أبدى مسؤولون استخباراتيون غربيون «مخاوف كبيرة» من أن يكون «حزب الله»، قد حصل على صواريخ عابرة من طراز (بي-800 أونيكس) الشبيهة بتلك التي حاولت (إسرائيل) منعه من الحصول عليها.

والصاروخ الروسي الأسرع من الصوت والمضاد للسفن، يُعتبر المعادل البحري لصاروخ (أس-300) المضاد للطائرات، وهو الأفضل من نوعه في العالم.

 وأفادت بوابة «يديعوت أحرونوت» على الإنترنت، أنه على رغم الجهود الكبيرة المنسوبة إلى (اسرائيل) في السنوات الخمس الأخيرة لمنع الحزب من وضع يده على مثل هذه الأسلحة، يعتقد أنه استطاع تهريب كميات منها إلى لبنان، وعلى الأرجح ليس أكثر من ثمانية من هذه الصواريخ المعروفة تجارياً باسم (ياخونت). 

ويلفت الموقع إلى أن هذه المعلومات التي تتناقلها أجهزة استخباراتية عدة، تستند إلى ما يعرف بأنه «مصادر موثوقة منها جدًا».

ويوضح أن هذا الصاروخ الروسي الأسرع من الصوت والمضاد للسفن، يعتبر المعادل البحري لصاروخ (أس-300» المضاد للطائرات، وهو الأفضل من نوعه في العالم. ويمكن إطلاقه في البر، ويبلغ مداه إلى 300 كيلومتر. وليس ثمة نظام إلكتروني دفاعي معروف يمكنه اعتراضه أو اسقاطه. 

تهديد البحرية (الإسرائيلية) والأسطول الأمريكي

ويقول مسؤولون استخباراتيون (إسرائيليون)، إن «حزب الله» يمكنه استخدام صواريخ (أونيكس) لتهديد البحرية (الإسرائيلية) والأسطول السادس الأمريكي والسفن المدنية في المتوسط، إضافة إلى منصات الغاز والنفط (الإسرائيلية) المبنية حديثاً. ويحتمل أن يكون بعض الهجمات المنسوبة إلى سلاح الجو (الإسرائيلي) ضد مخازن وشحنات الأسلحة في سوريا، كان يهدف إلى منع وصول صواريخ أونيكس إلى «حزب الله».

ففي ديسمبر/كانون الأول، صرح وزير الدفاع (الإسرائيلي) «أفيغدور ليبرمان» بعد غارة في سوريا نسبت إلى (إسرائيل) بأن (إسرائيل) لديها بعض الخطوط الحمر، بينها نقل أسلحة متطورة أو أسلحة كيميائية إلى «حزب الله». 

والتقى «ليبرمان» نظيره الأمريكي في ميونيخ الجمعة للمرة الأولى منذ تسلم الجنرال المتقاعد «جيمس ماتيس» منصب وزارة الدفاع، وأبلغه بحسب الموقع أن ثلاث مشكلات محورية يجب التعامل معها، وهي «إيران وإيران وإيران».

وصرح «ليبرمان»، السبت، أنه وجد أذناً صاغية لدى نظيره الأمريكي، وقال إن «الوزير ماتيس هو أكثر صرامة وتصميماً منا في مواقفه من إيران وحزب الله وحماس. لا حاجة لإقناعه بأي شيء. هو يؤيدنا تمامًا».

تنسيق روسي

والتقى «ليبرمان»، السبت أيضاً، وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» في محاولة منه «لتعزيز التعاون الأمني بين روسيا و(إسرائيل)، وإجراء نقاش مفتوح في شأن الوضع في سوريا»، بحسب الوزير (الإسرائيلي).

وتنسق (إسرائيل) وروسيا تحركات عسكرية على الحدود السورية-(الإسرائيلية) لتجنب حصول حوادث.

 وخلال الاجتماع، عرض «لافروف» للجهود الروسية للتوصل إلى حل للنزاع في سوريا، فيما تحدث «ليبرمان» عن الخطوط الحمر لـ(إسرائيل)، مطالباً بأن يشمل أي اتفاق لسوريا وقف نقل الأسلحة إلى حزب الله وإنهاء علاقته مع إيران. كذلك، أكد «ليبرمان» أنه لا يمكن لـ«بشار الأسد» البقاء في السلطة.