تفقد وفدان أحدهما من بريطانيا والآخر من أمريكا إجراءات الأمن المتبعة لتأمين الركاب في مطار القاهرة الدولي.

ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية عن مصادر بمطار القاهرة قولها إن «الوفدين الأمنيين يقومان بالتفتيش على إجراءات الأمن المتبعة بمطار القاهرة لتأمين الركاب والحقائب والبضائع، خاصة على الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وذلك في إطار عمليات التفتيش الدورية».

ودأبت دول خاصة روسيا على إرسال وفود من خبراء أمنيين لتفقد إجراءات التأمين في المطارات المصرية، منذ تحطم طائرة ركاب روسية فوق سيناء عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ نهاية أكتوبر/تشرين أول 2015.

وكانت روسيا ودول أخرى، أعلنت في أعقاب تحطم الطائرة الروسية، تعليق رحلاتها الجوية إلى مصر.

وعلقت موسكو ودول أخرى رحلات الطيرا إلى مصر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، بعد تحطم طائرة روسية فوق شبه جزيرة سيناء، بعيد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، نتيجة عمل إرهابي، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ217، وأفراد طاقمها الـ7.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وضع الجانبان خطة تهدف لاستئناف رحلات الطيران بين مطاري موسكو والقاهرة كمرحلة أولى، ومن ثم استئناف رحلات الطيران النظامية بين العاصمة الروسية ومدينتي شرم الشيخ والغردقة، ليعود بعدها المسؤولون الروس والمصريون إلى مناقشة مسألة استئناف رحلات الطيران العارضة «تشارتر» بين البلدين.

وبعد صدور قرار باستئناف الرحلات، سيعود السياح الروس إلى مصر، التي تعتمد على السياحة بشكل أساسي.

وقبل تعليق الرحلات السياحة شكلت السياحة الوافدة من روسيا نحو 50% من إجمالي سياح العالم، الذين يتجهون إلى مصر.

وتواجه السياحة المصرية أزمة حادة، جراء الإجراءات التي اتخذتها الدول ضدها، حتى تراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنحو 42% خلال الشهور العشرة الأولى من 2016 (من يناير/كانون ثاني حتى أكتوبر/ تشرين الأول) مقارنة بنفس الفترة من العام 2015، ليبلغ نحو 4.339 مليونًا، حسب بيانات رسمية.