دراسة بريطانية: التعليم في تركيا من أفضل الأنظمة في العالم

الاثنين 20 فبراير 2017 05:02 ص

قالت دراسة بريطانية إن النظام التعليمي في تركيا وتايلاند من أفضل النظم التعليمية في العالم، ولا تقل جودة التعليم  فيهما عن سنغافورة واليابان.

وأشارت الدراسة التي نشرها موقع «كونفرزيشن» البريطاني إلى أن تصنيفات التعليم العالمية ليست أفضل مقياس لأداء التعليم في العالم.

وأوضحت الدراسة التي أعدها «دانيال كارو»، و«جيني لينكيت» الباحثان في مركز جامعة أوكسفورد للتقييم التربوي أن «تصنيف الدول في الاختبارات التربوية الدولية مثل تصنيف بيزا الذي تعده منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ، واختبار الاتجاهات الدولية في دراسات الرياضيات والعلوم الذي تجريه مؤسسة تيمز غير متكافئة لأنها لا تأخذ في الحسبان الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية للدول المشتركة».  

وأضافت «إذا أخذنا أحدث تصنيفات التعليم في العالم لوجدنا أن جودة التعليم في تركيا وتايلاند ضعيفة من حيث ما ينجزه الطلاب علميا، لكن تحليلنا يكشف أننا إذا نظرنا إلى التصنيف نظرة مختلفة لوجدنا أن تايلاند وتركيا في الواقع في نفس مستوى بعض الدول الآسيوية ذات جودة التعليم المرتفع».

ونوهت الدراسة إلى أن التحليل الذي قامت به أكثر عدلا لأنه يأخذ في الحسبان الاختلاف في التنمية الاجتماعية، حيث وضعت مؤشرا لفعالية التعليم يصنف أداء الدول كما لو كانت تعيش نفس الظروف الاقتصادية والاجتماعية.

وقالت الدراسة إن التحليل يكشف أيضا أن البرامج التعليمية في دول مثل تركيا وتايلاند فعالة للغاية وأن أدءاها يفوق التوقعات، على الرغم من أن البلدين تحتلان مرتبة أقل في التصنيف العالمي لجودة التعليم، وهذا يعني أن تركيا وتايلاند ستصنفان من بين أفضل النظم التعليمية في العالم إذا استبعدت الفروق  الاقتصادية والاجتماعية بين الدول.

وبحسب التحليل فإن نظم التعليم في النرويج وأستراليا ليست فعالة، وأشارت إلى أنه على الرغم من أن البلدين يحتلان المرتبة العليا في التنمية البشربة في العالم ، فإنهما لا يحتلان المرتبة نفسها في النظم التعليمية في حالة تكافؤ الفرص

وقالت إن قطر والإمارات العربية المتحدة تحتلان مرتبة متدنية وفق تصنيف بيزا للأنظمة التعليمية لكن بإمكانهما احتلال مرتبة أفضل بكثير نظرا لمستوى دخل الفرد المرتفع فيهما.

وحث الباحثان في ختام دراستهما دولا مثل قطر والإمارات وجورجيا ومالطا وتشيلي على أن تحذو حذو تركيا في العمل على تحسين أنظمتهما التعليمية.

يذكر أن تركيا نجحت في استقطاب عدد كبير من الطلاب الأجانب بتركيزها على فتح أبواب الدراسة والتعاون العلمي والثقافي مع العديد من الدول التي تعدت أكثر من 176 دولة، يمثلون جنسيات وعرقيات مختلفة، كما اهتمت الحكومة التركية بتوفير جميع الظروف لاستقطابهم عبر منح رسمية وتخصيص مقاعد خاصة بهم، إضافة إلى تبسيط إجراءات الحصول على التأشيرة والإقامة.

وتضم أغلب المدن التركية جامعات وكليات بفضل ارتفاع عدد الجامعات من 76 جامعة قبل 10 سنوات إلى 170 جامعة، ومن المقرر أن تصل إلى 500 جامعة بحلول العام 2023. وتتم مراقبة وإدارة التعليم العالي من قبل مجلس التعليم العالي(YÖKK).

ويفوق عدد الطلبة الجامعيين بتركيا 4 ملايين، من بينهم أكثر من 50 ألف طالب أجنبي، كما يتضاعف عدد الطلبة الأجانب الوافدين إلى تركيا مع مطلع كل بداية سنة دراسية جديدة. أما لغة التدريس فأغلب الجامعات تدرس باللغة التركية. لكن العديد من الجامعات الحكومية في تخصصات معينة تدرس باللغة الإنجليزية، أما الجامعات الخاصة فأغلبها يدرس باللغة الإنجليزية.

وبفضل السياسات الحكومية المتبعة خلال السنوات العشر الأخيرة، فقد عرفت الجامعات التركية قفزة نوعية مما جعلها تحتل مراتب مهمة من ناحية ترتيب الجامعات عالميا، حيث تم اختيار ست جامعات تركية ضمن قائمة أفضل 500 جامعة في العالم. 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

دراسة بريطانية تركيا التعليم في تركيا الأنظمة التعليمية