استهداف خطوط إمداد غاز إيرانية في إقليم الأحواز

الأربعاء 22 فبراير 2017 09:02 ص

قالت كتائب «محي الدين آل ناصر»، الجناح العسكري لحركة «النضال العربي لتحرير الأحواز»، إنها استهدفت أمس، خطوط إمداد النفط في شمال مدينة رامز في إقليم الأحواز.

وبثت الكتائب مقطع فيديو مصور، لعملية تفجير، صورت ما اسمته «ستهداف الأنابيب النفطية الرئيسية بالقرب من قرية خديجة التابعة الى مدينة رامز الأحوازية، والممتدة بتجاه العمق الإيراني، وذلك في تمام الساعة الثامنة ليلا بتوقيت الأحواز».

وتعدّ هذه الأنابيب من الخطوط التي يعتمد عليها النظام الإيراني في تغذية محافظاته الواسعة بالنفط ومشتقاته الكيماوية.

وفي بيان لها نشرته الكتائب عبر موقعها الإلكتروني، قال، إن «استهداف هذا الموقع الإستراتيجي الهام الذي يعتبر من المواقع الحساسة إقتصاديا وأمنيا للمحتل، يأتي ردا على إجرام العدو ضد شعبنا المنتفض منذ أكثر من عشرة أيام في مناطق ومدن القطر عامة، ومدينة الفلاحية الباسلة خاصة، لنعلن للعالم عبر هذا العمل الجريء، أن إجرام المحتل الفارسي لن يمر دون رد موجع ومدمّر وإن أرض الأحواز العربية لن تكون وطنا آمنا لغير أهلها».

وحذر البيان، ما أسماه «الاحتلال الفارسي» من «مغبة الإستمرار بسياساته العدوانية تجاه شعبنا الأحوازي الأبي، وأمتنا العربية، ونحمله مسؤولية أي تصعيد ثوري مقاوم سيشهده الإقليم في المستقبل».

وهذه ليست المرة الأولى، التي تستهدف الكتائب، خطوطا للغاز، حيث نفذت فجر 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، تفجيرا لخطوط إمدادات النفط، في عمليتين متزامنتين في منطقتي العميدية والدلمون (ديلم) شرق ووسط الأحواز، وألحقت بهما خسائر كبيرة.

يشار إلى أن إقليم الأحواز، شهد خلال الأيام الماضية، احتجاجات شعبية واسعة؛ بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وانقطاع المياه والكهرباء لعدة أيام عن جميع مدن الإقليم.

ويتهم العرب الأحوازيون النظام الإيراني بإقصائهم وتهميشهم من الحياة السياسية والاجتماعية في الأحواز بدوافع عنصرية؛ بسبب عروبتهم.

و«الأحواز» هو إقليم يقع في شمال غرب إيران، ويقطنه أغلبية عربية، (حوالي 12 مليون عربي وفقا للتقديرات)، يواجهون صعوبات في الحياة والتعليم ويتهمون النظام الإيراني بممارسة الاضطهاد والتطهير العرقي بحقهم.

يشار إلى السبب الأقوى لاحتلال إيران لإقليم الأحواز، هو غناه بالموارد الطبيعية من النفط والغاز؛ إذ يضم حوالى ‏85‏% من النفط والغاز الإيراني‏، بالاضافة إلى خصوبة أراضيه التي يصب فيها نهر كارون (35% من المياه في إيران)، وهي المنتج الرئيس لمحاصيل مثل السكر والذرة، وتساهم الموارد المتوافرة في الأحواز بحوالى نصف الناتج القومي الصافي لإيران، وفقاً لـ«معهد العربية للدراسات والتدريب».وفي شهر يوليو/تموز الماضي، صعدت السلطات الإيرانية حملاتها الأمنية ضد الأحوازيين، مستخدمة العنف والرصاص الحي ضد المواطنين.

وتتهم إيران بعض دول الخليج بدعم الأحوازيين لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، وتصف إيران هذه الأحزاب بأنها جماعات وتيارات انفصالية تريد تقسيم إيران على أساس قومي، وتم إعدام العديد من كوادر هذه الحركات وقادتها في كردستان والأحواز وبلوشستان؛ بسبب نشاطهم السياسي، ومشاركتهم في عمليات عسكرية تستهدف مؤسسات النظام في هذه الأقاليم.

  كلمات مفتاحية

إيران تفجير خطوط غاز الأحواز

الكويت تستدعي السفير الإيراني بعد احتجاز 4 من مواطنيها بالأحواز

مغردون سعوديون يبتهجون: «الأحوازيون يزلزلون إيران»

نائب أحوازي بالشورى الإيراني يتهم مساعدة «روحاني» بالكذب في حضوره