تعد المكافآت التي سيحصل عليها لاعبو منتخب مصر الأول لكرة القدم، نظير وصولهم إلى المباراة  النهائية في بطولة كأس الأمم الأفريقية الجابون 2017، الأقل بين المنتخبات المشاركة.

ويصل إجمالي المبالغ التي سيحصل عليها كل لاعب مصري حال الفوز على منتخب الكاميرون، اليوم الأحد، نحو 160 ألف جنيه مصري، ما يعادل نحو 8500  دولار.

وقال موقع مجموعة قنوات «سوبر سبورت» المعني بتغطية الأخبار الرياضية في جنوب أفريقيا والعالم، إن موضوع المكافآت الشائك عادة ما يحتل صدارة العناوين في العديد من الدول الأفريقية، وإن بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 لم تختلف كثيرا.

وأضاف أن أكثر الأمور إثارة للدهشة فيما يتعلق بمكافآت المنتخبات الأفريقية كان من نصيب مصر، والتي هي واحدة من أقوى الفرق في بطولة 2017.

وتابع أنه بينما يتوقع الجميع أنهم (لاعبو منتخب مصر) يحصلون على مكافآت ضخمة، إلا أن العديد سيصدمون من حقيقة المبلغ المدفوع للنجوم، الذي يعتبر هزيلا مقارنة ببلدان مثل غانا حيث يحصل اللاعبون على مبلغ 5000 دولار نظير كل مباراة كمكافأة إضافية، بحسب «أصوات مصرية».

وألمحت مصادر مقربة من منتخب مصر، إلى أن لاعبي مصر نادرا ما يشتكون بشأن المكافآت، مضيفة أن لديهم أرقاما ثابتة يحصلون عليها محددة من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم نظير مشاركتهم في بطولة أفريقيا 2017.

وقال مصدر، تحدث شريطة عدم الإفصاح عن هويته، إن «اللاعبين المصريين يلعبون من أجل شغفهم واحترامهم لبلدهم. لذلك فهم لا يطلبون أي شيء خارج عن المعتاد على عكس معظم الفرق في أفريقيا». 

وذكر الموقع أن لاعبي منتخب مصر يحصلون على مبلغ قليل يعادل 850 دولارا لكل لاعب عن كل مباراة في مرحلة المجموعات في بطولة أفريقيا، فيما يحصلون على مبلغ 1250 دولارا في مرحلة الربع نهائي، ومبلغ 1900 دولار في مرحلة النصف نهائي، ومبلغ 2800 دولار في المباراة النهائية.

وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، إن «لقب أفريقيا الثامن وبالتالي المشاركة في كأس القارات مرة ثانية على بعد خطوة واحدة من منتخب مصر وزملاء الحضري»، على حد وصفه.

وأشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، على موقعه الإلكتروني اليوم الأحد، بنتائج المنتخب المصري، قائلا إن أشد المتفائلين بالمنتخب المصري لم يكن يتوقع أن يكون الفريق قادراً على تجاوز كل الحواجز وبلوغ المشهد النهائي في كأس الأمم الأفريقية الجابون 2017.

وأضاف الفيفا أن الغياب المفاجئ عن النسخ الثلاث الماضية من كأس أفريقيا، والاستعانة بعناصر جديدة تستشكف للمرة الأولى أدغال أفريقيا جعل توقع ما يمكن أن يفعلونه هناك أمرا صعبا.

وأكد الفيفا أن المصريين رفضوا «منطق كرة القدم وفرضوا منطقهم وأثبتوا للقارة السمراء أن الكرة المصرية لا يمكن أن ترضى بأقل من المنافسة، وأثبتوا أن التاج الأفريقي هو هدفهم الأول، وأبانوا في المباراة تلو الأخرى أنهم قادرون على العودة نحو القمة مباشرة دون المرور بالطرق الجانبية».

وقال «ذهب الفراعنة إلى الجابون متسلحين بتاريخهم وكبريائهم ومذخرين بعتاد متنوع الأشكال يصلح للاستخدام أمام كل الخصوم، ثلاثة من أصحاب الخبرة في هذا المعترك القاري، ونجوم تلألأت في المستوى الأول من عالم الاحتراف، وجنود مقاتلين لا يقلون قيمة ينشطون في البطولة المحلية القوية».

ونقل موقع الفيفا عن «عصام الحضري» قوله، «كانت 120 دقيقة صعبة أمام بوركينا فاسو، لكن مع وصولنا لركلات الترجيح كنت أركز في الأمور الإيجابية، تذكرت تلك الموقعة التاريخية أمام كوت ديفوار في نهائي نسخة 2006، لم يساورني الشك أننا سنفوز حتى مع ضياع الركلة الأولى».

وأضاف الحضري «حافظت على هدوئي وبعد الركلات الثلاث التي سجلوها في مرماي، غيّرت الإستراتيجية وانتظرت لحظة قبل اتخاذ القرار، تمكنت من صد آخر ركلتين، كانت تلك سعادة لا توصف. ندرك أننا أسعدنا الملايين، لكن نعدهم بالمزيد من الجهد في النهائي الكبير».

وأطاحت مصر بالمنتخب البوركيني في الدور قبل النهائي، بالفوز عليه بركلات الترجيح 3/4، وستلاقي المنتخب الكاميروني الذي أطاح بنظيره الغاني 2/صفر، اليوم في نهائي قوي يشاهده الملايين حول العالم.