«أردوغان»: إلغاء ألمانيا فعاليات تركية «تصرف نازي»

الأحد 5 مارس 2017 04:03 ص

جدد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، اليوم الأحد، انتقاده لألمانيا بسبب منعها فعاليات خاصة بالتعديل الدستوري في تركيا، واصفاً تلك الإجراءات بأنها لا تختلف عن ممارسات النازية.

جاء ذلك في خطاب ألقاه «أردوغان» بمدينة إسطنبول، خلال مشاركته في برنامج لقاء الديمقراطية والمرأة، الذي نظمته جمعية المرأة والديمقراطية التركية.

وقال «أردوغان» «منعوا أصدقاءنا (وزيري الاقتصاد والعدل التركيين) من التحدث في الفعاليات (...) يا ألمانيا لا علاقة لك بالديمقراطية لا من قريب ولا من بعيد، وتصرفاتكم هذه لا تختلف عن ممارسات النازية».

وبشأن حقوق المرأة، أكد «أردوغان» أن التاريخ الإسلامي والتركي مليء بنماذج عن دور المرأة ومكانتها في المجتمع.

وشدد على ضرورة تعزيز دور المرأة داخل المجتمع التركي، دون اللجوء لأخذ نماذج مستنسخة من الخارج.

وسلط الرئيس التركي الضوء على معاناة المرأة السورية جراء الحرب، قائلا إن «ما تواجهه المرأة السورية لوحدها، يكفي لكي الضمير الإنساني».

وتحدث «أردوغان» عن إيجابيات التعديلات الدستورية التي ستطرح على الاستفتاء الشعبي في 16 أبريل/نيسان المقبل في تحقيق الاستقرار لتركيا، ومشاركة الشباب في صنع القرار، بخفض سن الترشح للانتخابات البرلمانية إلى سن الـ 18.

والخميس الماضي، ألغت السلطات في مدينة غاغناو الألمانية ترخيصًا كانت منحته لاتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين لعقد اجتماع في المدينة، بدعوى وجود نقص في المرافق الخدمية اللازمة لاستقبال عدد كبير من الزوار متوقع أن يتوافد على مكان الاجتماع.

وإثر ذلك ألغى وزير العدل التركي بكر بوزداغ زيارته إلى ألمانيا حيث كان سيشارك في الاجتماع وسيلتقي نظيره الألماني.

كما ألغت مدينة كولونيا الألمانية الأحد الماضي تجمعًا مماثلًا كان من المفترض أن يلقي وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي كلمة خلاله، بدعوى وجود مخاوف أمنية.

وعلى خلفية إلغاء الاجتماعين، استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الألماني في أنقرة، الخميس، لاستيضاح الأمر.

ومن المرتقب أن يلتقي وزيرا خارجية البلدين يوم الأربعاء المقبل لبحث المسائل عن قرب.

وجاء الإعلان عن هذا اللقاء بعد اتصال هاتفي جرى بين رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» والمستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل».

وفي وقت سابق اليوم، اتهم وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، ألمانيا وهولندا بتأييد حزب العمال الكردستاني (بي كا كا)، ومنظمة فتح الله كولن، بعد منع البلدين فعاليات تتعلق بالاستفتاء على الدستور التركي على أراضيها. 

وفي شهر أكتوبر/تشرين أول،  اعتبر «أردوغان» أن «ألمانيا أصبحت ملاذا للإرهابيين وسيحاكمها التاريخ واتهمها بعدم تسليم أنصار «كولن» الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب.

ويتضمن التعديل الدستوري التحول إلى النظام الرئاسي مع الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في عام 2019، مع منح الرئيس التركي صلاحيات إضافية هامة حتى فترة إجراء الانتخابات.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا ألمانيا التعديلات الدستورية