«يحيى السنوار».. أسير الـ426 عاما الذي صعد إلى قيادة «حماس» في غزة

الاثنين 13 فبراير 2017 01:02 ص

«يكفينا خيبة الأمل»، بهذه الكلمات تحدث «مائير داغان» رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي السابق «الموساد»، عن 24 عاما قضاها «يحيي السنوار» القائد القسامي في سجون الاحتلال.

«24 سنة وإحنا حابسين السنوار، شو استفدنا.. بنى جهازًا أمنيًا لحماس.. وأسس لفكر ووعي أمنيين داخل السجون، كل واحد بيطلع من السجن بتكون عنده أفكار السنوار الأمنية» أضاف «داغان» متأففا عقب إطلاق سراح «السنوار» ضمن صفقة «وفاء الأحرار» لتبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي «جلعاد شاليط» في 2011.

وتابع: «اليوم يخرج السنوار غصباً عنّا، ويستقبله شعبه كبطل قومي، يرفع على الأعناق ويشهر شارة النصر.. انتصر يحيى السنوار وأمن حماس.. ونحن يكفينا خيبة الأمل».

اليوم، أسفرت الانتخابات الداخلية لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، عن اختيار «السنوار»، مسؤولا للحركة بقطاع غزة، ليصف المحلل الإسرائيلي «باراك رافيد» هذا الاختيار بـ«الزلزال لجميع الأطراف».

وأضاف لصحيفة «هاآرتس» متحدثا عن «السنوار»، بأنه «رجل الأيديولوجيا لا يعرف الحلول الوسط مع (إسرائيل)، يؤمن بإبقاء الصراع على نار منخفضة حتى ينهك قوانا».

الإيمان بحب الوطن

هو «يحيى إبراهيم حسن السنوار»، من مواليد 1962 في مخيم خانيونس للاجئين جنوب قطاع غزة، بعد أن هجّر الاحتلال أهله عن بلدتهم الأصلية مجدل عسقلان عام 1948، فاتخذوا من مخيم خان يونس (جنوب قطاع غزة) مسكناً لهم كباقي المُهجرين.

لم يتمتع «السنوار» بعذوبة مرحلة الطفولة، فظرف الاحتلال الذي عاشه عكّرها وانتزع حلاوتها منه، فعاش كبقية أبناء فلسطين، إلا أنه حظي بتربية وصفها بـ«الرائعة» بعد أن صبغه والديه إيمانيا، وبقية إخوته الذي يتوسطهم.

التحق بالمدرسة فتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس «الوكالة» في مدينة خانيونس، كما بقية الطلبة، وحفر في قلبه معاني حب الوطن دون أن يدرك معناها وكان الفضل فيها لوالدته.

ويقول «السنوار» عن ذلك: «كانت دائما تتحدث لي عن الوطن، وحق العودة، وعن الفداء، تلك الكلمات هي التي صنعت مني رجلاً وقد شعرت فيما بعد، وصرت أشعر بها في سلوكي اليومي وفي صدامي مع الاحتلال، مما جعلني أترجم هذه المعاني إلى أفعال».

هذه التربية الدينية والوطنية لم تتوقف عند والدته، فجده الحاج «حسن» كان يحرص على اصطحابه لأداء كل الصلوات واستماع الدروس الدينية التي انعكست فيما بعد على فهمه واقتناعه بضرورة الحل الإسلامي كفريضة شرعية وضرورة بشرية.

الانطلاق

في نهاية مرحلته الإعدادية، بدأت الحركة الإسلامية تتبلور في قطاع غزة، وذلك في حقبة السبعينيات، فأصبح هناك نشاط إسلامي وإن كان متواضع، وأقيمت الندوات وأنشئت المكتبات، ومن هنا بدأت علاقته بالعمل الإسلامي، والتي تطورت فيما بعد حتى انضم عام 1979 إلى حركة «الإخوان المسلمين» قبل انبثاق حركة «حماس» منها، حيث كان في العام الأول من دراسته الجامعية في الجامعة الإسلامية، مما جعله يلتقي بقيادات الحركة في غزة أمثال الشيخ «سعيد زعرب» و«أحمد نمر حمدان» و«عبد العزيز الرنتيسي».

