(إسرائيل) دعت 26 من نجوم «هوليود» لزيارتها العام الماضي فلم يلب أحد

الأربعاء 22 فبراير 2017 03:02 ص

عرضت (إسرائيل)، العام الماضي، على عدد من النجوم الكبار في «هوليود» بينهم «ليوناردو دي كابريو»، و«مات ديمون» وغيرهم، رحلات فاخرة مجانية إلى الدولة العبرية، لكن أحدًا من هؤلاء لم يلبّ الدعوة حتى الساعة.

ويعتبر نشطاء مؤيدون للفلسطينيين أنهم حققوا انتصارًا، إذ يبدو أن النجوم الـ26 الذين رُشحوا لنيل «الأوسكار» العام الماضي، لم يوافقوا على القيام بالرحلة التي تشمل جولات خاصة، وتقدر كلفتها بـ55 ألف دولار أمريكي.

وقبل أيام من حفل «الأوسكار» المقبل في الدورة الـ89 في لوس أنجلوس، الأحد المقبل المُوافق، 26 من فبراير/شباط، لا يبدو أن أيًا من المرشحين لـ«الأوسكار»، العام الماضي، قام بزيارة (إسرائيل).

وأوضحت الشركة صاحبة الفكرة، أن نجمة فيلم «ذا هانغر جيمز» الأمريكية «جنيفر لورانس» أرسلت والديها بدلًا منها للقيام بالزيارة.

ويقول «يوسف منير»، من «الحملة الأمريكية لحقوق الفلسطينيين»، التي قادت حملة إعلامية ضد زيارة نجوم «هوليود» مع منظمة «جويش فويس فور بيس» (الصوت اليهودي من أجل السلام) الأمريكية: «هذا نجاح، أنا سعيد للغاية أنه لا يوجد أي دليل انهم ذهبوا (إلى إسرائيل). اعتقد أنه من الواضح أن هدف استغلال المُمثلين لتجميل صورة (إسرائيل) قد فشل».

ورفضت وزارة السياحة (الإسرائيلية) التعليق على الأمر أو تأكيد أسماء النجوم الذين قبلوا العرض.

وكان عرض الرحلة إلى (إسرائيل) جزءًا من مجموعة من الهدايا التي قدمتها شركة تسويق، خلال حفل «الأوسكار» العام الماضي، وتبلغ قيمة كل هدية 200 ألف دولار تضم الرحلة وهدايا أخرى، مثل ورق حمام باهظ الثمن، ما أثار ردود فعل غاضبة.

واتهمت منظمات مؤيدة للفلسطينيين (إسرائيل) بمحاولة استغلال المشاهير لضمان تغطية إعلامية إيجابية من أجل التقليل من أثر ما تقوم به من انتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

قيمة هائلة

وقبل أن يحصد «ليوناردو دي كابريو» جائزة افضل ممثل عن فيلم «ذي ريفننت» (العائد) العام الماضي، أعلنت وزارة السياحة (الإسرائيلية) أن المُرشحين في 5 فئات في «الأوسكار»، بالإضافة إلى مقدم الحفل «كريس روك»، سيحصلون على رحلات خاصة بهم، تشمل السفر على الدرجة الأولى والنزول في فنادق فاخرة.

وأعلن مسؤولون (إسرائيليون) وقتها أنهم يرغبون في إظهار «صورة (إسرائيل) الحقيقية».

وقال المدير العام لوزارة السياحية (الإسرائيلية) «عمير هاليفي في حينها» لكل واحد من هؤلاء المشاهير ملايين المُتتبعين. كل مشهور قد يأتي لزيارتنا بإمكانه نشر صورة ذاتية له، من مكان ما، عبر الإنترنت ولهذا الأمر قيمة هائلة».

وقام نشطاء مؤيدون للفلسطينيين في الولايات المتحدة بوضع إعلانات في جريدة «لوس أنجلوس تايمز» تحث المُمثلين على عدم القيام بالزيارة.

ثم قام النشطاء بمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العادية. ويقول «منير» إنه لا دليل «حتى الآن» على أن أيا منهم زار (إسرائيل).

