جمعية كندية تمنح الناشط السعودي المعتقل «أبو الخير» جائزتها الحقوقية لعام 2016

الاثنين 20 فبراير 2017 02:02 ص

قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، اليوم الاثنين، إن اختيار «الجمعية القانونية لكندا العليا» الناشط الحقوقي السعودي «وليد أبو الخير» لنيل جائزتها لحقوق الإنسان لعام 2016 يسلط الضوء على قمع المملكة الغاشم للناشطين والمعارضين السلميين.

وطالبت المنظمة السلطات السعودية بالإفراج الفوري ودون شروط عن «أبو الخير»، الذي حكم عليه في 2014 بالسجن 15 عاما بسبب أنشطته الحقوقية السلمية، حتى يتمكن من حضور احتفال منح الجائزة في تورنتو يوم 22 فبراير/شباط المقبل.

وقالت «سارة ليا ويتسن»، مديرة قسم الشرق الأوسط في «هيومن رايتس ووتش»: «كل يوم يقضيه وليد أبو الخير في السجن يزيد من ظلم المملكة له ولأسرته، يظهر استمرار الاعتراف بأهمية نشاط أبو الخير الحقوقي أن القمع السعودي للناشطين والمعارضين السلميين يولد الكثير من المتابعة والانتقاد».

وأضافت أن «أبو الخير» كان لسنوات أحد الأصوات الحقوقية البارزة في السعودية، وفي يوليو/تموز 2014 أدانته المحكمة الجزائية المتخصصة، محكمة مكافحة الإرهاب السعودية، بعدد من الاتهامات الفضفاضة والغامضة، ومنها كتابة تعليقات على صفحات ومواقع إخبارية وعلى «تويتر» ينتقد فيها الانتهاكات السعودية لحقوق الإنسان، إضافة إلى الحكم عليه بالسجن، قضت المحكمة بمنعه من السفر للخارج 15 عاما إضافية، مع تغريمه 200 ألف ريال سعودي (53 ألف دولار أمريكي).

وذكرت المنظمة أن «أبو الخير» رفض الاعتراف بشرعية المحكمة أو الدفاع عن نفسه، ورفض أيضا توقيع نسخة من الحكم أو الطعن في إدانته أو عقوبته، مشيرة إلى أنه في يناير/كانون الثاني 2015 ألغت دائرة استئناف في المحكمة الجزائية المتخصصة جزءا من حكم سابق إثر طعن من الادعاء، بتجميد تنفيذ 5 سنوات من عقوبته، وقضت بأن يمضي «أبو الخير» جميع السنوات الـ15 في السجن.

وبحسب المنظمة، قامت السلطات بنقل «أبو الخير» بين 4 سجون دون إبداء أسباب منذ توقيفه في 15 أبريل/نيسان 2014، بما يشمل قضائه فترات في سجن الحائر جنوبي الرياض وسجن الملز بالرياض وسجن بريمان بجدة وسجن ذهبان شمالي جدة، مبينة أنه محتجز منذ ديسمبر/كانون الأول 2015 في سجن ذهبان.

وقالت المنظمة إن «أبو الخير» نال جائزة «أولوف بالمى» المرموقة لعام 2012، وجائزة «لودوفيتش تراريو» الدولية لحقوق الإنسان في 2015 إقرارا بنشاطه الحقوقي، إضافة إلى جائزة حقوق الإنسان لعام 2016 التي تمنحها «الجمعية القانونية لكندا العليا».

وبحسب «هيومن رايتس ووتش»، أدانت المحاكم السعودية ما لا يقل عن 20 ناشطا ومعارضا سلميا منذ 2011، وواجه الكثيرون عقوبات بالسجن تصل إلى 10 و15 عاما، إثر الإدانة باتهامات فضفاضة مثل الخروج على ولي الأمر والمشاركة في مظاهرات، وهي اتهامات لا تشكل جرائم متفق عيها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية هيومن رايتس ووتش وليد أبو الخير اعتقال نشاط جائزة