الأزهر: دعوة «الدولة الإسلامية» لقتال الأقباط تستهدف وحدة مصر

الأربعاء 22 فبراير 2017 02:02 ص

قال الأزهر الشريف، إن ما ورد فى مقطع فيديو بثه «تنظيم الدولة» منذ أيام، من دعوة لقتال الأقباط ليس سوى «دعاية سوداء ودعوة هدامة لن تجد لها صدى لدى الشباب المصري الذي يعي جيدا ما تسعى إليه هذه الجماعات من استهداف لوحدة الوطن».

وأضاف الأزهر، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن ما ورد في الفيديو «أكبرعملية تزييف علمي يقوم بها هذا التنظيم المتطرف حيث إنه اختار الآية الكريمة (وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً) عنوانًا لهذا المقطع ليضيفوا إلى جرائمهم جريمة الجناية على تفسير آيات الذكر الحكيم».

وأوضح البيان، أن الآية تحض على قتال المشركين الذين اعتدوا على المسلمين في الأشهر الحرم التي حرم الله فيها القتال، لا على قتال أهل الكتاب المسالمين الأبرياء الذين أمرت تعاليم الإسلام أن نبرهم ونقسط إليهم.

وأشار البيان إلى أن «الغرض الأساسي من هذا الإصدار هو التضخيم من قوة هذا التنظيم الإرهابي بعد خسائره الفادحة التي تعرض لها بفقده معظم المناطق التي كانت تقع تحت سيطرته في الموصل بالعراق والرقة ودير الزور بسوريا وسرت بليبيا».

والعلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر يسودها الوئام بشكل عام لكن تندلع أعمال عنف بدوافع طائفية بين الحين والآخر. وعادة ما يحدث ذلك بسبب نزاعات على بناء كنائس أو تغيير الديانة أو العلاقات العاطفية، بحسب «أصوات مصرية».

وكان «تنظيم الدولة»، نشر يوم الأحد الماضي تسجيلا مصورا هدد فيه المسيحيين في مصر وعرض ما يقول إنه الرسالة الأخيرة للانتحاري المسؤول عن تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة في ديسمبر/كانون ثان الماضي، والذي راح ضحيته العشرات.

وقال أحد أفراد التنظيم في التسجيل المصور ومدته 20 دقيقة «ويا أيها الصليبيون في مصر فإن هذه العملية التي ضربتكم في معبدكم لهي الأولى فقط وبعدها عمليات إن شاء الله وإنكم لهدفنا الأول وصيدنا المفضل ولهيب حربنا لن يقتصر عليكم والخبر ما سترون لا ما ستسمعون».

وأعلن «تنظيم الدولة» مسؤوليته عن تفجير الكنيسة البطرسية، وسط القاهرة، في أعنف هجوم في مصر خارج شمال سيناء المتاخمة لـ(إسرائيل) وقطاع غزة، حيث ينفذ عمليات مسلحة منذ عام 2013.

وعندما أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم الكنيسة، حمل بيان إعلان المسؤولية اسم «الدولة الإسلامية في مصر»، وليس «ولاية سيناء»، مما يوضح أن «التنظيم مد عملياته إلى أنحاء أخرى من البلاد».

وقالت الحكومة المصرية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إن المهاجم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، فيما نفى مسؤولون بجماعة الإخوان أي صلة لها بالهجوم ونددوا به.

وقتل المئات من أفراد الجيش والشرطة في هجمات «تنظيم الدولة» بشمال سيناء والتي زادت حدتها بعد منتصف 2013 الذي شهد انقلاب «عبد الفتاح السيسي»، عندما كان وزيرا للدفاع وقائدا للجيش، على الرئيس الأسبق «محمد مرسي» المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات على حكمه.

المصدر | أصوات مصرية

  كلمات مفتاحية

الأقباط الأزهر الشريف تنظيم الدولة ولاية سيناء عبدالفتاح السيسي