«ترامب» يدافع عن اتصال وزير العدل بالروس ويصفه بالرجل «النزيه»

الجمعة 3 مارس 2017 09:03 ص

دافع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الخميس بشدة عن وزير العدل «جيف سيشنز» المتهم بالكذب تحت القسم بشأن اتصالات أجراها بالسفير الروسي لدى واشنطن أثناء الحملة الانتخابية في 2016، مشيرا إلى أن الوزير «رجل نزيه» ويتعرض لحملة اضطهاد.

وقال ترامب في بيان إن «جيف سيشنز رجل نزيه»، متهما خصومه الديمقراطيين بأنهم «فقدوا الإحساس بالواقع».

وإذ أقر «ترامب» بأنه كان بإمكان سيشنز أن يكون «أكثر تحديدا» في إجابته عندما نفى أمام مجلس الشيوخ أثناء جلسة تثبيته في يناير/كانون الثاني إجراء أي اتصال بمسؤولين روس خلال الحملة الانتخابية، في حين أنه التقى العام الفائت مرتين بالسفير الروسي في واشنطن، شدد الرئيس الأمريكي على أنه «من الواضح أن هذا الأمر لم يكن متعمدا» وأن وزيره «لم يقل شيئا كاذبا».

وأضاف أن «الأمر برمته هو محاولة من الديمقراطيين لعدم خسارة ماء الوجه بعدما خسروا انتخابات كان الجميع يعتقد أنهم سيربحونها».

وتابع: «لقد خسروا الانتخابات والآن يخسرون الإحساس بالواقع».

ولفت «ترامب» إلى أن «القضية الجوهرية تكمن في كل التسريبات غير القانونية لمعلومات سرية للغاية ومعلومات أخرى، إنها حملة مطاردة ساحرات فعلية!».

وتتواصل التسريبات وكشف المعلومات في هذه القضية التي عجز «ترامب» حتى الآن عن وقفها، وقد كلفته حتى الآن مستشاره للأمن القومي «مايكل فلين» الذي اضطر إلى تقديم استقالته في 13فبراير/شباط الماضي.

ودعا عدد متزايد من أعضاء الكونغرس سواء من المعارضة الديمقراطية أو من الغالبية الجمهورية إلى انسحاب وزير العدل من التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) حول حملة القرصنة المعلوماتية وبث الأخبار الكاذبة التي اتهمت موسكو بالوقوف خلفها خلال الحملة الانتخابية سعيا للتأثير على مجرى الانتخابات.

ولم يرد تأكيد رسمي لفتح مثل هذا التحقيق الذي أفادت عنه عدة صحف أمريكية.

«شهادة زور»

وتحرك هذه القضية وتطوراتها المتتابعة الشبهات بشأن التقارب الذي يدعو إليه الرئيس الجديد مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين».

وفي عهد الرئيس السابق «باراك أوباما»، اتهمت واشنطن موسكو بشن حملة في 2016 للطعن في مصداقية المرشحة الديمقراطية «هيلاري كلينتون» وترجيح الكفة لصالح خصمها الجمهوري.

ونفى «ترامب» مرارا وجود أي تواطؤ، كما تنفي روسيا بصورة قاطعة أي تدخل في العملية الانتخابية.

وجاء بيان «ترامب» بعيد إعلان «سيشنز» في وقت سابق الخميس كف يده عن أي تحقيق جار أو سيجري بشأن حملة الانتخابات الرئاسية لـ«ترامب» في 2016.

وقال «سيشنز» للصحفيين: «لقد قررت الآن كف يدي عن أي تحقيق يجري أو سيجري في المستقبل بشأن الحملات الانتخابية لرئيس الولايات المتحدة»، مشددا على أنه لم يناقش مع أي مسؤول روسي قضية تتعلق بالانتخابات الرئاسية التي تتهم روسيا بأنها تدخلت فيها لمصلحة «ترامب».

وأقر «سيشنز» أنه التقى السفير الروسي في واشنطن مرتين في العام الفائت، مناقضا بذلك ما أدلى به تحت القسم أمام الكونغرس أثناء جلسة تثبيته في يناير/كانون الثاني الماضي.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

سيشنز وزير العدل ترامب أمريكا روسيا