«ميركل» تبدأ زيارة إلى تركيا في مسعى لتعزيز العلاقات «المتوترة»

الخميس 2 فبراير 2017 12:02 م

بدأت المستشارة الألمانية «إنغيلا ميركل»، اليوم الخميس، زيارة إلى تركيا تعد الأولى منذ انقلاب فاشل وقع في يوليو/تموز الماضي في مسعى لتعزيز العلاقات التي توترت بسبب خلافات حول قضايا تتراوح من مكافحة الإرهاب إلى حرية التعبير.

وقال مسؤولون إنه من المقرر أن تجتمع «ميركل» مع الرئيس «رجب طيب أردوغان» ورئيس الوزراء «بن علي يلدريم» خلال زيارتها إلى أنقرة، التي تستغرق يوما واحدا، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

ومن المتوقع أيضا أن تلتقي أعضاء في أحزاب المعارضة.

ومن المتوقع أن تتطرق المحادثات كذلك إلى اتفاق الهجرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي والتعاون في المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا وتبادل المعلومات الاستخباراتية وحقوق الإنسان.

وتوترت العلاقات بين الدولتين العضويين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بسبب الحملة التي تشنها أنقرة على المتورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في 15 يوليو/تموز 2016 فضلا عن اتهامات تركيا بأن ألمانيا تؤوي متشددين أكرادا ومن اليسار المتطرف، وهو ما تنفيه برلين.

كما يختمر خلاف تحت السطح بشأن معلومات جمعتها مقاتلات تورنيدو الألمانية التي تنطلق من قاعدة إنجيرليك الجوية في جنوب تركيا.

وتخشى ألمانيا أن تستغل تركيا الصور الجوية عالية الدقة في حملتها ضد مقاتلين أكراد لذلك قررت أن تنتقي ما ستطلع عليه أنقرة من هذه المعلومات.

ورفضت ألمانيا تلميحات بإيواء متشددين على صلة بـ«حزب العمال الكردستاني»، الذي يشن حملة تمرد منذ ثلاثة عقود في تركيا. ويصنف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هذا الحزب كـ« منظمة إرهابية».

لكن نائب رئيس الوزراء التركي «ويسي قايناق» قال لوكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء أمس الأربعاء إن ألمانيا «وفرت المأوى لإرهابيين حتى في الوقت الذي كانت تواجه فيه تركيا المتاعب».

وأضاف أن برلين تؤوي أيضا أعضاء «منظمة كولن الإرهابية» التابعة لرجل الدين «فتح الله كولن» الذي يعيش في الولايات المتحدة وتحمله أنقرة مسؤولية محاولة الانقلاب. وينفي «كولن» هذا الاتهام.

وقال «قايناق»: «الأطراف الرئيسية في محاولة الانقلاب تستضيفهم ألمانيا».

وقالت وسائل إعلام ألمانية يوم السبت إن نحو 40 عسكريا تركيا معظمهم من أصحاب الرتب العليا يعملون في مؤسسات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ألمانيا طلبوا حق اللجوء.

وحث وزير الدفاع الألماني برلين على رفض الطلبات، وحذر من أن التقاعس في ذلك قد يضر العلاقات مع تركيا. وقالت برلين إنها ستراجع الطلبات كل حالة على حدة.

ومنذ محاولة الانقلاب تم فصل أكثر من 100 ألف شخص أو وقفهم عن العمل في قطاعات الشرطة والخدمة المدنية والقطاع الخاص للاشتباه في أنهم من أنصار «كولن». وتم إلقاء القبض على نحو 40 ألفا في انتظار محاكمتهم.

وأثارت الحملة الصارمة قلق جماعات حقوق الإنسان وحلفاء تركيا. لكن أنقرة تؤكد أن الخطوات ضرورية لحماية الديمقراطية، واجتثاث أنصار الانقلاب الفاشل.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

تركيا ألمانيا ميركل أردوغان كولن بن علي يلدريم