«البشير» يتهم الحكومة المصرية بدعم جنوب السودان بالسلاح

الأربعاء 22 فبراير 2017 07:02 ص

اتهم الرئيس السوداني «عمر البشير»، النظام المصري بدعم حكومة دولة جنوب السودان، وإمدادها بالأسلحة والذخائر.

وقال «البشير»، إن لدى إدارته معلومات تفيد بأن «القاهرة تدعم حكومة جنوب السودان»، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية لا تقاتل في جنوب السودان لكنها تمد حكومتها بالأسلحة.

وكشف الرئيس السوداني، للصحفيين المرافقين له خلال زيارته إلى دولة الإمارات، عن وجود جهات مصرية لم يسمها تتعامل مع السودان بعدائية، بحسب «الجزيرة نت».

وتتهم الخرطوم الاستخبارات المصرية باستضافة شخصيات من المعارضة السودانية، وعرقلة تحسين العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، وكذلك بين الخرطوم ودول أخرى في العالم.

وتأتي تصريحات «البشير» بعد تهديده مطلع الشهر الجاري بالتصعيد ضد القاهرة، واللجوء إلى مجلس الأمن إذا رفض المصريون موضوع التفاوض حول مثلث «حلايب وشلاتين».

وقال «البشير»، إن «مثلث حلايب سيظل مثلثا سودانيا، لأنه في أول انتخابات أجريت تحت الحكم الثنائي البريطاني المصري، أجريت أول انتخابات في السودان ومن ضمنها حلايب، التي كانت دائرة من الدوائر السودانية».

وأضاف «البشير» في حوار بثته قناة «العربية» منذ أيام، «الانتخابات هي عمل سيادي من الدرجة الأولى»، في إشارة إلى سودانية مثلث «حلايب» الذي يشكل نقطة خلاف رئيسية بين البلدين.

وأشار إلى أن «المشكلة ليست مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وإنما مع النظام حيث يوجد معارضون سودانيون تدعمهم المخابرات المصرية»، على حد قوله.

وكشف الرئيس السوداني عن أن حكومته في كل لقاء بين البلدين تطلب الخرطوم من القاهرة وقف دعم المعارضة السودانية.

وفي أبريل/نيسان من العام الماضي، رفضت القاهرة، طلب الخرطوم التفاوض المباشر حول منطقة حلايب وشلاتين، المتنازع عليها بين البلدين منذ عقود، وهو الطلب، الذي لوّحت خلاله السودان باللجوء إلى التحكيم الدولي.

ويتطلب التحكيم الدولي أن تقبل الدولتان المتنازعتان اللجوء إليه، وهو الأمر الذي لم تعلن مصر في أي وقت الموافقة عليه بشأن حلايب وشلاتين.

ورغم نزاع البلدين على المنطقة منذ استقلال السودان عن الحكم الثنائي (الإنجليزي المصري) في 1956، إلا أنها كانت مفتوحة أمام حركة التجارة والأفراد من البلدين دون قيود من أي طرف حتى 1995، حيث دخلها الجيش المصري وأحكم سيطرته عليها.

وكانت خطوة الجيش المصري رد فعل على محاولة اغتيال الرئيس الأسبق «حسني مبارك» بأديس ابابا، والتي اتهمت القاهرة الخرطوم بالضلوع فيها.

وتفرض السلطات المصرية قيوداً على دخول السودانيين من غير أهل المنطقة إليها، سواء من داخل مصر أو الحدود السودانية .

ومنعت السلطات المصرية في ديسمبر/ كانون أول 2009 مساعد رئيس الجمهورية السوداني «موسى محمد أحمد» من دخول المنطقة، وفعلت نفس الأمر مع وفد يضم وزراء وبرلمانيين في مايو/ أيار 2012.

وأثار قرار القاهرة ضم المنطقة لدوائرها في الانتخابات الرئاسية، التي أجريت في مايو/ أيار 2014، ردود أفعال غاضبة في الأوساط السودانية.

ودرجت مصر على رفض مقترح سوداني باللجوء للتحكيم الدولي لحسم القضية.

 

  كلمات مفتاحية

عمر البشير السودان عبدالفتاح السيسى حلايب وشلاتين الاستخبارات المصرية

برلماني مصري: اتهام «البشير» بدعم مصر لجنوب السودان «ادعاءات»