وسط مراسم استقبال شعبية ورسمية استقبل سلطان عمان «قابوس بن سعيد»، مساء اليوم الإثنين، أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» الذي وصل في زيارة دولة للسلطنة تستغرق ثلاثة أيام.

وقالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية إن سلطان البلاد وأمير الكويت استعرضا خلال اللقاء العلاقات التي تربط السلطنة ودولة الكويت والتعاون المثمر بينهما في مختلف المجالات التي تخدم المصالح المشتركة للشعبين.

واستبق اللقاء مراسم استقبال شعبية ورسمية لأمير الكويت الذي يقوم بأول زيارة للسلطنة عقب الجولة الخليجية التي قام بها العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وشملت جميع دول الخليج ماعدا سلطنة عمان، الذي اعتبر مراقبون عدم زيارتها رسالة عتاب على خلفية التباين بينهما في عدد من الملفات منها الاتحاد الخليجي والأزمة اليمنية والعلاقة مع إيران.

كما أقام سلطان عمان مأدبة عشاء على شرف أمير الكويت.

وبشدة، ترفض سلطنة عمان فكرة الاتحاد الخليجي، بينما تؤيد بقية الدول هذا المقترح الذي دعا إليه عام 2011، العاهل السعودي الراحل، الملك «عبد الله بن عبد العزيز» (2005- 2015).

وكان «فهد بن محمود آل سعيد»، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني، قد تقدم مستقبلي أمير الكويت والوفد المرافق لدى وصولهم المطار السلطاني الخاص.

وعقب خروج الموكب من المطار، أجريت لأمير دولة الكويت مراسم استقبال شعبي قبيل وصوله إلى بوابة مسقط (مدخل العاصمة)، حيث شارك في الاستقبال مجموعات من فرق الفنون الشعبية اصطفت على جانبي الطريق مرددة العبارات الترحيبية.

وشارك في الاستقبال الشعبي ما يزيد على ثلاثة آلاف مواطن ومواطنة، بحسب تقدير وكالة الأنباء العمانية، قدموا عددا من الفنون العمانية.

ولدى وصول الموكب إلى مبنى الاستقبال عند بوابة مسقط ، كان السلطان قابوس بن سعيد، في مقدمة مستقبلي أمير الكويت، حيث أجريت مراسم استقبال رسمية.

وتأتي زيارة أمير الكويت بعد أقل من أسبوع على جولة خليجية للرئيس الإيراني «حسن روحاني» شملت كلا من مسقط والكويت، وأجرى خلالها مباحثات مع سلطان عمان وأمير الكويت.

وترتبط السلطنة بعلاقات قوية من طهران، فيما تعد زيارة «روحاني» للكويت الأولى له.

وتكتسب أهمية زيارة «روحاني» الأخيرة للكويت كونها تأتي في وقت تبذل فيه الكويت جهوداً لإصلاح العلاقات بين دول الخليج وطهران، بعد أن خولتها شقيقاتها الخمس (السعودية، الإمارات، قطر، البحرين، سلطنة عمان)، فتح الحوار مع إيران في القمة الأخيرة بالبحرين.