«لوبان» بعد لقائها «عون» في لبنان: «الأسد» هو البديل الوحيد لـ«داعش»

الاثنين 20 فبراير 2017 05:02 ص

التقى الرئيس اللبناني «ميشال عون» اليوم الإثنين مرشحة انتخابات الرئاسة الفرنسية المقبلة «مارين لوبان» في بيروت خلال الزيارة التي تجريها زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية للعاصمة اللبنانية وتستمر حتى يوم الثلاثاء.

كما التقت المرشحة الفرنسية أيضا رئيس الحكومة «سعد الحريري» ووزير الخارجية اللبناني «جبران باسيل» وعدد من النواب، بحسب وكالات الأنباء.

وستلتقي «لوبان» الثلاثاء «البطريرك الماروني بشارة الراعي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف فايز دريان» على أن تختم لقاءاتها في اجتماعٍ مع زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

وعقب لقاءات اليوم الإثنين، قالت «لوبان» للصحفيين إن محادثاتها أظهرت تطابق العديد من التحليلات، ولا سيما حول الضرورة القصوى لوضع كل الدول التي تسعى لمحاربة الإرهاب حول طاولة واحدة.

وأقرت «لوبان» بأن هناك بعض الاختلاف في وجهات النظر، مضيفة أنها أوضحت موقفها الثابت حيال الأزمة السورية، وأصرت على أنه لا يوجد أي حل قابل للحياة ومعقول خارج الاختيار ما بين الثنائي بشار الأسد من جهة، والدولة الإسلامية من جهة أخرى، قائلة: «قلت بشكل واضح إنه في إطار السياسة الأقل ضررا والأكثر واقعية، أرى أن بشار الأسد يشكل اليوم حلا يدعو إلى الاطمئنان أكثر بالنسبة إلى فرنسا من داعش».

ويعتبر رأي «لوبان» مخالف لموقف الحكومة الفرنسية الرافض لبقاء «بشار الأسد في السلطة.

وقالت زعيمة الجبهة الوطنية، إثر اجتماع استمر 30 دقيقة، فى القصر الرئاسى مع «عون» الذي يعتبر أول رئيس دولة أجنبية، يستقبلها «تطرقنا إلى الصداقة الطويلة والمثمرة بين بلدينا»، موضحه أنها بحثت مع عون، أزمة اللاجئين السوريين.

انتخابها كارثة

ومنذ توليها رئاسة الجبهة الوطنية فى 2011، لم تلتق «لوبان»، سوى عدد ضئيل من المسؤولين الأجانب أثناء ولايتهم، باستثناء رئيس الوزراء المصرى الأسبق، إبراهيم محلب فى 2015، ووزير الخارجية البولندى، فيتولد فاشيكوفسكى، فى يناير الماضى.

فيما رفضت المستشارة الألمانية، «أنجيلا ميركل، الاجتماع بـ«لوبان»، بينما اعتبر رئيس الوزراء الإسبانى، «ماريانو راخوى»، أن انتخابها فى فرنسا سيشكل «كارثة».

ويدعو حزب «لوبان»، إلى منع المهاجرين من دخول فرنسا، والحد فى شكل كبير من عدد اللاجئين الموجودين على أراضيها.

وتحمل زيارة «لوبان للبنان رسالةً واضحة لمسيحيي الشرق، لأنها تركّز في خطابها الدولي على حقوق الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط خاصة في سوريا والعراق.

كما أنها ليست الزيارة الأولى التي يقوم بها مرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية، حيث سبقها من قبل المرشح إمانويل ماكرون الذي التقى ميشال عون وسعد الحريري في 24 يناير/كانون ثان الماضي.

وأثار استقبال الرئيس المسيحي لزعيمة اليمين المتطرف في بيروت استنكار العديد من الناشطين، حيث قال أحدهم «ميشال عون استقبل مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية كما لو أنها رئيسة أو كما لا يدرك أنه هو رئيس لبنان.

سلاح حزب الله

ودفعت تصريحات عون الأخيرة المعروف في الغرب بأنه رجل إيران في لبنان بشأن سلاح حزب الله، سياسيين لبنانيين للتحذير من تحول هذه الميليشيا الموالية لإيران إلى حرس ثوري أو حشد شعبي، آخر.

وأيد الرئيس اللبناني مؤخرا وجود هذا السلاح في المرحلة الراهنة لمواجهة (إسرائيل)، وهو ما أعاد قضية هذا السلاح بقوة إلى واجهة الحياة السياسية في بلد يحكمه اتفاق الطائف (1989)، الذي أنهى حرباً أهلية امتدت 15 عاماً بين الفرقاء اللبنانيين.

فيما تطالب الأمم المتحدة بسحب هذا السلاح، وقالت إنه يهدد استقرار البلاد ويعرض زخمها السياسي للخطر.

وتشهد الساحة السياسية اللبنانية منافسة بين فريقين هما: فريق 14 آذار بقيادة رئيس الحكومة سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل المدعوم من السعودية، وفريق 8 آذار، بقيادة حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، المدعوم من إيران.

ويخوض الحزب حرباً ضروساً على الأراضي السورية لدعم «الأسد، وذلك جنباً إلى جنب مع الحرس الثوري الإيراني وميليشيات أخرى استقدمها الأسد من دول شتى بمساعدة طهران.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

فرنسا لبنان عون لوبان