عقب توتر بين البلدين.. وزير الاقتصاد التركي يشارك في فعالية ثقافية لجالية بلاده بألمانيا

الاثنين 6 مارس 2017 05:03 ص

شارك وزير الاقتصاد التركي «نهاد زيبكجي»، الأحد، في فعالية ثقافية فنية للجالية التركية بمدينة ليفركوزن غربي ألمانيا.

وتأتي هذه المشاركة بعد أيام من إلغاء السلطات المحلية في ألمانيا، فعاليتين كان سيشارك فيهما «زيبكجي»، إلى جانب وزير العدل «بكر بوزداغ»، ما تسبب في توتر العلاقات بين البلدين.

وحضرالمدير العام للتلفزيون التركي، «شنول غوكا»، مع «زيبكجي»، فعالية لإحياء ذكرى الفنان التركي الراحل «أوزاي غونلوم».

وأشرف على إعداد الفعالية، التلفزيون التركي بالتعاون مع جمعية تركية في أوروبا. 

ومن المرتقب أن يلقي «زيبكجي»، كلمة في مركز تنسيق الانتخابات (التركية) في مدينة كولونيا الألمانية، في وقت لاحق.

وأمس، انتقد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، ألمانيا بسبب منعها فعاليات خاصة بالتعديل الدستوري في تركيا، واصفاً تلك الإجراءات بأنها لا تختلف عن ممارسات النازية.

والخميس الماضي، ألغت السلطات في مدينة غاغناو الألمانية ترخيصًا كانت منحته لاتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين لعقد اجتماع في المدينة، بدعوى وجود نقص في المرافق الخدمية اللازمة لاستقبال عدد كبير من الزوار متوقع أن يتوافد على مكان الاجتماع.

وإثر ذلك ألغى وزير العدل التركي بكر بوزداغ زيارته إلى ألمانيا حيث كان سيشارك في الاجتماع وسيلتقي نظيره الألماني.

كما ألغت مدينة كولونيا الألمانية الأحد الماضي تجمعًا مماثلًا كان من المفترض أن يلقي وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي كلمة خلاله، بدعوى وجود مخاوف أمنية.

وعلى خلفية إلغاء الاجتماعين، استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الألماني في أنقرة، الخميس، لاستيضاح الأمر.

ومن المرتقب أن يلتقي وزيرا خارجية البلدين يوم الأربعاء المقبل لبحث المسائل عن قرب.

وجاء الإعلان عن هذا اللقاء بعد اتصال هاتفي جرى بين رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» والمستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل».

وتشهد العلاقات التركية الألمانية توترا بعد سلسلة من الخلافات منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة في  أنقرة، وكان آخر معالمه الاستياء الألماني من اعتقال السلطات التركية صحفيا ألمانيًّا من أصل تركي، وما تسبب في استدعاء السلطات الألمانية السفير التركي احتجاجا على الاعتقال.
وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول،  اعتبر الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أن «ألمانيا أصبحت ملاذا للإرهابيين وسيحاكمها التاريخ واتهمها بعدم تسليم أنصار «فتح الله كولن» الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في يوليو/ تموز الماضي.

وقال «أردوغان» في احتفال بقصره في أنقرة إن «ألمانيا تأوي منذ فترة طويلة مقاتلين من حزب العمال الكردستاني، الذي يشن تمرداً منذ ثلاثة عقود، مطالبا بحكم ذاتي للأكراد كما تأوي يساريين من جبهة حزب التحرير الشعبي الثورية اليسارية التي نفذت هجمات مسلحة في تركيا.

وأضاف «ليس لدينا أي توقعات من ألمانيا لكن التاريخ سيحاكمها على التحريض على الإرهاب… ألمانيا أصبحت ملاذاً آمناً مهماً للإرهابيين».

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

ألمانيا تركيا وزير الاقتصاد التركي التلفزيون التركي جمعية تركية