«مبارك» ينفي اتصاله بالسعودية لأداء الحج والعمرة

الثلاثاء 7 مارس 2017 07:03 ص

نفى الرئيس المصري المخلوع، «حسني مبارك»، بشكل قاطع، اتصاله بمسؤولين سعوديين من أجل التنسيق لزيارة المملكة وأداء مناسك العمرة والحج، وذلك عقب خروجه من مستشفى المعادي، قبل أيام، بعد الحكم النهائي الصادر ببراءته من تهمة قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 م يناير/كانون الأول 2011.

وجاء النفي على لسان محامي «مبارك
»، «فريد الديب»، في اتصال هاتفي مع الإعلامي المصري «أحمد موسى»، الذي قال إنه تواصل مع الرئيس المخلوع، حيث نفى هذا الموضوع بشكل تام.

وبحسب «موسى»، في برنامجه «على مسؤوليتي»، عبر فضائية «صدى البلد»، مساء أمس الاثنين، فقد أبلغه «الديب» بأن الخبر الذي نشرته جريدة «الأخبار» اللبنانية، أمس، في هذا الصدد هو خبر غير صحيح، وعار عن الصحة، ولم يحدث، مشددًا على أن: «مبارك» لم يتصل بأحد، ولم يكلَّم أحدًا، وهذا الموضوع غير صحيح .

وتابع «أحمد موسى»، إحدى أهم الأذرع الإعلامية لنظام الرئيس المخلوع، ثم للنظام الحالي، القول بإنه «غير صحيح أن مبارك طلب أو تواصل مع مسؤولين في المملكة العربية السعودية للسفر إلى الأراضي المقدسة فور خروجه من المستشفى لأداء العمرة».

وأضاف: «إذن، كل ما تم تداوله على مدى الساعات الماضية أكاذيب وفبركة».

وشن «موسى» هجوما حادًا على الجريدة اللبنانية التي نشرت الخبر، قائلا إن كل ما يصدر عن هذه الصحيفة من أخبار عن مصر كاذب، مضيفًا: «هذا الخبر ليس إيجابيًا على الإطلاق، وهدفه سيئ، وله مغزى سلبي».

وأردف بانفعال: «الجورنال ده بتاع (حزب الله)، اللي قتل الناس (يقصد المصريين) في يناير (يقصد إبان ثورة يناير/كانون ثاني 2011)، يعني جورنال إيراني»، وفق تعبيره، منتقدًا ما اعتبره «ترويج شائعات وأكاذيب طول الوقت».

وكانت الجريدة اللبنانية نشرت تقريرًا، الاثنين، بعنوان: «مبارك» يجري اتصالات بالرياض لتأدية الحج»، قالت فيه إنه بعد حصوله على البراءة في قضية قتل المتظاهرين، نهاية الأسبوع الماضي، أجرى «مبارك» اتصالات بمسؤولين سعوديين، أبلغهم فيها برغبته في أداء مناسك الحج مجددًا، وفقا لمصادر مصرية.

وتابعت الجريدة بأنه «بعد تداول قضية قتل المتظاهرين لمدة ست سنوات أمام المحاكم مُنع خلالها مبارك من السفر، لاقت رغبة الرئيس الأسبق ترحيبًا واسعًا من المسؤولين السعوديين، الذين تعهدوا بتقديم أي تسهيلات خلال الفترة التي سيقيم فيها الرئيس الأسبق، علما أن مبارك أبلغ المسؤولين السعوديين بأنه يرغب في تأدية العمرة والحج، ما قد يجعله يغادر قريبا لأداء العمرة، ويعود بعدها إلى القاهرة، ثم يسافر مجددًا بهدف الحج».

وأضافت الجريدة أن «مبارك» تلقى عرضًا بتوفير طائرة تنقله في الذهاب والعودة برفقة أسرته، لكنه فضّل أن يتنقل على نفقته الخاصة، وهو الطلب الذي نقله نجلاه، «علاء وجمال»، إلى المسؤولين في الرياض خلال الأيام الماضية، مطالبين فقط بتسهيلات في التنقلات الداخلية وأماكن الإقامة، لتكون مجهزة بالصورة التي تضمن توفير الرعاية الصحية لوالدهما، خصوصا مع تقدمه في العمر، واحتياجه إلى الرعاية الطبية باستمرار.

وكان «مبارك» غادر مستشفى المعادي العسكري، الذي قضى فيه السنوات الماضية محبوسًا احتياطيًا، على ذمة قضية قتل المتظاهرين، وقضية الكسب غير المشروع، المعروفة إعلاميًا باسم قضية «القصور الرئاسية»، ولم تُعرف الجهة التي يقيم فيها حاليا بعد خروجه فعليا من المستشفى. 

من جهتهما، خرج «جمال وعلاء» من السجن قبل أشهر عدة، بعد الحكم النهائي الصادر ببراءتهما في معظم القضايا، باستثناء قضية "القصور الرئاسية»، التي تم احتساب فترة حبسهما لثلاثة أعوام ضمن محكوميتهما فيها، كعقوبة لهما.

وأصدرت محكمة النقض المصرية أصدرت، الخميس الماضي، حكما نهائيا ببراءة الرئيس المخلوع «حسني مبارك» من تهم قتل المتظاهرين في ثورة يناير/كانون الثاني 2011.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد عاقبت «مبارك» في يونيو/حزيران 2012 بالسجن المؤبد، بعد أن أدانته بتهم تتصل بقتل 239 متظاهرا، لكن محكمة النقض ألغت الحكم وأمرت بإعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى في محكمة جنايات القاهرة.

وقضت الدائرة الجديدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية ضده، لكن النيابة طعنت على الحكم أمام محكمة النقض التي قبلت الطعن في مايو/أيار الماضي وقررت إعادة المحاكمة للمرة الثانية والأخيرة، على أن تعقد أمامها.

وكان «مبارك» قد نفى تهم الاشتراك في قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير، وذلك لدى مثوله اليوم للمرة الأولى أمام محكمة النقض التي تنظر إعادة محاكمته للمرة الثانية.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

مبارك اتصال السعودية حج وعمرة