ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة قلقة من تصريحات «عون» حول سلاح «حزب الله»

الأربعاء 15 فبراير 2017 01:02 ص

زار الرئيس اللبناني «العماد ميشال عون»القاهرة والتقى الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»خلال الجولة الرئاسية بعد السعودية وقطر وقبل الانتقال إلى عمان ولقاء العاهل الاردني الملك «عبدالله الثاني».

دعم الجيش لموجهة الإرهاب

وفي وقت تناولت المحادثات بين «عون»و«السيسي»موضوع دعم الجيش لمواجهة الإرهاب، فإن كلام الرئيس اللبناني حول سلاح حزب الله المكمّل لسلاح الدولة وقوله «طالما هناك أرض محتلة من إسرائيل وطالما أن الجيش ليس قوياً كفاية ليحاربها فنحن نشعر بضرورة وجود سلاح المقاومة ليكمّل سلاح الجيش» بقي في دائرة التعليقات والانتقادات.

وأبرز موقف في هذا الإطار جاء على لسان ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان «سيغريد كاغ» تغريدة التي نشرت عبر «تويتر» تعليقاً على كلام عون جاء فيه «إن قرار مجلس الأمن 1701 واضح ويدعو إلى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة، وانه لا للسلاح خارج الدولة».

واعتبرت أن «ما قاله الرئيس عون مقلق، خصوصاً إننا على موعد بعد أسابيع مع التقرير الدوري للأمين العام للأمم المتحدة حول تنفيذ بنود القرار 1701 والتزام لبنان مفاعيله. وعلى لبنان أن يؤكد بالوقائع التقدم في تطبيق القرار بكل مندرجاته، والمضي في سياسة دفاع وطنية تقوم على الجيش وقوى الأمن. وهذا أمر لا نقاش فيه في القرار».

لكن موقف السفيرة «كاغ»الذي أعقب موقفين لكل من الوزير السابق اللواء أشرف ريفي ومنسق قوى 14 مارس/آذار «فارس سعيد» قوبل باستغراب من رئيس حزب التوحيد الوزير السابق وئام وهاب الذي قال «أدعو وزير الخارجية جبران باسيل إلى استدعاء «سيغريد كاغ» وتنبيهها إلى ضرورة احترام اللياقة الدبلوماسية كموظفة دولية لا يحقّ لها انتقاد الرئيس».

وتعليقاً على المواقف التي استغربت صمت البعض حيال موقف رئيس الجمهورية والمقصود تيار المستقبل والقوات اللبنانية، فإن رئيس الحكومة سعد الحريري وبعد انتقاد أحد مستشاريه النائب «عقاب صقر» كلام «عون» قال في مناسبة في السرايا الكبير «خلافاتنا أحياناً تؤثر علينا، ولكنني اليوم من موقعي لن أسمح للانقسام بأن يعود إلى البلد وهذا أمر اؤكده لكم».

ومن المتوقع أن يشرح الرئيس الحريري وجهة نظره من التطورات في الاحتفال المركزي الذي يقام اليوم لمناسبة الذكرى الـ 12 لاستشهاد والده الرئيس رفيق الحريري تحت شعار «12 مرة… 14 شباط ـ المستقبل حلمك».

وما لم يقله «الحريري» قاله ممثل طرابلس في الحكومة الوزير «محمد كباره» الذي حذر «من محاولة إدخال تفاهم رئيس الجمهورية «ميشال عون» مع أمين عام «حزب الله» السيد «حسن نصر الله» في مار مخايل إلى قصر بعبدا»، معتبراً «أن القصر يمثّل الجمهورية اللبنانية بكل أطيافها، فيما تفاهم «مار مخايل» يمثّل فقط «التيار الوطني الحر» و»حزب الله».

حصرية السلاح

أما نائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب «جورج عدوان» فأكد «أن الدستور والقانون ينصّان على حصرية السلاح وقرار الحرب والسلم بالدولة».

وقال «الجيش اللبناني يحمي لبنان، وقد أثبت جدارته وجهوزيته في كل المجالات لا سيما في مكافحة ومواجهة الإرهاب واستعداداته محط إعجاب أكبر الدول».

في المقابل، أعلن عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب سيمون ابي رميا تعليقاً على منتقدي مقابلة رئيس الجمهورية مع قناة «سي بي سي» المصرية «أن الرئيس عون لم يقل شيئاً جديداً وهذه قناعاته، إذ إن موضوع سلاح المقاومة تناولته وثيقة التفاهم الموقعة بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» وهو الإطار الواضح بالنسبة للمقاربة لهذا الموضوع».

ولفت إلى «أن كل البيانات الوزارية للحكومات السابقة واضحة في موضوع سلاح «حزب الله» وكل اللبنانيين متفقون أن هذا السلاح يجب أن يكون موجهاً ضد إسرائيل».

ورأى «أن أهمية عون أنه شخص صريح، أي أن الكلام الذي يصرّح به علناً في الإعلام يقوله على طاولة النقاش مع المسؤولين، وموقفه من سلاح «حزب الله» قد قيل سابقاً، وكل الدول الشقيقة تعترف بخصوصية لبنانية لها علاقة بفرادة لبنان وسلاح المقاومة إذ إن هذا السلاح وجد لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي».

وختم «لم نلتمس أي لوم من الأفرقاء السياسيين وتحديداً من الحلفاء الجدد، والعماد عون تكلم ضمن الإطار الوطني الجامع عن سلاح المقاومة وحق المقاومة بالدفاع عن لبنان».

أما المدير العام السابق للأمن العام اللواء «جميل السيد»فردّ على موقف وزير العدل السابق «أشرف ريفي»قائلاً «ريفي ينتقد موقف الرئيس ميشال عون من تبنّي المقاومة، ونَسِي كيف كان يستقبل ويستجدي رضا حزب الله ويقدم له الخدمات عندما كان مديراً للأمن الداخلي».

  كلمات مفتاحية