قتل وأصيب عدد من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، جراء سقوط عدة قذائف مدفعية في مدينة رفح.

وأدت قذيفة تابعة الجيش المصري، في 5 نساء وأطفال، جراء قصف مدفعي على منزل بمنطقة القصاقصة في مدينة رفح.

كما تسببت قذيفة ثانية لا يعرف مصدر إطلاقها، بحسب شهود عيان، على منزل قرب جامع أبوعجوة في مدينة رفح الحدودية، في مقتل عدد من المدنيين لم يحدد عددهم بعد.

يأتي ذلك، توزيع مسلحين منشورات على المواطنين بمدينة العريش، تحذرهم من الاقتراب من المقار الأمنية، وذلك وسط غياب أمني تام.

وتضمنت المنشورات تعزية لأهالي سيناء، في قتلاهم علي يد قوات الجيش المصري، الذين فرقوا بين أهالي سيناء.

وطالب التنظيم من أهالى سيناء الابتعاد عن ثكنات الجيش المصرى وجميع المقرات الأمنية معتبرينها أهدافا مشروعة لهم.

فيما نقلت صحف مصرية، عن مصدر أمني، إعلانه مقتل 5 متشددين في اشتباكات بين الجيش المصري ومسحلين بمنطقة مزارع الزيتون جنوب مدينة العريش.

وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء؛ ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، فيما تعلن الجماعات المتشددة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.

والشهر الماضي، أعلن الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، مد حالة الطوارئ في بعض مناطق محافظة «شمال سيناء»، شمال شرق البلاد، وحظر التجوال في ساعات محددة، وذلك للمرة العاشرة على التوالي.

وأصدر «السيسي» قرارا جمهوريا نشر في الجريدة الرسمية، بمد حالة الطوارئ المعلنة في بعض مناطق «سيناء» 3 أشهر جديدة اعتبارا من الإثنين المقبل 30 يناير/ كانون ثان الجاري، وفق الوكالة الرسمية المصرية «أ ش أ».

وشهدت سيناء إعلانا لحالة الطوارئ منذ أكتوبر/ تشرين أول 2014 عقب هجوم على نقطة تفتيش كرم القواديس، خلّف مقتل نحو 30 جندياً، وتم مدّها 9 مرات خلال ما يزيد عامين حتى الآن قبل قرار المد الأخير.

ومنذ سبتمبر/أيلول 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة؛ لتعقب ما تصفها بالعناصر «الإرهابية» و«التكفيرية»، في عدد من المحافظات، خاصة سيناء.

ويتكبد الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء، خسائر فادحة، في هجمات دموية متكررة يشنها تنظيم «ولاية سيناء»، الذي أعلن ولاءه لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وكان يطلق على نفسه سابقا «أنصار بيت المقدس».