفلسطينية إن هناك تعليمات صارمة ضد موالين لـ«دحلان» بالضفة، وحظر كافة الأنشطة التي ينفذها «دحلان» تحت أي مسمى كان، مضيفة أن أجهزة الأمن اعتقلت مؤخرا عناصر من حركة «فتح» تعمل لصالح «دحلان»، قامت  بتوزيع مساعدات ممولة من الإمارات العربية.

وكان النائب عن حركة «فتح، جهاد طملية» قد استنكر حملة الاعتقالات التي نفذتها أجهزة أمن السلطة، وقال في تغريدة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أتفهم أن تقوم أجهزتنا الأمنية التابعة لسلطتنا الوطنية بملاحقة تجار السلاح، وتجار المخدرات، ودعاة الفلتان الأمني، ولكني لا أتفهم بأي شكل من الأشكال أن تقوم أجهزتنا الأمنية بملاحقة أخوه ومناضلين لنا تحت ذريعة قيامهم بتوزيع حرامات شتوية على أسر الشهداء والأسرى والمحتاجين من أبناء شعبنا، وتقوم بمصادرة كميات كبيره من الحرامات في الخليل ورام الله ونابلس، بدون أي مبرر يذكر».

وأضاف: «والله إن ما يجري لا يصدق وعيب وعار بحق من يتخذ قرارا بملاحقة ومصادرة مواد تموينية وحرامات بالأساس المستفيد منها أهلنا من ذوي الشهداء والأسرى والفقراء، يجب أن تكون خدمة شعبنا بعيدة كل البعد عن المناكفات التنظيمية والسياسية».

  كلمات مفتاحية

الإمارات فلسطين الضفة الغربية محمد دحلان فتح

بتمويل إماراتي..مركز فلسطيني تديره زوجة «دحلان» يوزع ملابس على 11 ألف طالبة بغزة