إيران: سنرد على أمريكا بعقوبات وبرنامجنا الصاروخي شأن داخلي

الاثنين 6 فبراير 2017 12:02 م

وصفت طهران العقوبات الأمريكية الجديدة ضدها بأنها إجراءات غير عادلة وخاطئة، مؤكدة الرد عليها بعقوبات جوابية والإصرار على اعتبار البرنامج الصاروخي الإيراني شأنا داخليا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، اليوم الاثنين، إن العقوبات الإيرانية الجوابية ستفرض على شخصيات أمريكية، تتهمها إيران بدعم تنظيمات مثل «الدولة الإسلامية» وكذلك «إسرائيل».

وأوضح «قاسمي» أن عملية إعداد قائمة المستهدفين بالعقوبات دخلت مراحلها النهائية وسيتم الإعلان عنها قريبا.

ووصف التصريحات الأخيرة الصادرة عن إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» تجاه إيران بأنها عدائية وبمثابة تهديد، لكنها في الوقت نفسه متناقضة، مشددا على أن تلك التصريحات لا تعني شيئا بالنسبة لإيران.

واعتبر «قاسمي» أن أمام الإدارة الأمريكية الكثير لتستقر بشكل كامل، وهي لم تستقر بعد، موضحا أن العقود الثلاثة الماضية شهدت الكثير من هذه التصريحات والمواقف العدائية الأمريكية، إلا أن مرور الزمن هو الذي سيحدد المسار.

وأضاف أن كل ما له علاقة بالشؤون الصاروخية والداخلية لإيران مرتبط بالحكومة والشعب والسيادة الإيرانية، ولا حاجة للتشاور مع الآخرين حول هذا الأمر.

يذكر أن «ترامب» توعد بالرد على إيران لتنفيذها التجربة الصاروخية، بطرح جميع الخيارات على طاولته بما فيه الخيار العسكري، وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 13 شخصية و12 شركة إيرانية.

وتعد عقوبات «ترامب» ضد إيران، هي الأولى التي يتخذها، ضد طهران، بعد توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.

وتشمل العقوبات مواطني 3 دول، هي لبنان والصين، فضلا عن طهران، وتمنع هذه العقوبات الشركات والشخصيات الواردة أسماؤها في اللائحة، مزاولة العمل مع مواطنين وشركات أمريكية، إلى جانب تجميد أصولهم في داخل الولايات المتحدة.

وبدأت السلطات الأمريكية، تطبيق قانون العقوبات على إيران، في 1996 للمرة الأولى، وتم تمديده 10 أعوام في 2006، و10 أعوام إضافية في ديسمبر/كانون الثاني 2016.

وتوصلت إيران في 14 يوليو/تموز 2015، إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية «5+1» (الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا)، يحظر بموجبه على طهران تنفيذ تجارب صواريخ باليستية لمدة 8 سنوات.

ويقضي الاتفاق بتقليص قدرات برنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، ودخل حيز التطبيق في يناير/كانون الثاني 2016.

وتعتبر الولايات المتحدة، أن إيران انتهكت قرار «مجلس الأمن الدولي»، من خلال تجربتها لصاروخ باليستي، الأسبوع الماضي، في حين تقول الرواية الإيرانية، إن الصواريخ غير قادرة على حمل رؤوس صورايخ نووية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران أمريكا ترامب قاسمي العلاقات الأمريكية الإيرانية