وفق بيان لها صدر تحت اسم «شكر وتقدير لفخامة الرئيس أردوغان» رحبت جماعة الإخوان المسلمين بتصريح الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، والذي وصفها فيه بأنها «قوية ومنصفة»، ورفض وصفها بالإرهابية.

ومن ناحيته قال «إبراهيم منير»، نائب مُرشد العام للجماعة، في البيان إنها «لن تخذل أي مدافع عن الحق في مواقفها وفكرها»، بحسب «الأناضول». 

وأضاف «منير»، المُقيم في العاصمة البريطانية لندن، أنه «في ظل الحملة الإعلامية الشرسة على الجماعة وفكرها، تلقينا تصريحات الرئيس التركي أردوغان الذي تتحمل دولته مسؤولية (رعاية الملايين) من ضحايا الظلم والاضطهاد في العالم».

وصرح الرئيس التركي، في لقاء مع الفضائية السعودية «العربية»، الجمعة الماضية، أنه لا يعتبر الإخوان المسلمين «منظمة إرهابية لأنها ليست منظمة مسلحة، بل هي منظمة فكرية». 

غير أن «أردوغان» قال إنه: «لا يمكن التسامح مع الإخوان المسلمين الموجودين في تركيا إن كانت لهم صلة بعمل إرهابي، ولكننا لم نر ولم نلحظ أي فعل من هذا القبيل».

وأجابة عن سؤال حول رغبة واشنطن تصنيف الجماعة كإرهابية عقب تولي الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الرئاسة في 20 من يناير/كانون الأول الماضي قال الرئيس التركي: «أنا شخصياً لا أعتبر الإخوان المسلمين منظمة إرهابية لأنها ليست منظمة مسلحة، بل هي منظمة فكرية».

وأسس الراحل «حسن البنا» جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة في عام 1928، ثم أعلنها النظام المصري جماعة إرهابية في ديسمبر/كانون الأول 2013، ولتتخذ السعودية نفس الخطوة في مارس/أذار 2014، والإمارات في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام.

أتت التصنيفات عقب أشهر من إطاحة الجيش المصري بأول رئيس مُنتخب في تاريخ البلاد، «محمد مرسي»، المُنتمي إلى جماعة الإخوان، حينما كان «عبد الفتاح السيسي»، وزيراً للدفاع آنذاك، وذلك في خطوة اعتبرها قطاع من المصريين انقلاباً عسكرياً، واعتبرها قطاع آخر ثورة شعبية في 30 من يونيو/حزيران 2013 استجاب الجيش لها في 3 من يوليو/تموز من نفس العام.

وأشاد «منير»، في نفس البيان بـ«برفض أردوغان - كرئيس دولة - وصف جماعة الإخوان بالإرهاب، وإعلانه أن الإخوان المسلمين جماعة فكرية منتشرة في أماكن مختلفة من العالم ولم تقم بأي عمل مسلح، وإذا تمت معاملتها معاملة الإرهاببين فإن ذلك لن يكون صحيحاً؛ وتأكيده أن الإخوان الموجودين في تركيا لا صلة لهم بأي عمل إرهابي».

كما أكد نائب مرشد الإخوان على أن «هذا الموقف العادل والصريح من الرئيس أردوغان ليس غريباً عليه كصاحب مواقف قوية ومبدئية ومنصفة، وليس غريباً على تركيا - حكومة وشعباً - والتي تبادر لنصرة حقوق الشعوب المضطهدة ولا تتخلف عن مساعدة الشعوب المكافحة من أجل الحرية والحياة الكريمة، وتقف إلى جانب حقوق الإنسان في كل مكان».

وشدد «منير» على أن «الجماعة تؤكد على أنها لن تخذل الرئيس أردوغان أو أي مدافع عن الحق في مواقفها وفكرها، مهما زادت الضغوط وكثرت الافتراءات، وهذا عهد تحافظ عليه الجماعة، بأنها ستكون أمينة حازمة في مراعاة أصول الضيافة، واحترام قوانين الدولة التركية وقوانين أي قطر مضيف آخر».

وتابع نائب رئيس المُرشد كلماته قائلاً: «لن تتخلى الإخوان عن منهجها السلمي كثابت من ثوابت فكرها، من خالفه فليس منا، وهو ما عبر عنه المرشد العام الدكتور محمد بديع بقوله في وقت سابق(سلميتنا أقوى من الرصاص)».