«ترامب» يرشّح ناقدة لـ«بوتين» لمنصبٍ بارز في البيت الأبيض

الجمعة 3 مارس 2017 08:03 ص

عرضت إدارة «ترامب» على أكاديميةٍ تحظى بالاحترام، وهي ناقدة متّزنة للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، منصب مدير كبير بالبيت الأبيض لشؤون أوروبا وروسيا، وذلك بحسب ما أفاد به مسؤول بالبيت الأبيض لمجلة فورين بوليسي.

وقد جاء قرار تعيين «فيونا هيل»، الزميلة البارزة في معهد بروكينغز، على الأرجح، في واحدٍ من أعلى المناصب بالحكومة الأمريكية، والتي تتعامل مباشرةً مع العلاقات الأمريكية الروسية، كمحاولة لكسب تأييد الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس، بعدما ارتفعت أصوات الانتقادات في الحزبين تجاه الاتّصالات التي تمّت بين إدارة «ترامب» والمسؤولين الروس خلال الحملة الانتخابية. وكانت لجنة الاستخبارات بمجلس النواب قد مهّدت يوم الأربعاء لبدء تحقيق في الاتّصالات المحتملة بين إدارة «ترامب» والمسؤولين الروس.

وكانت «هيل»، مزدوجة الجنسية، والتي تحمل كلًا من جنسية الولايات المتّحدة والمملكة المتّحدة، وضابط الاستخبارات السابقة منذ 2006 إلى 2009، قد كتبت انتقادات حول ميول «بوتين» الاستبدادية ورغبته في «إضعاف رئاسة الولايات المتّحدة».

قد كتبت في عمودٍ لها الصيف الماضي: «الابتزاز والترهيب جزءٌ من أدواته التجاري»موضحةً اهتمام «بوتين» بالتدخّل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وفي كتابتها عام 2013 عن سيرة «بوتين»، حذّرت صنّاع السياسة من التقليل من شأن الرئيس الروسي نظرًا لما يتمتّع به من مكرٍ استراتيجي وقدرة على إيجاد نقاط ضعف الخصم بما اكتسبه من خبرات أثناء خدمته في الكي جي بي (الاستخبارات الروسية).

ومنذ انتخاب الرئيس «دونالد ترامب» في نوفمبر/تشرين الثاني، استبعدت إمكانية التقارب الكبير مع روسيا نظرًا للخلافات المتأصّلة بين واشنطن وموسكو.

وقد عرض المنصب على «هيل» من خلال كبير موظّفي مجلس الأمن القومي قبل الإطاحة بمستشار الأمن القومي السابق «مايكل فلين». ولم تكن قد شغلت المنصب بعد حيث كانت لا تزال في مرحلة الإجراءات الروتينية مثل التحريات الأمنية، بحسب مسؤول بالبيت الأبيض. وقال المسؤول: «هي في طريقها للحصول على المنصب لشؤون أوروبا وروسيا».

ولم تستجيب «هيل» مباشرةً لطلب التعليق.

وصرّح مساعد من الحزب الجمهوري بمجلس الشيوخ لفورين بوليسي أنّ تعيين «هيل» قد يأتي لتخفيف قلق الجمهوريين من علاقات «فلين» مع روسيا وتحمّسهم لوضع محلل فطن للكرملين في البيت الأبيض.

ويأتي هذا القرار وسط تزايد الدعوات في الكونغرس لتعيين مستشار خاص للتحقيق في الدور المزعوم لموسكو في التدخّل في الانتخابات الرئاسية عام 2016 لتعزيز فرص «ترامب». وتحدّث «جيف سيشنز» مرّتين العام الماضي مع السفير الروسي في الولايات المتّحدة قبل أن يصبح النائب العام المعيّن من قبل «ترامب». وكتب «سيشنز» إلى الكونغرس خلال جلسة الاستماع للتصديق على تعيينه أنّه لم يسبق له أن تقابل مع مسؤولين روس. وقد دعته زعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب «نانسي بيلوسي» لتقديم استقالته.

المصدر | فورين بوليسي

  كلمات مفتاحية

روسيا ترامب مايكل فلين بوتين