مسلحون يضرمون النار في مواطن برفح المصرية.. وتهديد المعلمات بحد «الردة» لمن لا ترتدي النقاب

الأحد 26 فبراير 2017 09:02 ص

أضرم مسلحون، بيعتقد أنهم ينتمون لتنظيم «ولاية سيناء» الموالي لـ«الدولة الإسلامية»، النار في مواطن بأحد شوارع ميدنة رفح الحدودية.

ونقلت صفحة «سيناء 24»، عن شهود عيان قولهم، إن المسلحين أحضروا مواطنا كان برفقتهم، لقرية الحسينات غرب رفح، وقاموا بخلع عينيه ومن ثم إشعال النار فيه.

وأضفا الشهود، حينما حاول الشباب الهرب من النيران، اصطدم بشجرة، وسقط على الأرض، ليتم تصفيته بإطلاق النار على رأسه.

ولفتت مصادر للصفحة، إن الشاب يدعى «أحمد ح أ»، من عائلة الجرتلي في الشيخ زويد.

في الوقت نفسه، تظاهرت معلمات مدينة رفح والشيخ زويد، اليوم، أمام مبني المحافظة، مطالبين بنقلهم، بعد أن أوقفهم مسلحون اليوم، خلال ذهابهن للعمل، وتهديدهن بالجلد ومياه النار، لكل من تحضر إلى عملها بدون محرم أو غطاء الوجه (النقاب).

وكشفت المعلمات خلال وقفتهم اليوم، إن مسلحين أوقفوا الأتوبيس الذي كان يقلهن إلى مقر عملهن، صباح الأحد، وحذرهن من مصير «المرتد» لكل من لم تنفذن الأوامر.

من جانبه، ، على أن يذهبن للإدارة التعليمية بالعريش للتوقيع هناك، لحين التحقيق في الأمر، ومعرفة ان كان عدد المعلمين يغطي مناطق رفح والشيخ زويد من عدمه.

ولليوم الثالث على التوالي، يتواصل نزوح أسر مسيحية من مدينة «العريش»، شمال سيناء، وذلك عقب مقتل 7 مسيحيين على يد مسلحين مجهولين في 5 حوادث خلال الأسابيع الأخيرة وكان آخرها الخميس الماضي، بالتزامن مع بث تسجيل مصور منسوب لتنظيم «الدولة الإسلامية»، الأحد الماضي، تضمن تهديدا باستهداف المسيحيين داخل مصر.

فيما قالت الرئاسة المصرية، في أول تعليق لها، إن اجتماعا رسميا لم يحدد زمنه عقد لمناقشة آخر التطورات الخاصة باستهداف المواطنين الأبرياء فى منطقة شمال سيناء من قبل التنظيمات الإرهابية.

وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء؛ ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، فيما تعلن الجماعات المتشددة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.

والشهر الماضي، أعلن الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، مد حالة الطوارئ في بعض مناطق محافظة «شمال سيناء»، شمال شرق البلاد، وحظر التجوال في ساعات محددة، وذلك للمرة العاشرة على التوالي.

وأصدر «السيسي» قرارا جمهوريا نشر في الجريدة الرسمية، بمد حالة الطوارئ المعلنة في بعض مناطق «سيناء» 3 أشهر جديدة اعتبارا من الإثنين المقبل 30 يناير/ كانون ثان الجاري، وفق الوكالة الرسمية المصرية «أ ش أ».

وشهدت سيناء إعلانا لحالة الطوارئ منذ أكتوبر/ تشرين أول 2014 عقب هجوم على نقطة تفتيش كرم القواديس، خلّف مقتل نحو 30 جندياً، وتم مدّها 9 مرات خلال ما يزيد عامين حتى الآن قبل قرار المد الأخير.

ومنذ سبتمبر/أيلول 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة؛ لتعقب ما تصفها بالعناصر «الإرهابية» و«التكفيرية»، في عدد من المحافظات، خاصة سيناء.

ويتكبد الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء، خسائر فادحة، في هجمات دموية متكررة يشنها تنظيم «ولاية سيناء»، الذي أعلن ولاءه لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وكان يطلق على نفسه سابقا «أنصار بيت المقدس».

  كلمات مفتاحية

سيناء إضرام النار مصر ولاية سيناء تهديد الدولة الإسلامية