الحكم على الصحفي الأردني المسجون بالإمارات «تيسير النجار» منتصف مارس

الخميس 16 فبراير 2017 09:02 ص

حددت محكمة استئناف الدولة في أبوظبي الأربعاء، منتصف مارس/آذار المقبل، موعدا للحكم على الصحفي الأردني «تيسير النجار»، والذي يواجه تهمة الإساءة لدولة الإمارات على خلفية قيامه بنشر تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي انتقد فيها الدور الإماراتي في العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014 .

وقالت وزارة الخارجية الأردنية «قدّم محامي النجار مرافعته النهائية، وقرر القاضي تحديد يوم 15 مارس/آذار المقبل لإصدار الحكم النهائي»، بحسب مواقع أردنية وخليجية. 

وأضافت الخارجية أن مندوبين من السفارة الأردنية في أبوظبي حضروا محاكمة النجار.

واعتقلت السلطات الإماراتية النجار في 13 ديسمبر/كانون أول 2015، بينما كان يستعد للسفر إلى عمان لقضاء إجازته، وبقي محتجزا في سجن الوثبة الصحراوي أشهرا بدون محاكمة، ومن دون أن يعرف مصيره، الأمر الذي انتقدته منظمة هيومن رايتس ووتش.

وأحيطت قضية اعتقال «النجار» ومحاكمته بالكثير من الغموض، وسط ما اعتُبر تقصيرا من قبل الجهات الرسمية الأردنية في متابعة قضيته، إضافة إلى اتهام نقابة الصحفيين الأردنيين ورابطة الكُتاب الأردنيين بالتخلي عن عضوها.

والنجار عضو نقابة الصحفيين الأردنيين، واتحاد الصحفيين العرب، وعضو في رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب.

وأبدت السلطات الأردنية مؤخراً اهتماماً واضحاً بمتابعة قضية «النجار، بعد أشهر طويلة من الإهمال الذي جعلها موضع انتقاد من قبل أسرته وزملائه.

وطالبت «هيومن رايتس ووتش» في وقت سابق السلطات الإماراتية، بالإفراج عن الصحفي الأردني.

وأضافت: «يبدو أن تيسير النجار اعتُقل بسبب 3 تعليقات على فيسبوك انتقد فيها مصر و(إسرائيل) ودول الخليج».

وقال «جو ستورك»، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة الدولية، إنه «على الإمارات الإفراج عن تيسير النجار فورا، وعلى السلطات الأردنية الدعوة إلى ذلك بشكل علني، مع ضمان احترام حقوقه».

وأضاف: «ليس هناك من يبرّر الزّج بصحفي أو أي شخص آخر في السجن بسبب التعبير عن آرائه».

وأشارت زوجة «النجار» إنه عمل صحفيا لأكثر من 15 عاما، وعمل في الإمارات منذ أبريل/ نيسان 2015، حيث أصبح مراسلا ثقافيا لصحيفة «الدار» الإماراتية.

ولم يتمكن «النجار» من الاتصال بأسرته إلا بعد بضعة أيام، حيث أخبر زوجته أنه لا يعرف اسم المكان الذي كان يُحتجز فيه، قبل نقله في أوائل مارس/ آذار إلى «سجن الوثبة» في أبوظبي، حيث يحتجز حاليا.

وقالت زوجته إنه «تمكن من التحدث إليها هاتفيا مرتين كل أسبوع منذ نقله إلى سجن الوثبة».

وأضافت: «السلطات استجوبته بشأن تعليقات نشرها على فيسبوك خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة في 2014، قبل انتقاله إلى الإمارات، عبر فيها عن دعمه للمقاومة في غزة، وانتقد الإمارات، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي».

وتابعت: «أن المحققين استجوبوه أيضا بشأن تعليقين على فيسبوك عام 2012، يبدو أنه انتقد فيهما دول مجلس التعاون الخليجي»، لكن «النجار» نفى أن يكون نشر تلك التعليقات.

وقالت أيضا إن زوجها أخبرها بأن حالته الصحية تدهورت خلال احتجازه بسبب الانفلونزا وغياب التغذية الملائمة.

وتعاقب المادة 29 من قانون جرائم تقنية المعلومات الإماراتي لعام 2012 بالسجن بين 3 و15 عاما كل من يستخدم تقنية المعلومات «بقصد السخرية أو الإضرار بسمعة أو هيبة أو مكانة الدولة أو أي من مؤسساتها».

ويتيح قانون «جهاز أمن الدولة» الإماراتي الصادر في 2003 لرئيس جهاز أمن الدولة الإماراتي احتجاز الأشخاص مدة 106 يوما «إذا وُجدت أسباب معقولة وكافية تدفعه للاعتقاد» بأن الشخص متورط، ضمن أمور أخرى، «في أنشطة لتقويض الدولة.. أو تعريض الوحدة الوطنية للخطر» أو «أنشطة تعتبر مضرة للاقتصاد» أو أي شيء «يمكنه تقويض أو إضعاف مركز الدولة أو إثارة الأحقاد ضدها أو تقويض الثقة فيها».

  كلمات مفتاحية

الإمارات الأردن تيسير النجار حقوق الإنسان

«العربية لحقوق الإنسان»: «تيسير النجار» تعرض لانتهاكات جسيمة ونطالب بالإفراج الفوري عنه

«حماية الصحفيين» يناشد الإمارات الإفراج عن الصحفي الأردني «النجار»

صمت إماراتي حول مصير الصحفي الأردني «النجار» المختفي منذ 50 يوما