«جاويش أوغلو» يتهم ألمانيا وهولندا بدعم «العمال الكردستاني» و«فتح الله كولن»

الأحد 5 مارس 2017 01:03 ص

اتهم وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، ألمانيا وهولندا بتأييد حزب العمال الكردستاني (بي كا كا)، ومنظمة فتح الله كولن، بعد منع البلدين فعاليات تتعلق بالاستفتاء على الدستور التركي على أراضيها.

وقال «جاويش أوغلو» «سنذهب ونلتقي مع مواطنينا في أوروبا، لن يمنعنا عن ذلك خونة بي كا كا أو المنزعجون من صلاتنا القوية مع مواطنينا».

وردا على منع ألمانيا وهولندا الأتراك المقيمين على أراضيهما من إقامة فعاليات تتعلق بالاستفتاء، قال الوزير التركي في كلمة له خلال حفل وضع حجر الأساس لأحد المشاريع الإنمائية بولاية أنطاليا (جنوب)، إن بعض «الدول الأوروبية تريد بقاء تركيا ضعيفةً لتتمكن من إدارتها وتقسيمها، لذلك فإن هذه الدول تؤيد منظمتي بي كا كا وكولن الإرهابيتين».

ودعا «جاويش أوغلو» المواطنين الأتراك، إلى معرفة جميع هذه الوقائع والمجريات قبل التصويت بـ (لا) في الاستفتاء المتعلق بالتعديلات الدستورية، المقرر إجراؤه منتصف أبريل/ نيسان المقبل".

وفي وقت سابق، انتقد وزير الخارجية التركي السلطات الهولندية بسبب منعها تجمعا مؤيدا للتعديلات الدستورية كان من المقرر عقدها الأسبوع المقبل.

وقال رئيس وزراء هولندا في وقت سابق، إن هولاندا ليست مكان للتجمعات الانتخابية للدول الأخرى. لن نتعاون في هذا الشأن، إذ أنه أمر غير مرغوب بالنسبة لنا".

والخميس الماضي، ألغت السلطات في مدينة غاغناو الألمانية ترخيصًا كانت منحته لاتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين لعقد اجتماع في المدينة، بدعوى وجود نقص في المرافق الخدمية اللازمة لاستقبال عدد كبير من الزوار متوقع أن يتوافدوا على مكان الاجتماع.

وإثر ذلك ألغى وزير العدل التركي «بكر بوزداغ» زيارته إلى ألمانيا حيث كان سيشارك في الاجتماع وسيلتقي نظيره الألماني.

كما ألغت مدينة كولونيا الألمانية الأحد الماضي تجمعًا مماثلًا كان من المفترض أن يلقي وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي كلمة خلاله، بدعوى وجود مخاوف أمنية.

وعلى خلفية إلغاء الاجتماعين، استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الألماني في أنقرة، الخميس، لاستيضاح الأمر.

 

وفي شهر أكتوبر/تشرين أول،  اعتبر الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أن «ألمانيا أصبحت ملاذا للإرهابيين وسيحاكمها التاريخ واتهمها بعدم تسليم أنصار «كولن» الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب.

وقال «أردوغان» في احتفال بقصره في أنقرة إن «ألمانيا تأوي منذ فترة طويلة مقاتلين من حزب العمال الكردستاني، الذي يشن تمرداً منذ ثلاثة عقود، مطالبا بحكم ذاتي للأكراد كما تأوي يساريين من جبهة حزب التحرير الشعبي الثورية اليسارية التي نفذت هجمات مسلحة في تركيا.

وأضاف «ليس لدينا أي توقعات من ألمانيا لكن التاريخ سيحاكمها على التحريض على الإرهاب… ألمانيا أصبحت ملاذاً آمناً مهماً للإرهابيين».

ويتضمن التعديل الدستوري التحول إلى النظام الرئاسي مع الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في عام 2019، مع منح الرئيس التركي صلاحيات إضافية هامة حتى فترة إجراء الانتخابات.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا هولندا ألمانيا تعديلات دستورية