تعقيبا على إلغاء ألمانيا فعالية التعديل الدستوري.. وزير تركي: «تصرف فاشي»

السبت 4 مارس 2017 02:03 ص

اتهم وزير العدل التركي «بكير بوزداغ» ألمانيا بضرب حقوق الإنسان عرض الحائط، واصفا إلغاء فعالية الترويج للتعديلات الدستورية التركية التي كان سيشارك فيها الخميس بمدينة جاجناو الألمانية بأنه تصرف فاشي.

ونقلت الأناضول عن «بوزداغ» قوله السبت، خلال إحدى الفعاليات في مدينة يوزجات وسط تركيا: «التصرف الذي تم اتخاذه ضدنا كان فاشيا، وينتهك القيم الديمقراطية. إنه يضرب بالدستور الألماني ومواثيق حقوق الإنسان الملتزمة بها ألمانيا عرض الحائط».

وكانت مدينة جاجناو بولاية بادن-فورتمبرج جنوب غربي ألمانيا ألغت الخميس فعالية يشارك فيها بوزداغ» في إطار حملة لحشد تأييد الجالية التركية لتعديل دستوري في بلاده.

وإثر ذلك، ألغى الوزير التركي لقاء كان مقرراً مع نظيره الألماني «هايكو ماس».

واستدعت أنقرة السفير الألماني لديها على خلفية إلغاء اللقاء الذي كان سيجمع بوزداغ» وأبناء جاليته بألمانيا.

ووصف الرئيس الألماني يوآخيم جاوك في وقت سابق السجال الدائر بين ألمانيا وتركيا بشأن تنظيم لقاءات لمسؤولين أتراك بالجالية التركية داخل ألمانيا للترويج للاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي تعتزم الحكومة التركية تنظيمه، بأنه يمثل معضلة.

وقال «جاوك» الجمعة في مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيللين إن بإمكانه تفهم جميع من يقولون إنه لا يصح تقديم منصة لعرض سياسة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ولكن على المرء أن يواصل المباحثات مع حكومة دولة حليفة، تمثل مرساة للاستقرار في إطار وضع شديد الاضطراب، فضلاً عن أن هناك اتفاقات مع تلك الدولة بشأن سياسة اللاجئين على حسب قول جاوك.

ومساء الجمعة، علق وزير الخارجية التركي «جاويش أوغلو» على الأمر بالقول «إذا كنتم ترغبون بالعمل مع تركيا، فأنتم مضطرون لتعلم كيفية التصرف معنا»، متوعدا بالرد بالمثل دون تردد.

وتشهد العلاقات التركية الألمانية توترا بعد سلسلة من الخلافات منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة في  أنقرة، وكان آخر معالمه الاستياء الألماني من اعتقال السلطات التركية صحفيا ألمانيًّا من أصل تركي، وما تسبب في استدعاء السلطات الألمانية السفير التركي احتجاجا على الاعتقال.

وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول،  اعتبر «أردوغان» أن «ألمانيا أصبحت ملاذا للإرهابيين وسيحاكمها التاريخ واتهمها بعدم تسليم أنصار «فتح الله كولن» الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب.

وقال «أردوغان» في احتفال بقصره في أنقرة إن «ألمانيا تأوي منذ فترة طويلة مقاتلين من حزب العمال الكردستاني، الذي يشن تمرداً منذ ثلاثة عقود، مطالبا بحكم ذاتي للأكراد كما تأوي يساريين من جبهة حزب التحرير الشعبي الثورية اليسارية التي نفذت هجمات مسلحة في تركيا.

وأضاف «ليس لدينا أي توقعات من ألمانيا لكن التاريخ سيحاكمها على التحريض على الإرهاب… ألمانيا أصبحت ملاذاً آمناً مهماً للإرهابيين».

ويتضمن التعديل الدستوري التحول إلى النظام الرئاسي مع الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في عام 2019، مع منح الرئيس التركي صلاحيات إضافية هامة حتى فترة إجراء الانتخابات.

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

ألمانيا تركيا التعديلات الدستورية العلاقات التركية الألمانية