«ميدل إيست آي»: التسريبات الأخيرة مصدر إزعاج لـ«السيسي»

الجمعة 3 فبراير 2017 11:02 ص

قال موقع «ميدل إيست آي» البريطاني، إن التسربيات الأخيرة التي كشفتها وسائل الإعلام المعارضة للرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» تمثل مصدر إزعاج ومعاناة للأخير.

وفي تقرير له نشره أول أمس الأربعاء، ذهب الموقع إلى أن تلك التسريبات تطرح شكوكا جدية في مصداقية المقربين من الرئيس.

ولفت إلى أن التسريبات التي بثتها قناة «مكملين» المعارضة التي تبث من تركيا، يوم الثلاثاء الماضي، بينت حجم المعارضة الموجودة لدى القريبين من الدرجة الأولى لـ«السيسي».

وأشار الموقع إلى أن الخبراء الجنائيين الذين فحصوا تلك التسريبات اكتشفوا وجود تقنيات حديثة مستخدمة، وهو ما يجعل احتمالية اكتشاف تسريبات جديدة فور حدوثها أمر بعيد.

ونقل التقرير صورة كلية لما دار في تلك التسريبات، مشيرا إلى أن أول 5 تسجيلات تضمنت حديث وزير الخارجية المصري «سامح شكري» عن اللقاء الذي جمعه بنائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس»، ومن ثم الرئيس «دونالد ترامب» لإيصال تهنئة «السيسي» الرسمية له ورغبته في خلق علاقات استراتيجية مشتركة على المدى القريب.

وأضاف التقرير، أن «شكري» اشتكى خلال التسريب من السعودية ومحاولاتها المستمرة لإفساد العلاقات مع مصر، ودور الكويت في التوسط ومحاولة تهدئة العلاقات بين البلدين، لتعرض في التسريب الأخير وساطة الكويت لإعادة علاقات مصر الجيدة بمجلس التعاون الخليجي و تهدئة التوتر المتزايد بسبب علاقتها مع تركيا والإمارات، وقرار السعودية بوقف الإمدادات البترولية.

وأشار التقرير إلى أن الحكومة وقفت صامتة تجاه تلك التسريبات، فقط قدم رئيس الوزراء السابق «إبراهيم محلب» تصريحًا وحيدا ليشكك في مصداقية تلك التسريبات بقوله: «لا أحد يصدق ما تعرضه قنوات الإخوان على أي حال».

وفي وقت سابق، رفضت وزارة الخارجية المصرية التعليق على التسريبات، بينما توقع إعلامي مصري مؤيد للنظام الإطاحة بـ«شكري» على خليفة هذه التسريبات.

وفي معرض رده على التسريبات، لم ينف أو صحتها الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، «أحمد أبو زيد».

وقال، في تصريحات نقلتها صحيفة «التحرير» المصرية الخاصة، الأربعاء: «لا تعليق.. لن نعقب حاليا، وسنبحث الأمر».

بينما أشار الإعلامي الموالي للنظام، «محمد الغيطي» إلى احتمال تغيير «سامح شكري» على خلفية التسريبات.

وقال، في برنامج «صح النوم»، عبر فضائية «إل تي سي» الخاصة، إن التعديل الوزاري المرتقب سيكون الأخير في فترة حكم «السيسي»، مؤكدا أن الحكومة الحالية ستستمر حتى الانتخابات الرئاسية عام 2018.

وفيما بدا أنه رد على التسريبات، أكد الإعلامي المؤيد للنظام «أحمد موسى»، أنه سيعرض «مكالمات (تسريبات) كثيرة ومهمة، خلال الفترة المقبلة؛ ليساعد الشعب المصري في ما أسماه بـ«معركة الحقيقة»، حسب تعبيره.

ومساء الثلاثاء، بثت قناة «مكملين» تسريبات لـ5 مكالمات بين «السيسي» و«شكري»، تكشف كواليس التحركات الكويتية للوساطة بين القاهرة والرياض، وكيف أن أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» يبذل جهودا كبيرة في هذا الصدد.

كما كشفت كواليس التحركات الدبلوماسية المصرية ردا على البيان الذي أصدره مجلس التعاون الخليجي للدفاع عن قطر وإعرابه عن الانزعاج من «الزج باسمها» من قبل الداخلية المصرية في حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وكيف أن السعودية ساندت قطر في هذا الاتجاه، بينما سعت الكويت والبحرين للتخفيف من حدة البيان.

أيضا، ألقت التسريبات الضوء على التحركات المصرية تجاه مرشحي الرئاسة الأمريكية «دونالد ترامب» بعد فوزه، و«هيلاري كلينتون» قبل فوزها، ورأى النظام المصري في الأمين العام الجديد للأمم المتحدة.

وتكشف تخوفات الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» من تعرضه لمواقف محرجة من قبل الإسلاميين قبيل زيارة أجراها للسودان في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكيف أنه لم يجر الزيارة إلا بعد التأكد من غياب الإسلاميين عن الفعالية التي حضرها في الخرطوم، فضلا عن جانب من كواليس اتهامات أديس أبابا للقاهرة بدعم المعارضة المسلحة المناوئة لها.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

تسريبات السيسي مصر المعارضة السعودية