يحكي «السنوار» عن هذه المرحلة فيقول: «النقلة الكبرى التي حدثت في حياتي، كانت عند دخولي الجامعة الإسلامية، والتي شكّلت شخصيتي وطورتها، وفي هذه الفترة كنت عضواً في الكتلة الإسلامية وفي مجلس الطلاب، حتى ترأسته على مدار أربع سنوات».

«لقد عشت مرحلة الصراع على بناء الجامعة، وتأسيسها، وشهدت بناء كل حجر وغرسة ونبتة فيها.. هي المكان الأحب إلي على الإطلاق»، يضيف «السنوار».

وخلال وجوده في الجامعة، أصبح على علاقة وطيدة مع الشيخ «أحمد ياسين»، وحينها بدأت تتبلور في الحركة الأجهزة الخاصة بها، وتشكلت النواة الأولى للجهاز الأمني لحركة «حماس» والذي سمي لاحقا بجهاز «مجد» وأطلقت (إسرائيل) عليه وصف «شاباك حماس».

وتم اختياره للعمل فيه ونجح في ذلك، ليشعر بالثقة الكبيرة التي أولاها إياه قيادات الحركة، ومن ثم انتقل من العمل الطلابي والكتلة الإسلامية إلى العمل داخل أجهزة الحركة.

أول اعتقال

تطور عمله داخل «مجد»، الذي كان بمثابة جهاز أمني استخباراتي عسكري، لصد اعتداءات الاحتلال وحماية أهالي غزة، حتى تم اعتقاله لأول مرة عام 1982، من قبل الاحتلال لمدة 6 شهور، ولم يفلح السجن في ثنيه عن طريقه فبمجرد انقضائها والإفراج عنه باشر عمله وطور منه.

يقول «السنوار»: «عندما وقعت حادثة تسمم لطلاب المدارس في الضفة، وثبت بعد تحقيقات عدة مع بعض العملاء أن المخابرات الإسرائيلية، هي من دبرت لذلك، خرجنا بوفد من مجلس طلاب وطالبات الجامعة التي لم أنقطع عنها حتى بعد انتهاء دراستي إلى الضفة الغربية لزيارة المصابين بالتسمم، وفي تلك الفترة تأججت المظاهرات والمسيرات المنددة بالحادث فأمسك بنا الاحتلال، ونحن في مستشفى جنين، ونقلونا إلى سجن الفارعة، ومن ثم إلى المحكمة وحكموا علينا بالسجن لمدة 6 شهور».

وبداخل السجن، التقى «السنوار» بكبار الأسرى من الحركة الإسلامية مثل «جبر عمار» و«زهير الرنتيسي»، ويحكي عن هذه الفترة: «أضافوا إلينا جانباً آخر من شخصياتنا، وكأن الله كان ينقلنا من مكان لآخر ليكسبنا المقومات الأساسية التي يجب أن تكون فينا».

ويضيف: «بعد فترة الاعتقال، عدت إلى غزة لممارسة العمل بمزيد من الجهد لأن السجن أكسبنا خبرة وخصوصا في المجال الأمني، وتطورت الأمور حتى اندلاع الانتفاضة الأولى».

مواجهة العملاء

ومع انطلاق الانتفاضة الأولى، لم يكتف «السنوار» برشق الحجارة، والزجاجات الحارقة وحرق المطاط، حتى بدأ ورفاقه في التفكير بتطوير عملهم، عبر مقاومة ظاهرة العمالة، باختطاف عملاء والتحقيق معهم، خلال عمله في جهاز الأمن «مجد»، حتى شارك ضمن مجموعات في إعدام 4 عملاء.

وواصل عمله حتى تم اعتقاله في 1988، هو ومجموعة أخرى، بناء على جملة من الفعاليات والأنشطة التي مارسوها، فكان اعتقالاً إدارياً في البداية لمدة 6 أشهر.

