سفير المالديف لدى السعودية: رفضنا عرضا إيرانيا لنشر أيديولوجيتها في بلادنا

الاثنين 6 مارس 2017 07:03 ص

كشف سفير المالديف لدى السعودية، عن أن بلاده رفضت عرضا إيرانيا بفتح محطة إذاعية في المالديف.

وأكد أن بلاده خالية من الطائفية والمذهبية ولا تحتاج إلى نشر أيديولوجية أخرى، وفقا لـ«الشرق الأوسط».

وأوضح «عبد الله حميد»، سفير المالديف لدى المملكة والسفير غير المقيم لدى الإمارات والكويت، أن بلاده قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في مايو/أيار 2016 بعد مهاجمتها البعثات السعودية في كل من طهران ومشهد، لافتاً إلى أن ما حدث لم يكن مقبولاً على الإطلاق.

وانتقد السفير المالديفي التورط الإيراني والتدخل في شؤون المنطقة العربية من اليمن إلى العراق، وسوريا، مضيفا «نحن بلد مسلم، ولا توجد لدينا أي طائفية أو مشكلات من هذا القبيل، ونعرف كحقائق الآيديولوجيا والسياسيات الإيرانية السلبية في المنطقة، وهذا أمراً ليس بالجديد، بل على مر التاريخ».

وتابع «هناك أدلة وحقائق تؤكد أن إيران متورطة في الكثير من ملفات المنطقة، في اليمن، والعراق، وفي سوريا، ويستخدمون طرفا ثالثا بطريقة غير مباشرة، إنهم يهاجمون السعودية في الواقع، وهناك مدنيون سقطوا بسبب الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون باتجاه المملكة، وفي النهاية التحقيقات تشير بأصابع الاتهام إلى إيران؛ لذلك الدور الإيراني في المنطقة سلبي، ونحن نؤمن بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولا نقبل إطلاقاً أي تدخل من هذا القبيل، ونسعى لإقامة علاقات جيدة مع كل دولة، ولكن دون التدخل في شؤون الدول الأخرى وهو ما تقوم به إيران».

وأشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية التي كانت تربط المالديف بإيران لم تكن قوية في يوم من الأيام، مؤكدا «كانت لدينا علاقات دبلوماسية معهم، لكنها لم تكن قوية، ومن وقت لآخر كانت إيران تعرض علينا الدعم، كانوا كمن يعرض الجزرة من أجل تحقيق أمر ما، وكثيراً ما طلبوا منا السماح لهم بإنشاء محطة إذاعية في المالديف، ورفضنا مباشرة؛ لأننا بلد مسلم سني 100 في المائة، ولا نحتاج إلى إذاعة تأتي لنشر آيديولوجيا أخرى».

وأكد عدم وجود أي نشاط لجمعيات أو مشروعات إيرانية في بلاده، مفيداً بأن زيارات بعض المسؤولين الإيرانيين للمالديف كانت متقطعة في السابق.

وأردف «لا يوجد أي تواجد لهم على الأرض حتى ممثلهم كان في سيرلانكا ويزور المالديف فقط، وحديثاً بسبب الأحداث الأخيرة في اليمن وسوريا والعراق أخبرناهم كثيراً بأننا لا نتفق مع سياساتهم هذه، وأن عليهم تغييرها والابتعاد عن هذا السلوك، وتدريجياً حتى تمت مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد، وهذا أمر لم يكن مقبولاً إطلاقاً بالنسبة لنا، ومباشرة قمنا بإدانة ذلك، ثم قطعنا العلاقات الدبلوماسية معهم وأبلغناهم رسمياً رفضنا التدخل في شؤون الدول الأخرى».

وفي شهر مايو/أيار الماضي، أعلنت المالديف قطع علاقاتها مع إيران، وقالت الحكومة المالديفية إن القرار جاء بسبب قيام إيران بزعزعة الاستقرار والأمن في منطقة الخليج.

وقال وزير الخارجية في بيان رسمي إن الأعمال التى تقوم بها إيران تحول دون «إقرار السلام والأمن في منطقة الشرق الاوسط».

واعتبر البيان أن الاستقرار في منطقة الخليج يؤثر بالضرورة على الاستقرار والأمان في جزر المالديف التى تقع في المحيط الهندي أقصى جنوب غربي شبه الجزيرة الهندية.

ودشنت المالديف علاقاتها الديبلوماسية مع إيران عام 1975 رغم ان البلدين لم تتبادلا السفارات أو القنصليات.

وأُنشأت العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وجزر المالديف خلال فترة رئاسة الرئيس المالديفي السابق «مأمون عبد القيو  الذي حكم البلاد لمدة ثلاثة عقود استمرت حتى العام 2008 تطورت هذه العلاقات بين البلدين بعد زيارة قام بها الملك  «سلمان بن عبد العزيز»، حينما كان وليًا للعهد آنذاك في شهر فبراير عام 2014 إلى جمهورية المالديف في يوم الخميس 18 مارس /آذار  2015 وافقت السعودية على فتح سفارة للمملكة لدى جمهورية المالديف، وذلك حسب بيان مشترك صدر في ختام مباحثات بين الملك «سلمان بن والرئيس المالديفي «يمين عبد القيوم».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المالديف السعودية إيران الطائفية المنطقة العربية