«جيوبوليتيكال فيوتشرز»: تهديدات أمنية وراء سحب (إسرائيل) سفيرها من مصر

الثلاثاء 21 فبراير 2017 11:02 ص

قال موقع «جيوبوليتيكال فيوتشرز» الأمريكي، إن (إسرائيل) سحبت مؤقتا سفيرها في القاهرة «ديفيد جوفرين» والكثير من طاقم السفارة، بسبب تهديدات أمنية.

ونقل الموقع عن صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، قولها إن سحب السفير ومعظم طاقم السفارة جاء بسبب تهديدات أمنية، مشيرا إلى أن ها الإجراء جرى في منتصف نوفمبر/تشرين ثان الماضي.

ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإنه تم التنبيه على بقية الطاقم الموجود بالقاهرة بالحد من تحركاته، خوفا من استهدافه.

ولفت الموقع الأمريكي، إلى أن هذا الإجراء لم يتكرر منذ عام 2011 عندما أطاحت ثورة شعبية بالرئيس المخلوع «حسني مبارك».

وأوضح الموقع أن ما تردد عن أن هذا السحب جاء على خلفية توتر العلاقات بين حكومتي «عبد الفتاح السيسي»، و«بنيامين نتنياهو»، غير صحيح على الإطلاق، لأن العلاقات بينهما في ازهى عصورها، ففي يوليو/تموز الماضي، سافر وزير الخارجية المصري «سامح شكري» إلى العاصمة الإسرائيلية لمواجهة «نتنياهو»، في أول زيارة من نوعها منذ ما يقرب من عقد من الزمان.

وقبل نحو أسبوع، أكد  جهاز الأمن الداخلي «الإسرائيلي» (الشين بيت)، أن تل أبيب سحبت مؤقتا سفيرها في القاهرة، بسبب مخاوف أمنية.

وقال الجهاز، إنه «لأسباب أمنية فقد تم تقييد عودة موظفي السفارة التابعين لوزارة الخارجية إلى القاهرة».

ولم يذكر البيان متى تم سحب السفير «جوفرين»، إلا أن صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية قالت إن ذلك جرى في نهاية 2016.

وأضافت الصحيفة أنه من المقرر أن يعود «جوفرين» إلى القاهرة عند تحسن الأوضاع الأمنية، لافتة إلى أنه يعمل الآن القدس المحتلة.

كان «جوفرين» قدم أوراق اعتماده للرئيس «عبد الفتاح السيسي» في أغسطس/آب 2016.

وأعادت السفارة «الإسرائيلية» في القاهرة فتح أبوابها بشكل كامل في سبتمبر/أيلول 2015 بعد أربع سنوات من اقتحام متظاهرين السفارة في سبتمبر 2011 وإجلاء الدبلوماسيين «الإسرائيليين».

وحطم المتظاهرون حينها الجدار الأمني الخارجي وألقوا بالأوراق من شرفات السفارة ومزقوا العلم «الإسرائيلي».

ورغم توقيع «إسرائيل» و«مصر» على اتفاقية سلام في العام 1979، بعد 3 حروب خاضها الجانبان، إلا العلاقات على المستوى الرسمي ظل تدار من خلف الكواليس، مراعاة لمشاعر غضب في الأوساط الشعبية في مصر تجاه تل أبيب.

لكن منذ قدوم «السيسي» للحكم في يونيو/حزيران 2014، تعززت العلاقات بشكل غير مسبوق بين القاهرة وتل أبيب، وهو الأمر الذي وصفه رئيس الوزراء «الإسرائيلي»، «بنيامين نتنياهو»، بعلاقات تحولت من «العداء» إلى «التحالف»، بينما وصفت تعليقات في الصحف العبرية الرئيس المصري بـ«الكنز الاستراتيجي» لدولتها المزعومة.

  كلمات مفتاحية

إسرائيل مصر السفير الإسرائيلي