في تلك الفترة حدث حادث عرضي مع أحد أعضاء المجموعة وهو الشيخ «روحي مشتهى»، حيث انفجرت به عبوة بسيطة من العبوات التي كانوا يصنعونها، فبترت أحد أصابعه، وتم اعتقاله بناء على الحادث، وتحول إلى التحقيق، ومن ثم أصبحت لديه قضية، إلا أنهم استطاعوا خداع ضباط مخابرات الاحتلال ولم يعطهم إلى النذر البسيط من المعلومات، حتى نقلوا إلى السجن، منتظرين صدور مدى محكوميتهم التي كان من المفترض أن تمتد إلى 7 سنوات.

يحكي شقيقه «حامد»، إنه في عام 1989، وخلال جلسة محاكمة «يحيى» أغلق الاحتلال طرقات غزة، وانتشروا في كل مكان، ونقلوا شقيقه في ظل إجراءات أمنية مشددة؛ خوفا من أن يتمكن من الإفلات من بين أيديهم.

ويضيف: وهو الذي حضر المحكمة مع والدته فقط في حينه، أن «يحيى» وقف باعتزاز وصمود عجيب، وسأله القضاة: «هل أنت نادم أو تطلب الرحمة؟»، فرد قائلا: «أطلب أن تحكموا بإعدامي، ليكون دمي أول دم يراق، وليكون شعلة للمجاهدين».

أكذب الفلسطينيين

استمر «السنوار» من داخل محبسه، في التواصل مع أبناء الحركة في الخارج، وعملوا على تطوير العمل من مكانهم حتى وقعت عملية اختطاف الجنديين الإسرائيليين «ايلان سعدون»، و«افي سبورتس» مطلع 1990، وعلى إثرها اعتقل عدد كبير من عناصر الحركة، وحدثت ضربة كبيرة لها، ليكتشف الاحتلال بأن المعلومات التي حصل عليها من «السنوار» ورفاقه كانت مموهة ومخادعة، فحولوهم إلى التحقيق من جديد، ومارسوا ضغوطاً عليهم.

المحققون وصفوه والشيخ «روحي» بـ«أكذب فلسطينيين قابلوهما في السجون على مر التاريخ»، ويقول عن هذا الوصف «السنوار»: «ونحن نفتخر بهذه الصفة الرائعة بما أنها كانت ضد عدونا».

4 مؤبدات

وبعد إكمال التحقيقات، وجهت ضده لائحة اتهام جديدة فحكم عليه بالسجن المؤبد 4 مرات، وزجّوه في قسم خاص بسجناء «حماس» وقد أطلقوا عليه «قسم حماس»، كان في عزل «الرملة» وهو شديد في ظروفه وممارساته الوحشية، حتى نقل هو والشيخ «روحي» إلى سجن «كفاريونا» لمدة شهرين بحجة رغبة الاحتلال في رعايتهما للشيخ «أحمد ياسين» في هذا السجن.

ليكتشفا أن الهدف من وضعهما فيه لم يكن لذلك، بقدر ما كان للتصنت عليهم والتعرف على أشياء أخرى أخفوها عليهم، إلا أن سرعة بديهتهما وحنكتهما حال دون تحقيق العدو لمراده.

ساوموه في السجن مراراً لأن يصبح عميلاً لهم، فيحكي ويقول: «هو لا يوفر فرصة لتجنيد العملاء وخصوصا القادة والناجحون، وساومني مرة أخرى حينما أقروا بهدم بيت عائلتي، ولكنني لم أبد لهم أيًا من الاهتمام، فقلت لهم ليهدم البيت».

ويتابع: «بينما أنا خارج إلى المحكمة في إحدى المرات، سألت والدتي رحمها الله: ماذا حصل للبيت فقالت لي البيت فداء حذائك يا بني فلا تكترث لهدمه».

توالت الأحكام الصادرة بحقه، حتى بلغت عدد سنوات سجنة قرابة 426 عاما.