ويقول «سام جي» من موقع «إكسبلور إيزرائيل دوت كوم» التي قدمت الفكرة، إن «جنيفر لورانس» قدمت الرحلة لوالديها كهدية عيد ميلاد، وقدما إلى (إسرائيل).

وكان المُمثل «مارك ريلانس» الذي حاز جائزة أفضل ممثل مساعد، والمُنتقد لسياسات (إسرائيل)، أكد العام الماضي أنه لن يقوم بزيارة الدولة العبرية.

وتقول المتحدثة باسم «الصوت اليهودي للسلام »«جارانتي سوسنوف» أن هذا الموقف يأتي في اطار حملة واسعة للمقاطعة الثقافية.

وتضيف «أثارت حملتنا ضجة. وقمنا بالإخلال بالترويج لـ«علامة (إسرائيل) كأمر طبيعي»، مشيرة إلى أن الحملة «ذكرت نجوم هوليود أن هناك تكلفة اجتماعية لربطهم بالاحتلال العسكري».

انتقال إلى «اليسار»

ويقول الباحث في العلاقات (الإسرائيلية)-الأمريكية «دان روتيم» إن (إسرائيل) أرادت استغلال النجوم «كطريقة لكسر الانطباع بأن هناك نوعًا من العزلة أو المقاطعة حولها».

ويخضع الموسيقيون الذين يقدمون حفلات في (إسرائيل) إلى ضغوط من حركة المقاطعة وسحب للاستثمارات وفرض العقوبات على (إسرائيل) «بي دي إس»، مع وجود مغني «بينك فلويد» «روجر واترز» بين الداعمين للحركة.

وفي الأسابيع الأخيرة، أعلنت سلسلة من الفرق الغنائية بينها «راديوهيد»، أنها ستعقد حفلات غنائية في (إسرائيل)، ما دفع جريدة «هارتس» اليسارية (الإسرائيلية) إلى التساؤول إن كانت حركة مقاطعة (إسرائيل) تفشل.

وأثير الجدل، مرة أخرى، الأسبوع الماضي بعد أن رفض عدد من لاعبي كرة القدم الأمريكية القدوم في رحلة إلى (إسرائيل)، بينما انضم 5 من أصل 11 فقط إلى الرحلة بعد مبارة «سوبر بول».

وكان «مايكل بينيت» من فريق« سياتل سيهوكس» صرح قائلًا «لن يتم استغلالي» من جانب (إسرائيل).

وأكد «بينيت» في بيان «عندما أتوجه إلى (إسرائيل)- وأنا أخطط إلى الذهاب- فإنني لن أرى (إسرائيل) فقط بل الضفة الغربية وقطاع غزة لأرى كيف يعيش الفلسطينيون الذين يُسمون هذه الأرض وطنهم».

وزار الممثل الأمريكي «تشاك نوريس» (إسرائيل) الشهر الجاري، والتقى برئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو».

إلا أن «روتيم» يشير إلى أن الدولة العبرية تبحث عن جذب شخصيات أمريكية يسارية من الديمقراطيين كغالبية ممثلي هوليود.

وتراجعت شعبية (إسرائيل) لدى الديمقراطيين في الولايات المتحدة، وبحسب مركز «بيو» للأبحاث، فان نسبة الديمقراطيين الذين يتعاطفون مع الفلسطينيين أكثر من (الإسرائيليين)، تضاعفت تقريبًا منذ عام 2014. وفي عام 2016، دعم 40% منهم الفلسطينيين مقابل 33% كانوا يدعمون (الإسرائيليين).

ويقول «روتيم» «لم يعد اليسار واليمين في الولايات المتحدة ينظران إلى (إسرائيل) من المنظور نفسه».

  كلمات مفتاحية

إسرائيل زيارة نجوم هوليود رفض

وفد برلماني أوروبي يدين منع (إسرائيل) دخوله إلى غزة

للمرة الأولى.. مذيعة عربية في «نشرة أخبار» التلفزيون الإسرائيلي

استوديوهات فوكس السينمائية الأمريكية تغير اسمها الشهير