كما نقل في فترة أسره، عشرات المرات بين السجون، وقضى غالبيه فترة محكوميته في العزل الانفرادي.

لم تتوقف جريمة الاحتلال على الحكم على السنوار بهذه المدة الطويلة؛ إلا أنها استمرأت ممارسة التعذيب والقسوة بحقه من العزل إلى التعذيب إلى الشبح بكافة أشكاله.

قام «السنوار» بعدة محاولات للهرب من السجن، أبرزها محاولتين فشلتا في اللحظات الأخيرة بمحض الصدفة، حيث أنه استطاع أن يحفر نافذة في جدار الغرفة في سجن «المجدل» الذي يؤدي إلى ساحة خلفية مغطاة بشبك يقود إلى خارج السجن، وكان يحفر بتأن بسلك بسيط ومنشارة حديد صغيرة استطاع تهريبها، فكان يحفر في الجدار، ويقوم بوضع معجون الحلاقة مكان ما تم حفره لكي لا يظهر وهكذا حتى لم يتبق إلا القشرة الخارجية وفيما كان يستعد ليحرر نفسه من القضبان، مرّ أحد الجنود في مكان النافذة التي أعدها فانهارت القشرة وكشف المحاولة ليعاقب ويسجن في الزنازين الانفرادية.

ومحاولة شبيهه بعد ذلك كانت في سجن «الرملة»، حيث استطاع أن يقص القضبان الحديدية من الشباك، ويجهز حبلا طويلا ولكنها كشفت أيضا في اللحظات الاخيرة.

صفقة تبادل.. الأمل

«لم يتسلل الإحباط إلى نفسي في ذات مرة، ولم ألوح براية اليأس أبدًا، على الرغم من وحشة الأسر، وظل الأمل بالتحرر يراودني طوال سنوات الاعتقال الأربع والعشرين والوسيلة إلى ذلك هي صفقة تبادل»، يتابع «السنوار».

ويستطرد: «طوال سنوات اعتقالي، أنا وذوي الأحكام العالية والمؤبدات بقينا على قناعة تامة بأنه ليس أمامنا فرصة للتحرر بغير هذه الوسيلة، فالعملية السلمية على طوال 20 عاماً لم تفلح في إطلاق سراح النوعية الخاصة من الأسرى أمثالنا، والإخوة الأفاضل الذين نفذوا عمليات أوجعت العدو، فبقينا على ثقة بأنها ستنجح في تحريرنا».

وفي منتصف عام 2006، أسرت المقاومة الفلسطينية الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط»، ومن حين إلى آخر ساومت (إسرائيل) عليه، فأعلنت عن أنها لن تطلق سراحه إلا مقابل إطلاق أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين.

فبدأ الحديث فيما بعد عن المباشرة في ترتيبات صفقة «شاليط»، ليبتهج قلبه، والعديد من الأسرى، ولكن سرعان ما كانت الأخبار بفشلها تتوارد إليهم، وبين الفينة والأخرى يعود الحديث عن هذه الصفقة من جديد.

وفي منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2011، أعلن عن الاتفاق على الصفقة والتوقيع عليها، ليكون «السنوار» أحد المفرج عنهم خلالها، ويتنفس هواء الحرية في 18 من الشهر ذاته.

استقبلته جموع غفيرة من أهالي قطاع غزة، بحبٍ وتقدير، رافعين أمامه قبعة الثناء والشكر، حتى شعر بأن الـ24 عاماً من الأسر «لا تساوي صفرًا أمام هذا الشعب العظيم فهو يستحق كل تضحية وفداء في سبيل عزته وكرامته، فنحن خدم وصغار أمامه»، بحسب قوله.

أما عن رجال الظل المقاومين، فهمس في آذانهم قائلا: «أيها الجنود المجهولون أعلمكم بأنني وجميع الأسرى فخورون بكتائبنا المظفرة، وكم يشرفني بأن أكون جندياً صغيراً بينكم في الميدان».

و«يحيى» له شقيق اسمه «محمد»، وكلاهما يُطلق عليهما اسم «أبو إبراهيم»، وقد تعرض «محمد» لعدة محاولات اغتيال، واتهمته (إسرائيل) بأنه جزء من عملية اختطاف «شاليط»، وقالت إنه أصر خلال مفاوضات الصفقة على الإفراج عن شقيقه «يحيى» وأنه لا يمكن إتمام الصفقة بدونه.

حرية منقوصة

ولم يكن أمام «السنوار» مفرّ من الاستجابة لمطالب عائلته، وخصوصًا شقيقاته الأربع بالدخول إلى قفص الزوجية.

تزوج «السنوار»، عقب تحريره من الأسر، من «سمر محمد أبو زمر» (صلاحة) (31 عامًا) الحاصلة على شهادة الماجستير تخصص أصول الدين من الجامعة الإسلامية، والتي سرعان ما أنجبت له طفله «إبراهيم».

بعد عام واحد من خروجه، انتخب «السنوار» عضوا بالمكتب السياسي لـ«حماس» في الانتخابات التي أجريت عام 2012.

ويحظى «السنوار» بقبول كبير في أوساط القيادتين العسكرية والسياسية لحركة «حماس»، حيث كان له دور كبير في التنسيق بين الجانبين السياسي والعسكري بـ«حماس» خلال الحرب الأخيرة بغزة، وكان لاعبا هاما ومؤثرا في تحديد موقف الحركة من أي اقتراحات كانت تعرض للتهدئة، وكان يدعم دائما مطالب ومواقف القيادة العسكرية بضرورة تنفيذ المطالب الفلسطينية.

كما يعرف عن «السنوار» أنه ذو شخصية أمنية كبيرة، ولا يظهر على العلن إلا نادرا جدا، كما أنه يمتلك شخصية وكاريزما كبيرة ومتشدد في مواقفه.

ويعرف أيضا عن «السنوار» أنه لا يحب الكلام بل الأفعال، كما أنه يتجنب الحديث لأي من وسائل الإعلام على الرغم من اتقانه للعبرية بطلاقة.

لم تكتمل حياة السعادة لدى الأسير المحرر «السنوار» بالحرية من سجون الاحتلال ثم الزفاف، ليعاجله الاحتلال الصهيوني بقصف منزله خلال العدوان الأخير على قطاع غزة في 2014، ليفرض عليه وأهله هجرةً جديدة كتلك التي هُجّرها أهله وأجداده من قبل عام 1948، ويعيش مشرداً كالآلاف من أبناء شعبه في قطاع غزة الذين دُمرت بيوتهم خلال الحرب.

مؤخرا، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن قيادة الحركة، عينته كمسئول عن ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، حيث تم اختياره من قبل قيادة «القسام» لهذا الملف لثقتها به، خاصةً أنه من القيادات المعروف عنها عناده وصلابته وشدته وهو ما أظهره خلال الاتصالات التي كانت تجري لمحاولة التوصل لتهدئة إبان الحرب الأخيرة.

كما يعتبر «السنوار» أحد الذين وضعتهم الأجهزة الأمنية في (إسرائيل) على قائمة المطلوبين للتصفية في قطاع غزة، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

وفي أعقاب الحرب الأخيرة، أمر «السنوار» بإجراء تحقيقات في إخفاقات دارت في الحرب وأداء القيادات الميدانية جميعها بلا استثناء، حتى خرجت لجان التحقيق بقراراتها.

أدرجت الولايات المتحدة اسمه، في سبتمبر/ أيلول 2015، مع اثنين من قادة حركة «حماس» هما «روحي مشتهى» عضو مكتبها السياسي، و«محمد الضيف» القائد العام لكتائب «القسام» الجناح العسكري للحركة، على اللائحة السوداء لـ«الإرهابيين الدوليين» وهو ما وصفته الحركة بأنه «إجراء غير أخلاقي ومناقض للقانون الدولي».

  كلمات مفتاحية

السنوار حماس القسام أسير محرر قطاع غزة فلسطين

بسبب الإهمال الطبي.. استشهاد أسير فلسطيني مريض بالسرطان